لا تزال معاناة أصحاب الطعون الذين سددوا فقط الشطر الأول من قيمة السكن (برنامج عدل-2 2013) لولاية الجزائر العاصمة متواصلة منذ عشر سنوات، يترقبون بفارغ الصبر موعد فتح وكالة "عدل" الموقع الإلكتروني الخاص باختيار المواقع، والتي تخص حوالي 9 آلاف مكتتب بالعاصمة. يعود سبب التأخر إلى نقص العقار في ولاية الجزائر الموجه لبناء سكنات "عدل". وحسب تصريح المدير العام لوكالة "عدل" فيصل زيتوني، لممثلي المكتتبين في آخر لقاء جمع الطرفين، الأربعاء الماضي، بمقر الوكالة، فإن المواقع المتوفرة حاليا هي الحراش (موقعان)، بورعدة بالرغاية وسيدي عبد الله، أما المواقع التي استرجعتها الوكالة بعد تدخل والي العاصمة ووزير السكن والمدينة (براقي وبرج البحري)، وأخرى جديدة أعلن عنها سابقا (الشراربة وبومعطي)، فقد تحفظ عليها المسؤول الأول عن الوكالة، مؤكدا أنه سيتم توطين السكنات الموجهة لأصحاب الطعون مع بداية شهر مارس القادم، مضيفا أنه في حالة عدم توفر الأراضي داخل إقليم العاصمة، فسيتم الاستنجاد بمواقع في ولاية بومرداس وهي تيجلابين، الثنية، بودواو وخروبة. وهذا ما تفاجأ منه المكتتبون الذين رفضوا رفضا قاطعا تهجيرهم نحو مناطق بعيدة جدا عن إقامتهم الأصلية وأماكن عملهم، متسائلين هل يعقل بعد انتظار دام لسنوات عديدة "خسرنا فيه أرقامنا، سنكون مرة أخرى ضحايا وتضيع مواقعنا داخل ولايتنا الأصلية؟". للإشارة، فإن مكتتبي العاصمة من أصحاب الطعون المسددين للشطر الأول، وبعد وقفات عديدة بوزارة السكن ووكالة "عدل" منذ ثلاث سنوات، قاموا بتنظيم وقفة، أول أمس السبت، أمام مقر ولاية الجزائر، طالبوا فيها بإنصافهم والتدخل من أجل إيجاد حل عاجل لقضيتهم التي طال أمدها.