رؤية مذكور فتاة طموحة شغوفة بالعمل والنجاح، كاتبة لها صوتها الخاص، تبحث عن أفق أوسع للتعبير عن أفكارها بحرية مطلقة. يقودنا الحوار معها إلى رحلة شيّقة تحدّثنا خلالها عن شغفها الأدبي وعوالمها الخيالية والإبداعية، عن تجربتها في كتابة الرواية والقصة وتشابكها مع يومياتها. - الشعب: كيف تعرّفين نفسك؟ الكاتبة مذكور رؤية: أدعى مذكور رؤية، كاتبة روايات صاعدة من باتنة، أبلغ من العمر 24 سنة، متخرجة من كلية الاقتصاد فرع تسيير موارد بشرية ماستر، ومتحصلة على شهادة معتمدة في السكرتارية العامة، مشاركة في عدة كتب الكترونية وورقية جامعة منها «عبر الوريد»، «أرهقها العنف»، «نادي القتل»...ومتحصلة على شهادات إلكترونية وورقية. - متى اكتشفت قدراتك في الكتابة؟ وكيف كان اكتشاف ذلك؟ اكتشفت قدراتي الإبداعية في الكتابة أثناء سنوات دراستي في المرحلة الثانوية، حيث كنت أخلق قصصا صغيرة وأمثلها عن طريق الرسومات، ومع مرور الوقت وانشغالي بالدراسة توقفت لمدة معينة، وبعد قراءتي للرواية الأيقونية «ثم لم يبق أحد» لأجاثا كريستي عاد شغف الكتابة مرة أخرى وقررت خوض التجربة والولوج إلى عالم الكتابة، فقمت بتأليف قصة قصيرة ونشرتها مع دار المثقف للنشر والتوزيع. - إلى أي مجالات الكتابة تنتمي كتاباتك؟ كتاباتي تنتمي للأدب البوليسي. - حدّثينا عن أعمالك؟ بالنسبة لأعمالي الأدبية تتمثل في: «القلب المضحي»، وتتمثل في قصة قصيرة تتحدث عن شخصين أحبا بعضهما، لكن القدر يشاء أن يفترقا وأن يضحي أحدهما بنفسه ويهدي قلبه للفتاة التي أحبها لتعيش بعد أن ذاقت مرارة الحياة، وأيضا «جريمة في المنزل القرمزي»، وهي رواية بوليسية حيث تقوم الشخصية الرئيسية ألا وهي جوليان بدور السارد، ويحكي تفاصيل لقاءه بأنجيلا التي أحبها وأرادها زوجة له، ويشاء القدر أن يزج بقصة الحب هذه في تفاصيل جريمة قتل راح ضحيتها كبير عائلة أوراليان الثرية (التي تعيش أنجيلا في منزله بعد وفاة عائلتها)، فيبدأ التحقيق في الجريمة من أجل أنجيلا أولا، وما جعل التحقيق صعبا في البداية هو عدم إيجاد الدافع الحقيقي لموت جيرالد، كون الجميع سيستفيدون ماليا بعد وفاته، إضافة إلى «الدليل المفقود»، وهو ثالث عمل لي وينتمي للأدب البوليسي، حيث يقوم المحقق الخاص أدم إسكندر بالتحقيق في مجرم خطير أعطته الاستخبارات لقب الذئب الاسود بمساعدة جوري شاهين، التي قتلت صديقتها المقربة على يد أحد أتباعه. - هل من الممكن أن تخوض الكاتبة أسماء جمال تجربة الكتابة الشّعرية قريبا؟ تركيزي الأكبر على القصص والروايات لا على الشعر. - هل تعتقدين أن شخصية الكاتب يمكن للقارئ أن يكتشفها فيما بين سطور الكتابة؟ بالتأكيد، يمكن للكاتب ترك تلميحات عن نفسه بين سطور رواياته أو قصصه بشكل مباشر أو غير مباشر سواء كانت مشاعر وأحاسيس أو نبذة عن حياته.. - بدون القراءة، هل يستطيع الكاتب أن يمضي برحلته أم أنّه سيظل في الطريق؟ القراءة ضرورية جدا لاكتساب الرصيد اللغوي الكافي، وبدونها سيقع في عدة مشكلات منها الأخطاء الإملائية واللغوية... - في رأيك، ما هي الصّعوبات التي تواجه الكتاب الشباب؟ وما الخطوات التي يجب أن يتخذونها لمواجهتها؟ من بين الصعوبات التي تواجه الكتاب الشباب في وقتنا الحالي - حسب رأيي الشخصي - هي ضيق الوقت وعدم كفايته مع الانشغال بالعمل، لذلك يجب تخصيص يوم على الأقل في الأسبوع للكتابة والقراءة. - وما هي الأفكار والقيم والمبادئ التي تؤمنين بها؟ الأفكار والقيم والمعتقدات التي أؤمن بها: لا نجاح دون تعب أو مجهود، بداية كل نجاح إخفاقات، ولا يمكن للمرء أن يستسلم قبل المحاولة. - شعارك في الحياة؟ حتى لو كنّا نجلس وراء مكتب في مؤسسة أو شركة، فهذا لا يعني التخلي عن أحلامنا، كل منا يمكنه فعل أي شيء يريده بالعمل الجاد والمثابرة.