قال عارفون بشؤون المولودية أمس أن الخلافات بين المسيرين اشتدت في الأيام الأخيرة لاسيما بعد الإقصاء من سباق الكأس على يد وداد تلمسان السبت الماضي، حيث صرح بعض المقربين من الإدارة أن العلاقة بين المسيرين بلغت أعلى درجات التوتر في المدة الأخيرة، وأضافوا أن أحد المسيرين مقرب من منسق فرع كرة القدم هو من يتخذ القرارات الجريئة، وهو من أبعد فرانسوا براتشيوحتى مساعده السابق رشيد مالك من العارضة الفنية، وهو أيضا من كان وراء جلب كمال بوهلال إلى الفريق بالرغم من علمه أن هذا الأخير لا يملك التجربة الكافية لقيادة فريق المولودية في مثل هذه الظروف الصعبة، غير أن تأثيره داخل مكتب الفريق جعله يصل إلى تحقيق أغراضه. من جهة ثانية، اعترف بعض مسيري الفريق بفشل الإدارة الحالية في عملية استقدام اللاعبين، فبالرغم من أن منسق الفرع راح يذكر بعض الأسماء مثل جغبالة، ياشير، براجة، إلا أنه تفادى الحديث عن اللاعبين الآخرين ممن أمضوا في المولودية مقابل مبالغ كبيرة، لكنهم في الواقع لم يقدموا شيئا أمثال سعيود الذي لازال لم يظهر وهو الذي صنع مجيئه للفريق الحدث لمدة تزيد عن الشهر، لكن في الواقع جيء به وهو مصاب و اقص منافسة، ومقابل مبلغ مالي كبير جدا، قال العارفون بشؤون الفريق. وعلى صعيد آخر، قالت مصادرنا من داخل الفريق أن اللاعبين يعيشون على وقع الخوف والهلع بعد خرجة مسؤول الفرع الذي راح يحملهم وحدهم مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة، حيث يكون بعضهم قد قرر تفادي التدريبات هذه الأيام حتى يستتب الوضع، كما أعلن آخرون نيتهم في ادعاء الإصابة لتفادي اللعب يوم السبت ببولوغين أمام مولودية سعيدة، كون الأنصار سيحضرون لهم استقبالا خاصا جدا.
نهاية موسم مأساوية ونحو إحداث تغييرات على العارضة الفنية وقالت مصادرنا أيضا أن إدارة الفريق تنوي منح كل الصلاحيات للمدرب عبد الحق مقلاتي، وإحالة كمال بوهلال على المركز الثاني، كما لا تستبعد مصادرنا التعاقد مع مدرب آخر طالما أن الأجواء داخل الفريق باتت متعفنة، وهاجس الخوف من السقوط ونهاية موسم كارثية بدأ يخيم على الوضع السائد، مما يعني في نظر المسؤولين أن لا حل إلا بجلب مدرب صاحب تجربة وحنكة لتأطير المجموعة، علما أن المشكل المالي الذي يواجهه عدد من اللاعبين قد يؤثر هو الآخر على استقرار المجموعة والنتائج، وببساطة فإن المولودية ستعيش نفس سيناريو نهاية الموسم الماضي.
اجتماع طارئ للإدارة علمت الشروق أن إدارة مولودية الجزائر قد عقدت ظهر أمس اجتماعا طارئا ناقشت خلاله الوضعية الحالية للنادي وذلك في اعقاب الإقصاء من كأس الجزائر وهي الخسارة التي هزت بيت العميد واطلقت جملة من الإتهامات بين اللاعبين والمسيرين. وقالت مصادر الشروق أن منسق فرع كرة القدم قد قرر خلال الإجتماع المذكور تعيين المسير رفيق حاج أحمد لتسيير شؤون الفريق مؤقتا، معبرا في ذات الوقت أنه يفضل الركون إلى الراحة لمدة معينة بعد أن نال منه الإرهاق. ويعد تكليف رفيق حاج أحمد بتسيير شؤون الفريق في هذه الفترة بالذات، إضافة مسؤولية حساسة ومعقدة للمكلف بالإتصال والتسويق بالعميد، وهو ما يعني بأن حاج أحمد مطالب بتهدئة الوضع ونزع فتيل الإنفجار الذي بات يهدد المولودية بعد خروجها المر من كأس الجزائر.