استعمال الوسائط الذكية في معرفة مخاطر الزلزال

احتضنت أروقة جامعة سعد دحلب البليدة-1 أمس وأمس الأول، مجريات ملتقى علمي حول استخدام المعلومات والمعرفة التقنية والعلمية، في الحد من مخاطر حركة الأرض، في كوارث التصدعات والهزات الزلزالية.
الملتقى، بحسب الأستاذ بوثلجة عبد الرحمان، المكلف والمسؤول عن خلية الإعلام والاتصال بالجامعة، يعكس إرادة جامعة سعد دحلب التي تعمل مع «مركز البحث في الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء «كراغ»، بالتنسيق مع جامعتي بافيا بإيطاليا، وبورتو بالبرتغال، على مشروع علمي هام، اتخذ فيه إقليم «البليدة» من حيث الامتداد الجغرافي والتضاريسي كعينة علمية للدراسة، حول مدى تطبيق واستخدام التكنولوجيا في تطورها وفي المعلومات التي تمدها بها للحد والتكيف والتنبؤ بخطر الضربات الزلزالية، التي يحتمل وقوعها وحدوثها من الناحية العلمية، خاصة وأن شمال الجزائر وتحديدا منطقة البليدة منذ العام 2012، عاشت موجة وسلسلة حركات للأرض، ترجمت في هزات زلزالية قوية نوعا ما، وارتدادات ضعيفة خاصة بمنطقة «حمام ملوان»، وصلت إحداها إلى 5.2 درجة على سلم ريشتير، وهي الدوافع والعوامل التي شجعت أكثر على مثل هذه المشاريع.
وأضاف الأستاذ بوثلجة أن الاتحاد الأوروبي هو من يمول مثل هذا المشروع، الذي يجمع العديد من المهتمين الأكاديميين والباحثين ومن مختلف البلدان، فضلا عن جمعه طلبة الدكتوراه والماجستير، ويركز في هذا المشروع على فكرة ومبدأ استغلال الوسائط التقنية الذكية، مثل الهواتف الجوالة الذكية، والمشهور ب»سمارت»، في تطبيقاتها البرمجية، ودمج «المعلومات والبيانات» اللازمة والضرورية، بهدف الوصول إلى معرفة المخاطر الزلزالية المحدقة بالمنطقة، أي شبه التنبؤ بضربات وحركة نشاط طبقات الأرض، واستعادة تلك المعلومات البيانية، في شكل «نظام للمعلومات الجغرافية اللازمة لإدارة المخاطر»، وهي التقنية والمعرفة التي تم تعميمها على نطاق واسع في مدن أخرى، في أنحاء وزوايا الكرة الأرضية، المعرضة إلى مثل هذه المخاطر الزلزالية وفي مقدمتها «اليابان» ودول ما يعرف ب «خط النار».
ويرجى من مثل هذه الملتقيات النوعية والاستثنائية، أن يهم ويوجه إلى عناية الطلبة المكونين والباحثين بالمؤسسات الأكاديمية، وأيضا ذي فائدة لدعم عملية صنع «القرار» في خطط «أورساك»، ولإعلام الجمهور في شتى فئاته ودرجاته.