تحولت الحصص التدريبية للمولودية، منذ الإقصاء من سباق الكأس على يد وداد تلمسان، السبت الماضي، إلى كابوس حقيقي، حيث لم تمر أي حصة في الأيام الأخيرة دون أن تشهد أجواء غير عادية، آخرها حصة صباح أمس، التي جرت بملحق 5 جويلية، والتي عرفت حضور حوالي 12 مناصرا، جاؤوا لشتم اللاعبين ومحاولة توقيف الحصة، بسبب ما حدث في تلمسان السبت الماضي. وقال شهود عيان إن الأنصار الذين حضروا إلى الملعب انهالوا، في البداية، بالشتم على اللاعبين، قبل أن يتصدى لهم المدرب عبد الحق مقلاتي، والكاتب العام عطا الله، حيث طلبا منهم الكف عن التشويش، لأن ذلك لا يخدم التشكيلة، بل يحطمها، ويؤثر على التحضيرات للمباراة المقبلة أمام مولودية سعيدة، وهو ما قبل به الأنصار، لكنهم أصروا على التحدث إلى اللاعبين بعد نهاية الحصة.
أهانوا اللاعبين وتوعدوهم بمنعهم دخول بولوغين السبت المقبل وبعد نهاية الحصة التدريبية قالت مصادرنا اقتربت مجموعة الأنصار من اللاعبين، وراحت تشتمهم وتهينهم، دون رد فعل من هؤلاء الذين كانوا تلقوا تعليمات من الطاقم الفني بعدم الرد عليهم، تفاديا لأي انزلاق، وثانيا لأنهم أنصار الفريق، ومن حقهم أن يغضبوا، وتمت تلك اللحظات وسط أجواء مشحونة، عرف فيها أشبال الثنائي بوهلال ومقلاتي كيف يمتصون غضب الأنصار، قبل أن يغادر الجميع الملعب، كما راحت مجموعة المحبين تتوعد اللاعبين بمنعهم من دخول ملعب بولوغين في لقاء مولودية سعيدة، السبت المقبل.
الأنصار.. من الملعب إلى فيلا الشراڤة ولم ينته مسلسل، أمس، بمجرد انتهاء الحصة التدريبية، وانصراف اللاعبين، حيث تنقل الأنصار إلى مقر الفريق بالشراڤة، وشرعوا في شتم المسيرين، وأحدثوا أجواء غير عادية، بالضبط مثلما كان يحدث في السنوات الماضية، خصوصا في عهد الرئيس الأسبق، محمد مسعودي، وهناك التقوا مسؤول الفرع بالنيابة، رفيق حاج أحمد، والطاقم الفني، حيث جددوا لهم تهديداتهم ووعيدهم، لكن دون تجاوز الخطوط الحمراء، وهي الأجواء التي استمرت إلى غاية الساعة الثالثة تقريبا، ليعود الجميع من حيث أتى.
اللاعبون غاضبون من مسئول الفرع هذا؛ وصرح بعض اللاعبين ل "الشروق"، أمس، أن ما يحدث لهم هذه الأيام، سببه مسئول الفرع السابق، والذي في اعتقادهم لما اشتد عليه الضغط راح يحملهم وحدهم مسؤولية الوضع والنتائج السلبية الأخيرة، وكأنهم تعمدوا ذلك، علما أنهم كما قال أحدهم لم يستلموا مستحقاتهم، شأنهم شأن بقية العمال والموظفين في الفريق، لكنه لم يجد حلا للتهرب من مسؤولياته، سوى إلصاق التهم باللاعبين، وكأنه لا علاقة المولودية وبتسييرها تماما. للعلم فإن بعض اللاعبين ،على غرار كودري، لم يحضروا الحصتين التدريبيتين الأخيرتين، ونجوا من سخط الأنصار.