انطلقت الحملات والتّوصيات حول مخاطر تسرّب الغاز والاختناق وهي المآسي التي يتم تسجيلها خلال فصل الشتاء عبر مختلف ولايات الوطن.. فلذلك تجنّدت مختلف المصالح على رأسها الحماية المدنية للتوعية والتحسيس من أجل الحماية وتقليص حالات الاختناق بالغاز ولا نقول القضاء عليها بدليل تسجيل حالات اختناق ووفيات خلال هذه الفترة مع بداية الزخات الأولى للأمطار وانخفاض درجات الحرارة. نسيمة خباجة تركّز مصالح الحماية المدنية جهودها خلال هذه الفترة حول التوعية بمخاطر الغاز والمجازر التي أودت بحياة عائلات فهو القاتل الصامت الموجود في كل بيت تقريبا وعلى الرغم من أنه وسيلة لتحقيق الدفء إلا أن كوارثه لا تعدّ ولا تُحصى في حال سوء الاستخدام وانعدام الصيانة الدورية من طرف حرفي مختص. الصّيانة الدّورية ضرورية توصي المصالح المختصة على رأسها الحماية المدنية بضرورة صيانة المدافئ وسخانات الماء لتجنّب أي عطب من الممكن جدّا أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لاسيما وأن هناك من يقومون بالصّيانة وإشعال المدافئ وسخّانات الماء بأنفسهم دون الاعتماد على رصّاصين مؤهلين في المجال مما يؤدي إلى حدوث كوارث وحتى تسجيل حرائق في البيوت فتلك الوسائل خطيرة ووجب استعمالها بحذر وهي على قدر منافعها على قدر مضارها في حال استعمالها العشوائي وسوء استخدامها. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم ومدى درايتهم بضرورة صيانة تلك الوسائل قبل استعمالها فتباينت الآراء. يقول السيد رشيد إن تلك الوسائل ضرورية في فصل الشتاء على غرار المدافئ وسخانات الماء إلا أنها تبقى وسائل خطيرة في حال استعمالها الخاطئ والعشوائي ودون صيانة بحيث وجب مع افتتاح فصل الشتاء الاستعانة بمختص مؤهل لتشغيلها وصيانتها واستخدامها بأمان على خلاف ما نراه فالكثيرون يقومون باستخدامها لوحدهم دون إحضار رصّاص مؤهل مما يؤدي إلى كوارث في حال وجود انسداد أو أعطاب في أجهزة التدفئة والتسخين. أما السيدة رتيبة فقالت إن تلك الأجهزة خطيرة فعلا ولكن أمام عامل الغلاء وانتهازية بعض المختصين في تشغيل تلك الأجهزة ورفع الأسعار مع افتتاح فصل الشتاء يضطر كثيرون إلى تشغيلها بأنفسهم في بيوتهم وهناك من يُصيب وهناك من يخطئ طبعا وتحدث الكوارث في حال وجود انسداد او عطب وبالتالي من الأحسن الاعتماد على رصّاصين مختصّين في تشغيل وصيانة المدافئ وسخّانات الماء لتجنّب تلك المجازر التي أودت بحياة عائلات بأكملها. الحماية المدنية تحذّر تُكثّف مصالح الحماية المدنية من حملاتها حول الوقاية من اختناقات الغاز التي تكثر في فصل الشتاء بدليل اختناق ثلاثة أفراد من عائلة واحدة بحر هذا الأسبوع بمنطقة فوكة بولاية تيبازة لذلك تبادر مصالح الحماية المدنية خلال موسم الشتاء بإطلاق حملات تحسيسية مكثفة لضمان سلامة المواطنين كونها المعني الأول بالتدخل السريع في تلك الكوارث التي تتكرر وتكثر في موسم الشتاء وتمس مختلف ربوع الوطن رغم حملات التوعية والتحسيس بحيث اعتمدت ذات المصالح على رسائل الآس أم أس التي تطلقها بالتنسيق مع مختلف متعاملي الهاتف النقال في الجزائر لتصل إلى المواطن بحيث تنص في معظمها على ضرورة الصيانة لأجهزة التدفئة وسخّانات الماء من طرف مختص وضرورة التهوية لتجنّب الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون كما وضعت أرقاما للاتصال من أجل طلب النجدة عبر الرقمان 14 و1021 وهي كلها إجراءات للتوعية والتحسيس بمخاطر القاتل الصامت الذي يودي بحياة المئات من الأشخاص خلال فصل الشتاء حسب ما تكشفه الاحصائيات المرعبة في كل مرة وبالتالي وجب استعمال تلك الوسائل في أطر سليمة ومضمونة وصيانتها الدورية إلى جانب عامل التهوية في المنزل الذي يعد منقذا للأرواح في حال حدوث أي تسرّب للغاز لاسيما خلال الفترة الليلية او حتى الاكتفاء بشمعة المدفأة بدل إشعالها بصفة كلية خلال الليل كما تفعله العديد من العائلات ومع ذلك تبقى التهوية ضرورية جدا في المنازل لتجنب حدوث أي طارئ.