أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، الخميس في بشار، أنّ الجلسات الوطنية القادمة حول إصلاح التعليم العالي وعصرنته المرتقبة، خلال السنة الجارية، تهدف أساسا إلى مراجعة منظومة التعليم بمشاركة جميع مكونات الأسرة الجامعية الوطنية. خلال لقاء عقده مع الأسرة الجامعية عقب زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية بشار، صرح الوزير قائلا «إنّ التنظيم المرتقب لهذه الجلسات والذي يأتي تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية يهدف إلى مشاركة جميع الفاعلين المعنيين بهدف تعزيز جودة التكوين الجامعي وتطوير ثقافة المبادرة وترقية البحث والابتكار وتحسين رؤية وجاذبية الجامعة لجعلها وسيلة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للجماعات المحلية مثلما هو الحال في جامعة طاهري محمد ببشار». في نفس السياق، قال الوزير «نريد أن تكون هذه الجامعة منفتحة على بيئتها وعلى الابتكار لجعلها محركا للتنمية المحلية من خلال المؤسسات الناشئة التي يمكن أن تساهم في توفير مناخ اقتصادي يمكن أن يجلب الرفاهية للمنطقة.» وأضاف يقول «نريد تحويل جامعة بشار والمؤسسات الجامعية والأبحاث العلمية في البلاد إلى محفز حقيقي للتنمية المحلية والاقتصاد الوطني». وأكد الوزير مخاطبا الحضور أنّ «تحقيق هذه الأهداف يجب أن يتم بمشاركة كلّ الأسرة الجامعية من أجل بناء جامعة جزائرية حديثة ومواطنة تكون أيضا منفتحة على بيئتها المباشرة». من جهة أخرى، أشار الوزير الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية لهذه الولاية خلال لقاء عقد في مدرج الجامعة، ردّا على انشغالات العديد من المتدخلين أنّ دائرته الوزارية لن تبخل في تقديم الإمكانيات اللازمة من أجل التكفل بمختلف انشغالات جميع مكونات الأسرة الجامعية. دور مهم للجامعة في مرافقة الجماعات المحلية أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الخميس بولاية بشار، أهمية الدور المنوط بالجامعة في مرافقة الجماعات المحلية. وأكد الوزير على هامش اطلاعه على معرض لأعمال البحث المنجزة من قبل طلبة مختلف الكليات التابعة لجامعة طاهري محمد، في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية، على «أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به المؤسسات الجامعية والبحثية، على غرار جامعة محمد طاهري في مرافقة الجماعات المحلية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية». وأشار بداري، في هذا الصدد، أنّ جامعة طاهري محمد ببشار، وعلى غرار باقي جامعات الوطن، «ينبغي أن تكون جامعة جوارية منفتحة على محيطها، وأن تكون في خدمة التنمية بالجماعات المحلية والتنمية بشكل عام، وذلك لضمان مساهمة نوعية في تنمية هذه الجماعات المحلية». جامعة هواري بومدين تحصي أزيد من 400 مشروع مبتكر قابل للتجسيد كشف رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، جمال الدين أكرتش، الخميس بالجزائر العاصمة، أنّ حاضنة الأعمال لذات الجامعة أحصت «أزيد من400 مشروع مبتكر قابل للتجسيد». وأوضح رئيس الجامعة، في كلمة له بمناسبة الذكرى 49 لتأسيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، أنّ هذه الأخيرة «تعد خزانا للأفكار المبتكرة ومشاريع المؤسسات الناشئة، ولها تجارب هامة تهدف إلى تشجيع روح المقاولاتية عند الطلبة الشباب وتجسيد أفكارهم»، مشيرا إلى أنّ «حاضنة الأعمال لذات الجامعة أحصت أزيد من 400 مشروع مبتكر قابل للتجسيد». وفي السياق ذاته، أضاف أنّ «المشاريع الابتكارية لطلبة الجامعة درستها اللجنة العلمية المكلفة بذلك، وأنّ الشروع في تجسيدها سيبدأ انطلاقا من شهر جويلية القادم»، شاكرا بذلك أساتذة الجامعة البالغ عددهم 1803 نظير «جهودهم المبذولة طيلة مسارهم المهني، لتحقيق الرقي والتطور، وللارتقاء بالمقاولاتية كذلك». وبالمناسبة، أشار أكرتش إلى أنّ «جامعة هوراي بومدين للعلوم والتكنولوجيا هي من أولى إنجازات الجزائر بعد استرجاع سيادتها الوطنية، بناء على رؤية الرئيس الراحل هواري بومدين من أجل التحكم في العلوم والتكنولوجيا»، مشيدا بالمكانة «المتميزة والرفيعة التي تحتلها ذات الجامعة على المستويين المحلي والإقليمي، نظرا -كما قال- للتطور المهم الذي وصلت إليه على مستوى التكوين والإنتاج العلمي». بدوره، تحدث عضو مجلس الأمة، بصفته رئيسا سابقا لذات الجامعة، البروفيسور بنزاغو بن علي، عن مختلف المراحل التي مرت بها هذه الجامعة، انطلاقا من مراحل الإنشاء وصولا إلى ما تقدمه حاليا من منتوج علمي، معبرا في هذا الإطار عن»فخره بالإنجازات التي يحققها طلبة الجامعة عالميا ومحليا، على غرار العالمة الجزائرية البروفيسورة ياسمين بلقايد، التي نصبت مؤخرا كرئيسة لمعهد لويسباستور في باريس»، وهي من خريجي تخصص البيولوجيا سنة 1993. وخلال هذه الاحتفالية التي شهدت حضور عديد المسؤولين والإطارات من مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها، تم تكريم 13 أستاذا من جامعة هواري بومدين بمختلف كلياتها، ترقوا من رتبة أستاذ محاضر (أ) إلى رتبة أستاذ التعليم العالي، بالإضافة إلى 53 أستاذ محاضر (ب) ترقوا إلى رتبة أستاذ محاضر (أ)، وذلك عرفانا وتقديرا لهم على عطائهم العلمي».