ترسيخ ثقافة استهلاكية سليمة باستعمال الرّقم الأخضر

أطلقت مديرية التجارة لولاية سيدي بلعباس أبوابا مفتوحة حول الوقاية من خطر التسممات الغذائية، التظاهرة التي حملت شعار التسممات الغذائية تحدي ومسؤولية الجميع شاركت فيها كل من مديرية الصحة، الجمعية الولائية لحماية المستهلك، غرفة الصناعة والتجارة، إتحاد التجار والحرفيين وبعض المتعاملين الإقتصاديين، حيث تهدف بالدرجة الأولى إلى توعية المستهلك بمسؤوليته في المراقبة الذاتية والمساهمة في محاربة التسممات الغذائية خصوصا مع إقتراب شهر رمضان المعظم الحفلات والولائم.
بحسب رئيسة مكتب حماية المستهلك ياسمين أبركان، فإن الحملة تهدف إلى ترسيخ ثقافة إستهلاكية صحيحة مبنية على مبادئ الحيطة والحذر وكذا التبليغ بإستعمال الرقم الأخضر في حال رصد التجاوزات باعتبار المستهلك شريك أساسي في محاربة هذه الظاهرة، كما ستمس الحملة أيضا قاعات الحفلات بشكل أكبر لتوعية القائمين عليها بأهمية الإلتزام بشروط النظافة، وطرق الحفظ السليمة للمواد الغذائية مع تقديم شروحات موسعة عن درجات الحرارة للمواد السريعة التلف وطرق حفظها. هذا وتتضمن الحملة أيضا خرجات ميدانية الى كبرى دوائر الولاية أين ستجوب القافلة التحسيسية عديد الساحات العمومية لتقديم نصائح وإرشادات لعموم المستهلكين حول التسوق الصحي وإجتناب المواد المعروضة في شروط غير صحية، مع تعويد المستهلك إلى قراءة تاريخ الصلاحية لكل المنتجات المقتناة.
في سياق متصل، قررت مديرية التجارة فتح سوق رمضان بحي «قرموش محمد» للسنة الثالثة على التوالي بعد أن تم تخصيص موقع لاحتضان هذا الفضاء التجاري، الذي من شأنه كسر المضاربة على الأسعار وتوفير سلع ومنتجات غذائية بأسعار معقولة تتماشى والقدرة الشرائية للمواطن،خاصة فئة محدودي الدخل. وهي الإستراتيجية التي تبنتها الوصاية من أجل ضبط حركة السوق، دعم مختلف السلع وضمان وصولها إلى المستهلك بأسعار مدروسة، في ظل تفشي ظاهرة المضاربة بالأسعار خلال شهر رمضان، حيث يلجأ معظم التجار إلى رفع أسعار المواد الغذائية بهدف تحقيق الربح السريع، وهو ما دفع بالوصايا إلى التفكير في إيجاد حل لكسر المضاربة من خلال فتح سوق بمشاركة متعاملين إقتصاديين منتجين محليين تعرض مواد غذائية من المنتج وإلى المستهلك مباشرة وبأسعار مدروسة، وقد تم إختيار موقع السوق ليكون في متناول جل المستهلكين، حيث سيوفّر هذا الفضاء التجاري كل المواد التي يحتاجها المستهلك خلال شهر رمضان كاللحوم بمختلف أنواعها،الحليب ومشتقاته، الخضر والفواكة، مختلف المواد الغذائية العامة.