دخل، أمس، عمال التربية المنضوون تحت نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع “كنابست”، في إضراب مفتوح للمطالبة بالتكفل بانشغالاتهم الاجتماعية والمهنية. بحسب زناتي، أكد ل “الشعب” أن نقابته قررت الدخول في إضراب، للمطالبة من مديرية التربية حلّ جملة من المطالب المهنية والاجتماعية، سيما ما تعلق بتسديد مستحقات الأساتذة الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ شهور وكذا تسوية وضعية العمال الذين تقدموا بملفات الإحالة على التقاعد وعددهم 2039، إلا أن ملفاتهم بقيت على مستوى المديرية الوصية، كما طالبوا التكفل بمشكل طب العمل. من جهته بدر إبراهيم مدير التربية صرح، أن مصالحه تعمل على حلّ مختلف المطالب المطروحة، منها ملفات المتقاعدين التي لم ترسل بعد لصندوق الوطني للتقاعد، حيث سيتم إحالتها في القريب العاجل بعد إيجاد حلّ لها. أما النقطة الثانية والمتعلقة بالأساتذة الجدد الذين لم يتلقوا رواتبهم، فهذا يتعلق بإجراءات إدارية ليست المديرية التربية فقط الطرف الوحيد فيها، إنما هنالك مديريات أخرى سيتم من دفع هذه الرواتب في شهر جوان القادم. وفيما يخص ملف طب العمل، فإن المقر والتأطير متوفران، إلا أن هذا المقر فيه تعاونيات تابعة للخدمات الاجتماعية وسيتم إخضاعه للترميم وسينطلق طب العمل فور انتهاء الأشغال. سكان قرية هليل يغلقون الطريق الوطني رقم12 توقفت الحركة المرورية منذ الساعات الأولى من صبيحة أمس، على مستوى الطريق الوطني رقم 12، الرابط بين ولايتي بجاية والجزائر العاصمة، بسبب إقدام بعض المواطنين على وضع المتاريس والحجارة وغلقه تماما في وجه الحركة، تعبيرا منهم عن تذمرهم واستيائهم من عدم استجابة السلطات المحلية للوعود المقدمة لمطلبهم المتمثل في تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب. في هذا الصدد، قال تولون إبراهيم رئيس جمعية “المشعل”، ل “الشعب”، “جاءت حركتنا الاحتجاجية بسبب معاناة المواطنين من غياب المياه الصالحة للشرب، حيث يعيشون ظروفا صعبة لا تساعد على الاستقرار، على الرغم من المراسلات العديدة التي تقدمنا بها، إلا أن الوضعية بقيت على حالها”. وقد خلّف غلق هذا الطريق على صعيد آخر، اضطرابا كبيرا في الحركة المرورية، وهو السيناريو الذي أضحى يتكرر تقريبا يوميا بولاية بجاية، وسط غضب مستعملي الطرق والمتعاملين الاقتصاديين، الذين اضطروا إلى تغيير الوجهة عبر مسالك أخرى صعبة ووعرة لبلوغ غاياتهم، موجهين نداء بضرورة التوقف عن الآثار السلبية التي تخلفها الحركات الاحتجاجية، على غرار قطع الطرق في وجه حركة المرور، لأنها تقف حجر عثرة أمام اقتصاد وتنمية الولاية.