حيداوي: مؤسسة واعية تدرك الأولويات والتحديات وتتحدى الذهنيات والممارسات البائسة عقد المجلس الأعلى للشباب أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة، جمعيته العامة غير العادية المخصصة لانتخاب أجهزة المجلس استكمالا للبناء الإداري والتنظيمي لهذه المؤسسة. خلال كلمته الافتتاحية، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات الوطنية ، أكد رئيس المجلس، مصطفى حيداوي ، أن هذه الجمعية من شأنها «استكمال البناء الإداري والتنظيمي للمؤسسة إلى جانب تعزيز وجودها ودورها في الساحة الوطنية كفاعل أساسي». وسيتم حسبه، خلال هذه الدورة انتخاب 4 نواب للرئيس وكذا اللجان التي تتكفل»بدراسة مختلف انشغالات الشباب على المستوى المحلي والوطني بهدف إعداد التوصيات ليتم التكفل بها في إطار السياسات العامة للبلاد». وبالمناسبة، أشار حيداوي إلى أن المجلس الأعلى للشباب حرص منذ تأسيسه على وضع «أولى لبنات مشروع مؤسسة واعية تدرك أهمية الأولويات وتقدر أهمية الزمن وطبيعة التحديات، وعلى رأسها تحدي مكافحة الذهنيات والممارسات البائسة». وفي هذا الإطار حيا رئيس المجلس «الوعي» الذي أبداه أعضاء هذه الهيئة من خلال «الفهم والإدراك والتجرد ونكران الذات»، مبرزا أن المجلس سعى إلى «تعزيز صورته ونمط عمله بشكل يرسخ القطيعة مع الشعوبية ويرتكز على مقاربة العمل الجاد المثمر الذي يغرس الأمل ويوطد الثقة مع القوى الحية في البلاد». وقد أثمرت هذه الجهود - يقول نفس المسؤول -»رؤية حيوية والتفاف واسع شهدته هذه الفترة من قبل الشباب»، مؤكدا أن التفافهم يعد «نقطة فارقة للمضي في صياغة مشهد جديد يسمح بإنشاء قواعد مؤسسة عصرية قوية تتبنى أحسن الممارسات في الإدارة والتسيير بعيدا عن البيروقراطية». ويتجسد ذلك من خلال اعتماد «الرقمنة كخيار أساسي للإدارة والتسيير»، الى جانب «التواصل المستمر والفعال كإستراتيجية أساسية ومظهر حضاري من مظاهر المؤسسة». وحسب ذات المسؤول، حرصت لجنة التحضير والإشراف على انتخابات أجهزة المجلس على «رقمنة مختلف مراحل العملية الانتخابية» معلنا بالمناسبة على الاطلاق الرسمي لمنصة رقمية للمجلس من شأنها تعزيز جسور التواصل بين الشباب وأجهزته مع إصدار أول مجلة إخبارية للشباب.