أكد وزير الري طه دربال، الأحد ببشار، أن المشروع الكبير لتحويل المياه الجوفية الألبية من حقل تجميع المياه بقطراني (200 كلم شمال مقر الولاية) سيتم تسليمه في الآجال المحددة أي نهاية ديسمبر 2024 بهدف تأمين تزويد منطقة بشار بالمياه الشروب. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارته لأحد مواقع هذا المشروع، أكد الوزير أن «هذا المشروع واسع النطاق بقيمة إجمالية تتجاوز 300 مليار دج، الذي سيتم تسليمه في الآجال المحددة والذي يأتي دعما لمشروع بوسير، يتعلق بحفر 26 بئرا وشبكة قنوات نحو بشار (213 كلم) وشبكة جمع المياه من نفس الآبار (57 كلم) وثلاث محطات كبيرة للضخ وسيسمح بتوفير كمية تقدر ب80 ألف متر مكعب يوميا مما سيساهم في تأمين المياه الشروب للسكان والاستجابة أيضا لحاجيات قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة». في نفس الشأن، أوضح دربال أن هذا المشروع استراتيجي وهام للغاية بالنظر إلى تزويده لسكان المنطقة بالمياه الشروب مشددا على ضرورة الإسراع في وتيرة الأشغال الخاصة بمختلف مراحل هذا المشروع الذي يشكل أحد انشغالات السلطات الوطنية العليا. من جهته، أكد مسعود معطار، المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات يقول: «سيتم انطلاقا من نهاية أفريل القادم ربط 5 أبار من هذا المشروع الهام الذي يبلغ تدفقه الإجمالي ب15 ألف متر مكعب يوميا والذي هو في طور التجهيز، بقناة تحويل المياه نحو بشار لمياه حقل التجميع ببوسير حيث يسمح هذا الأخير منذ أكثر من سنة عبر عشرة آبار بإنتاج 30 ألف متر مكعب من المياه يوميا موجهة لتزويد منطقة بشار بالمياه الشروب». وعلى مستوى موقع مشروع بناء محطة تطهير ومعالجة المياه، أكد عضو الحكومة على بدء تشغيلها ابتداء من شهر أبريل المقبل مثلما تم الاتفاق عليه من قبل. وفي تصريح ل «وأج»، أشارت المديرة العامة للديوان الوطني للتطهير السيدة نورة زياني تقول إن « هذا الانجاز الهام الذي بلغت تكلفته أكثر من 4 مليار دج يتمتع بقدرة معالجة تبلغ 55 ألف متر مكعب يوميا مما سيسمح بمعالجة المياه المستعملة ل386 ألف نسمة في آفاق 2040» . كما أعطى الوزير تعليمات للشروع في سقي محطة معالجة مياه الصرف الصحي التي سيعاد استخدام مياهها المعالجة في الفلاحة أي سقي ألف هكتار إضافة إلى إعادة استخدامها في المشروع المستقبلي لمركب الحديد والصلب لمدينة بشار الموجه لتثمين حقل الحديد لمنطقة غار أجبيلات (تندوف) من خلال إحداث نظام إمداد (63 كلم) لنقل نفس المياه إلى نفس المجمع الصناعي المستقبلي، بحسب نفس المسؤولة. وقام الوزير بتفقد ورشات بناء خمسة خزانات مياه كبيرة بطاقة تخزين شاملة تبلغ 120 ألف متر مكعب وهذا في اطار جهود تزويد وضمان تأمين المنطقة بالمياه الشروب والتي من المنتظر استلامها نهاية جوان المقبل. وفي تصريح للصحافة عقب زيارة العمل والتفقد للولاية دامت يوما واحدا، أكد وزير الري أن «كل هذه البنى التحتية الكبيرة والجديدة الخاصة بقطاع الري التي ستستفيد منها ولاية بشار تشكل تحديا للقطاع وللمؤسسات العمومية المنجزة التابعة للقطاع في إطار مساهمة قطاع الري في تحقيق التنمية الاقتصادية بذات الولاية».