تعليمات صارمة لتهيئة وتسليم المنطقة الصناعية بالأربعطاش كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، من بومرداس، «أن نسبة تغطية احتياجات السوق الوطنية من الأدوية الجزائرية الجنيسة وصل 78٪ وينتظر أن ترتفع نهاية السنة إلى حدود 80٪ وهذا بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة من قبل الدولة في إطار سياسة تشجيع الإنتاج المحلي وتوسيع الاستثمار في هذا القطاع الحساس وتقديم منتوج جزائري منافس وذي جودة وأسعار في المتناول، رغم كل الحملات الشرسة عديمة الفعالية التي تقوم بها بعض الأطراف للتشكيك في نجاعة المنتوج وعدم فعاليته من الجانب الصحي». أكد وزير الصناعة «أن الجزائر حققت قفزة كبيرة في مجال الانتاج الصيدلاني والأدوية الجنيسة لتلبية احتياجات السوق الوطنية بنسبة كبيرة وتقليل فاتورة الاستيراد وهذا رغم كل الحملات المغرضة التي تحاول تشكيك المواطن في مدى فعالية الأدوية، مقارنة مع المنتجات الأجنبية وقبلها عدم القدرة في تغطية الحاجيات، الى جانب مغالطات أخرى تخص دور الوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية ومدة تسجيل الدواء التي تتجاوز، بحسبهم، ثلاثة أشهر، في حين تتجاوز في بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا سنتين». ولدى وقوفه على مشروع مصنع تكرير السكر التابع للمجمع العمومي مدار بمنطقة الأربعطاش، كشف وزير الصناعة «أن بداية الانتاج في الوحدة سيكون خلال السداسي الثاني من السنة، على أن تنطلق التجارب الأولية قريبا، وهذا بعد رفع كل العراقيل التي واجهها المشروع بعد مغادرة الشريك الثاني، في انتظار تعويضه وتقديم كل التسهيلات والدعم اللازم لتجاوز النقائص المسجلة في مجال التهيئة وربط الوحدة بالماء والكهرباء وكذا الطريق الرئيسي لانطلاق المصنع الذي يعتبر، الى جانب مشروع الزيوت النباتية بجيجل، من المشاريع الهامة والكبرى التي نعول عليها لدعم الانتاج الوطني وتقليل فاتورة الاستيراد الضخمة وهذا في إطار الاستراتيجية الوطنية لدعم الاستثمار وضمان الأمن الغذائي للجزائريين». وشدد وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني علي عون قبل هذا، خلال استماعه لعرض حول القطاع وواقع الاستثمار المحلي بولاية بومرداس، على «ضرورة الإسراع في تجسيد المشاريع المسجلة ومرافقة المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين في الميدان ورفع كل العراقيل التقنية والمادية المتعلقة بتهيئة مناخ الأعمال والظروف الملائمة على مستوى المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، مشيرا «أن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة لهذا الملف في كل الاجتماعات. وعليه، لابد من تنسيق الجهود لتحضير هذه المناطق التي تعرف تأخرا في أشغال التهيئة ومنها منطقة الاربعطاش التي تعاني من نقائص كثيرة، بسبب عدم اكتمال عملية الربط بالشبكات والسياج الخارجي لتأمين المنشأة. وعليه، فإن تسليم المنطقة الصناعية بصفة نهائية مرتبط باكتمال أشغال التهيئة الضرورية، مع تعيين مؤسسة محترفة للإشراف على عملية التسيير». 600 مليون دينار مستحقات معهد «انباد» وجه وزير الصناعة تعليمات صارمة للقائمين على المعهد الوطني للانتاجية والتنمية الصناعية «انباد»، بضرورة التوجه نحو الاحترافية وفتح آفاق التعاون مع البلدان العربية والإفريقية والخروج من النمط التقليدي الاتكالي في التسيير، خاصة في ظل نسبة العجز الكبيرة المسجلة منذ سنة 2019 وبأكثر من 600 مليون دينار من المستحقات لدى المؤسسات والإدارات التي أبرم معها صفقات في مجال التكوين. وقال في هذا الخصوص، «إن وقوفنا بمعهد انباد ببومرداس الذي يلعب دورا كبيرا في ميدان التكوين الصناعي للإطارات الجزائرية، جاء بهدف تقييم النقائص حتى يلعب دوره كإسناد لقطاع الصناعة، لكن لاحظنا وجود نوع من التسيير الاتكالي على الآخرين، وبالتالي فقد حان الوقت أن تكون لهذه الاطارات عقود نجاعة وآخر عملية تقييم في سنة 2024، حسب الكفاءة، لأن مرحلة الأجور الموحدة قد انتهت».