رحّب الفلسطينيون بالبيان الختامي لقمة الاتحاد الإفريقي ال36 التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذي دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال إضافة إلى تعليق منح دولة الاحتلال «صفة المراقب» في الاتحاد الإفريقي، في وقت أعلنت فيه السفارة الفلسطينية في أثيوبيا، أن «إعلان الاتحاد الإفريقي» جاء ب«لغة قوية» تعكس موقف الاتحاد في دعم الشعب الفلسطيني. ثمن الفلسطينيون موقف الاتحاد الإفريقي، ومواقف الدول الأعضاء، وخصوصا الجزائر وجنوب إفريقيا، ودعوا لاستكمال خطواتها ب«إبعاد الكيان الصهيوني عن الاتحاد والحيلولة دون تغلغله في إفريقيا، دعماً لقيم الحرية والعدالة». وحثوا المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال وانتهاكاته المستمرة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ودعم نضاله «حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس». يشار إلى أن الاتحاد الأفريقي، أكد في بيانه الختامي دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري العنصري الصهيوني. واستهجن الاتحاد الإفريقي، في إعلان القمة الذي صدر عقب اختتام أعمالها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، استمرار التعنت الصهيوني، والحكومات المتعاقبة برفض المبادرات والدعوات المتكررة من القيادة الفلسطينية ومن المجتمع الدولي، للانخراط في مفاوضات سلمية. وأكد مكانة ومركزية قضية فلسطين العادلة، وثبات الموقف الداعم لها، ولقراراتها في المحافل الدولية، حاثا الدول الأعضاء كافة على الاستمرار بتقديم الدعم للقضية الفلسطينية، ورفضه استباحة الكيان الصهيوني للحقوق والحريات الأساسية للشعب الفلسطيني، وترسيخ نظام الابارتهايد. ورحب الاتحاد الإفريقي بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال77، «طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الصهيوني على أرض دولة فلسطين والآثار المترتبة على هذا الوجود والممارسات غير القانونية المرتبطة به»، داعيا الدول الأعضاء إلى مساندة دولة فلسطين في هذا المسعى. وحث الدول الأعضاء كافة إلى احترام الوضع التاريخي في مدينة القدس، وضرورة الحفاظ على الوضع القائم، معتبرا أي إجراء أو قرار استعماري صهيوني بفرض قوانين أو ولاية قضائية وإدارية، لاغيا وباطلا، ومخالفا للقانون الدولي. وفي السياق، قالت سفارة دولة فلسطين لدى إثيوبيا، إنها وبتعليمات من وزارة الخارجية والمغتربين، بذلت جهودا للتحرك من أجل صياغة أفضل قرارات ممكنة من طرف الاتحاد الإفريقي حول فلسطين، بالتعاون مع الدول الصديقة والأصدقاء في الاتحاد. وأشارت إلى أنها تمكنت من تمرير حزمة مشروع القرار الخاص بفلسطين المسمى ب«إعلان الاتحاد الإفريقي» والذي جاء ب«لغة قوية تعكس موقف الاتحاد ودوله الأعضاء في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة». وأشارت السفارة إلى أن إعلان الاتحاد الإفريقي يعد «ترجمة لثبات الدعم الإفريقي على مدار السنين لصلابة موقف الاتحاد، رغم عديد الضغوطات التي تعرض لها في الفترة الأخيرة». اشتباكات في نابلس ميدانيا، اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة فجر أمس الاثنين بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني في مدينة نابلس. ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة، يُسمع فيها دوي تكبيرات واشتباكات بالأسلحة الآلية بين مجموعات «عرين الأسود «التي تنشط في نابلس، وقوات الاحتلال التي حاولت تنفيذ عملية اقتحام لبعض المنازل في شارع المريج وسط المدينة، قبل أن تضطر إلى الانسحاب بفعل ضراوة الاشتباكات. الأسرى يرفضون الخنوع من ناحية ثانية، أكد الأسرى الفلسطينيون الذين يخوضون معركة «العصيان» لأوامر السجان الصهيوني، استمرارهم في الخطوات النضالية التي أقروها، وصولا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، وأكدوا أن المدى الذي يمكن أن يبلغه رفضهم للعقوبات التي فرضها الوزير المتطرف ايتمار بن غفير، وسياساته الإجرامية، يصل إلى التفاني في الدفاع عن الكرامة والشرف الوطني، وعن حقهم في الحرية. وفي رسالة جديدة سربت من السجون، أكدت قيادة الأسرى أنها ليس لديها وهم من أي نوع بإنسانية الأعداء وعلى رأسهم «الفاشي بن غفير». وحذرت قائلة «سيتحول كل أسير فلسطيني بجسده وإرادته الصلبة إلى ترس يحمي إخوته، وسنحول السجون إلى ساحة مواجهة بين إرادة الإنسان المنتمي لشعبه الشغوفة بالحرية، وبين إرادة السجان الحاقدة». ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال، لليوم الثامن على التوالي، خطوات «العصيان» ضد إدارة السجون، رفضا لعقوبات بن غفير.