عبّر مواطنون وتجّار عن استيائهم من الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء التي شهدتها ولاية البليدة خلال فصل الصيف الجاري، بالرغم من مساعي مديرية التوزيع على تحسين الخدمة وإصلاح الأعطال التي تٌصيب الشبكة الكهربائية من حين إلى آخر. تشهد بلديتا الصومعة وأولاد يعيش انقطاعات متكرّرة وهو ما ألحق أضرارا ببعض العائلات وبلغنا أيضا بأن الأعطال التي طالت الشبكة الكهربائية وتسبّبت في توقف الخدمة بحي ديار البحري في بلدية بني مراد لقرابة نصف يوم مع نهاية شهر جويلية، أفسدت كثير من المواد السريعة التلف التي كانت مخبّأة في ثلاجات التبريد التي يستعملها التجّار. وعبّر سكان ديار البحري عن غضبهم مما حدث من خلال تعليقات نشروها عبر موقع التواصل الإجتماعي، وانتقدوا عدم إبلاغهم بالمدة التقديرية التي يستغرقها عمال الشركة الفرعية لمجمع «سونلغاز» في تصليح الشبكة لأخذ احتياطاتهم اللازمة. وشهدت ولاية البليدة موجة حرّ شديدة منذ نهاية شهر جويلية الفارط، حيث فاقت 45 درجة في كثير من الأيام، ومن حسن مواطنيها أن انقطاعات الكهرباء لم تحدث خلال الأيام الأخيرة لشهر أوت الجاري الذي شهد اندلاع حرائق في ولاية تيبازة المجاورة مما جعل الحرّ لا يُطاق. وفي وقت يشكو المواطنون من الانقطاعات المتكرّرة للكهرباء التي أصبحن تُشكل هاجسا لهم خاصة التجار، زودتنا مصالح الشركة ببيان تتحدث فيه عن تقوية الشبكة الكهربائية لتحسين الخدمة خلال فصل الصيف. وقالت في هذا البيان ما يلي: « من أجل ضمان خدمة توزيع دائمة وكذا تخفيف الضغط.. تقوم مديرية التوزيع البليدة بالتحضير كل عام لضمان التوفير اللازم للطاقة الكهربائية ضمن البرنامج المسمى المخطط الاستعجالي للصيف». وأضافت: «بالنسبة للمحولات السبعة عشرة المبرمجة لتلبية احتياجات صيف 2022 فقد تمّ الانتهاء من إنجازها وإدخالها حيز الخدمة في الآجال المحدّدة وهذا قبل بداية فصل الصيف». وتابعت: «زيادة على إنجاز خطوط كهربائية منخفضة ومتوسطة التوتر بطول 28 كلم، وهذه المشاريع التي كلفت المديرية غلافا ماليا بلغ 421.36 مليون دينار جزائري هدفها الرئيسي هو إرضاء المواطنين من خلال ضمان جودة الخدمة واستمراريتها من حيث التموين بالكهرباء». وختمت بالقول: «برمجت المديرية عملية صيانة واسعة، إذ وإلى غاية شهر جويلية الحالي تمّ صيانة 170.538 كلم من الخطوط الكهربائية و225 محول كهربائي جُندت لها أعوان المصالح التقنية الأربعة للكهرباء المتواجدة عبر كافة إقليم الولاية».