لم تكن نهاية مباراة المولودية والوفاق عادية بسبب كثرة الاتهامات التي مسّت حكم المقابلة الدولي محمد بنوزة، سواء من أنصار المولودية أو مسيّريها الذين وصفوه بشتى النعوت محمّلين إياه المسؤولية كاملة في نهاية اللقاء بالتعادل، وهي النتيجة التي ترضي الفريق السطايفي. ولم يتوان أنصار المولودية في شتم بنوزة منذ الشوط الأول بحجة تسامحه مع خشونة لاعبي المنافس وتغاضيه النظر عن هدف شرعي -حسبهم- سجله بوڤش قبل أن ينتهي الشوط الأول، وسط احتجاجات عارمة من “الشناوة” على بنوزة وحتى مساعديه هدية وعياد. “غمّض عينيه” في ركلة جزاء كان قريبا منها والقطرة التي أفاضت الكأس هي أن بنوزة “غمّض عينيه” في ركلة جزاء شرعية وواضحة وضوح الشمس في (د67) عندما قام رحو بشدّ مقداد من ذراعه داخل المنطقة، وبالرغم من أن بنوزة لم يكن بعيدا عن اللقطة إلا أنه بدل إعلانها فضّل التوجه إلى مقداد وتوجيه إنذار مجاني له، الشيء الذي أثار سخط الأنصار وحتى كرسي احتياط “العميد” والمدرب “براتشي” على الحكم الذي كاد يفسد المباراة وتخرج عن إطارها الرياضي. ولم يتوان “الشناوة” في نهاية المواجهة بإسماع بنوزة مالا يرضيه من الشتم، ولم يجدوا أحسن من وصفه ب “كوفي كوجيا الجزائر” نظير تحكيمه في هذا اللقاء الذي - لحسن الحظ - سادته روح رياضية عالية بين لاعبي الفريقين فوق الميدان، وتحلى زملاء زدّام ببرودة أعصاب جنّبتهم الدخول في جدل متواصل مع الحكم بنوزة الذي سيكون حاضرا في “مونديال” جنوب إفريقيا. عمر غريب: “لا تنسوا أنه خسّرنا كذلك في سطيف.. حڤر كوليبالي وطرده” من جانبهم، حمّل مسيرو “العميد” المسؤولية كاملة إلى الحكم بنوزة في حرمان فريقهم من فوز كان يستحقه، متهمين إياه بمساعدته بطريقة ذكية الوفاق، قائلين إنه أتى إلى 5 جويلية “باه يطبّلها”. حيث لم يتوان عمر غريب في فتح النار على بنوزة وقال: “إنه برهن مرة أخرى على أنه “يكره المولودية” والتجارب كثيرة معه، فمرة ظلمنا أمام اتحاد العاصمة ومرة ثانية في سطيف منذ ثلاث سنوات لمّا طرد كوليبالي دون أي وجه حق، ثم احتسب هدفا غير شرعي للفريق السطايفي في مواجهة لعبت في ملعب 8 ماي، والكثيرون شاهدوا كيف كان محدّد النتيجة النهائية لتلك المباراة. “... وساعد البليدة في بولوغين بالتعادل” وعاد عمر غريب إلى مباراة ثانية أداها الحكم بنوزة للمولودية الموسم الماضي أمام اتحاد البليدة في بولوغين، إذ قال: “بنوزة عمل كل ما في وسعه حتى يساعد البليدة على تحقق نتيجة إيجابية وهي التي كانت مهدّدة بالسقوط الموسم الماضي وحرمنا من ركلة جزاء واضحة، فحقق غايته وانتهى اللقاء بالتعادل. واليوم شاهدتم المهزلة التي قام بها، فهدف بوڤش شرعي حسب القوانين الجديدة لأن فراجي أعاد الكرة بيديه، وهنا تصبح لقطة جديدة ووضعية بوڤش لم تكن فيها أي غموض، ثم كشف نفسه للجميع لمّا رفض تصفير ركلة جزاء لمقداد شاهدها الكل إلا بنوزة رغم أنه قريبا من اللقطة. وهنا تتأكدون أنه لم تكن نواياه صادقة لأنه كان يعرف أن تسجيلنا هدفا ثانيا سيكون قاتلا ونفوز بالمباراة”. “أخطاء غير عادية من حكم سيُدير المونديال وثقتنا كبيرة في روراوة” وواصل مسيّر الفرع غريب التأكيد قائلا: “المولودية تحترم كثيرا رئيسي”الفاف” والرابطة الوطنية وإرادتهما في تطوير كرة القدم الجزائرية، لكن من حقنا أن ندافع عن فريقنا، فكل مرّة نظلم من هذا الحكم وأظن أن كلّ شيء أصبح واضحا وعلى”الفاف” فتح تحقيق في التجاوزات التي تحدث، لأنه من غير المعقول أن يرتكب حكم كان ممتازا في الكأس الإفريقية وسيدير”المونديال” أخطاء بدائية في مباراة من البطولة الوطنية، ومن هنا تكتشفون أن الأمر غير عاد.. ثقتنا كبيرة في الاتحادية والرابطة، وأنا متأكد أن مثل هذه التصرّفات من بعض الحكام لا تمر مرور الكرام”. الإدارة حضّرت ملفا ثقيلا وترفضه مستقبلا من جانبه، قال الرئيس عمروس إنه كان متخوفا من بنوزة وصدق شعوره وكان يريد تغييره، لكنه كان سيجد معارضة شديدة من”الفاف” بحجة أن بنوزة حكم “مونديالي”، كما أضاف جميع المسيّرين الذين كانوا في حالة من الغليان وشعروا بالظلم الذي تعرّض إليه فريقهم، أن المولودية لم تفز مع هذا الحكم الذي يرفضونه من هنا فصاعدا مدى الحياة، وسيقدّمون شكوى إلى”الفاف” تحتوي على أشرطة مباريات المولودية التي أدارها بنوزة وكل الأخطاء الفادحة التي وقع فيها، كما أكدوا أنهم يرفضون رفضا قاطعا أن يحطّم شخص واحد عمل موسم كامل قام به فريق يتكوّن من لاعبين شبان. قاسم مهدي يعترف ل مقداد بشرعية الركلة في نهاية المواجهة حدث وأن تنقل لاعب الوفاق المغترب قاسم مهدي إلى غرف تغيير ملابس المولودية للالتقاء بصديقه عبد المالك مقداد، حيث سلّم عليه وسأله عن أحواله في “العميد” وإن بدأ يسترجع كامل لياقته، وقد استغل قاسم مهدي الفرصة لكي يؤكد لمقداد أن ركلة الجزاءر كانت شرعية مئة بالمئة. فالإعتراف هو سيد الأدلة خاصة عندما يأتي من لاعب من الفريق المنافس. ------------------------------------------------------- مقداد: “بنوزة أخطأ في حقنا، رحو عرقلني وركلة الجزاء شرعية” ماذا تقول عن مباراة الوفاق التي اكتفيتم فيها بنقطة التعادل؟ المباراة كانت قوية كما توقعناها لأن كل فريق كان يبحث عن الفوز، وأعتقد بأننا أدينا ما علينا وخلقنا فرصا سانحة للتسجيل حوّلنا منها واحدة إلى هدف قبل أن يفاجئنا المنافس بهدف التعادل كان عكس مجريات اللعب حسب رأيي، كما أشكر زملائي على المجهودات الجبارة التي بذلوها وإذا ما نظرنا إلى الظروف التي أحيطت بهذا اللقاء فإنه لا يمكن أن نخجل بهذا التعادل بالرغم من أننا كنا الأقرب إلى الفوز مقارنة بالخصم. عن أي ظروف تتحدث؟ أرضية الميدان كانت ثقيلة جدا وصعبة ولم تساعدنا على اللعب بكامل إمكاناتنا، لذا كان من الممكن أن يتمتع الجمهور بمباراة أجمل لأن الاندفاع البدني والرغبة عند اللاعبين في تقديم أفضل ما عندهم كانت موجودة من الجانبين، كما أعتقد بأن الحكم أخطأ في بعض قراراته التي كانت ستغيّر كل المعطيات. هذه هي الظروف التي أتحدث عنها. هل تقصد هدف بوڤش الذي لم يحتسبه بنوزة في الشوط الأول أم ركلة الجزاء التي لم يصفرها عندما عرقلك رحو داخل المنطقة؟ لا أتحدث عن هدف بوڤش لأنني لست متأكدا من شرعيته أم كانت هناك وضعية تسلل، ولا بد من إعادة مشاهدة اللقطة في التلفزيون للتحقق منها. أنا أقصد على وجه الخصوص ركلة الجزاء التي لم يصفرها بنوزة، فقد تعرضت إلى مسك واضح من رحو داخل المنطقة ولقد كنت أظن أن الحكم أعلن ركلة جزاء لأنه لم يكن بعيدا عن اللقطة لكنني تفاجأت لمّا شاهدته ينذرني بحجة أني حاولت مغالطته. نفهم أن بنوزة ظلم فريقك وحرمه من الفوز، أليس كذلك؟ لا أقول ظلمنا بل أخطأ في حقنا لأننا لم نطلب منه هدية وإنما هو حق مشروع، فركلة الجزاء كانت ستكون منعرج المباراة لأن تسجيل هدف ثان 25 دقيقة قبل نهاية المباراة كان سيجعل من الصعب على الوفاق العودة في النتيجة. على كل حال لابد من نسيان هذه المباراة بسرعة والتفكير في بقية المشوار، ورغم كل هذا إلا أننا نتمنى كل التوفيق لبنوزة في”المونديال”. بصراحة هل أنت مقتنع بمردود فريقك الذي كان من الممكن أن يقتل المباراة في الشوط الأول بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي ضيّعها؟ فريقي لعب مباراة في المستوى بالرغم من صعوبة الأرضية كما ذكرت لك، ومن الناحية البدنية كنا في لياقة طيبة، ثم لا تنس أننا واجهنا منافسا قويا وثريا بلاعبين معروفين يملكون خبرة طويلة ويكفي أنه توج الموسم الماضي باللقب، في حين أننا نعتمد نحن على تشكيلة شابة، لذا فهذا التعادل لن يؤثر فينا حتى وإن كنا نريد الثلاث نقاط لتعميق الفارق عن الملاحقين. المهم أن المولودية لا زالت في المرتبة الأولى بفارق ثلاث نقاط، ولابد من الاعتناء بهذا الفريق والحفاظ على هذه المجموعة الشابة التي سيكون لها شأن عظيم في المستقبل. وهل أنت راض بالمستوى الذي أبنت عنه؟ إذا ما نظرنا إلى نقص المنافسة الذي كنت أعاني منه يمكن القول التي راض، فاليوم لعبت 75 دقيقة لم أشعر فيها بإرهاق شديد حتى في ميدان ثقيل يتطلب أن تكون في لياقة جيدة. الحمد لله أنني استرجع شيئا فشيئا مستواي وتأكد بأنني لم أظهر إلى حد الآن إلا 50 بالمائة من إمكاناتي ومع مرور الوقت سيكون أدائي أفضل بكثير. ----------------------------------------------- المولودية متخوّفة من الكواليس وتُطالب بحكم أجنبي أمام القبائل صنع الحكم الدولي محمد بنوزة حديث أنصار مولودية الجزائر في أكبر معاقلهم بعد نهاية مباراة “العميد“ أمام وفاق سطيف وصبيحة أمس. وجاءت الطريقة الغريبة التي أدار بها الحكم المباراة لتطرح أكثر من علامة إستفهام وسط المقربين من بيت العاصمي، خاصة أن الأخطاء الفادحة التي وقع فيها هذا الحكم –حسب مسيّري “العميد” – جعلتهم يعتقدون أن هناك حكما آخر يتشابه إسمه مع بنوزة هو الذي سيدير مباريات في كأس العالم في جنوب إفريقيا وتمثيل الصافرة العربية في المونديال. كما فهم مسيرو مولودية الجزائر أن التتويج بلقب البطولة في بلدنا ما زال رهينة رائحة الكواليس التي تفوح منها كلما اقتربت ساعة الحقيقية. هذا ما جعل إدارة الرئيس عمروس تتجنّد من أجل التصدي والوقوف في وجه كل من يريد تحطيم العمل الجبار الذي يقوم به الفريق منذ بداية الموسم، إلى درجة أنه أصبح مرشحا إلى التنافس وبقوة على لقب البطولة وهو ما لم يعجب البعض. المسيّرون اشتموا رائحة المؤامرة بعد الذي فعله بهم بنوزة أكد لنا بعض مسيري “العميد“ الذين تحدثنا إليهم أمس أن المولودية تعاني دائما مع الحكام بدليل أنها ضيّعت عدة نقاط داخل وخارج قواعدها بسبب أصحاب البدلة السوداء، لكنهم (المسيرون) لم يحتجوا يوما أو يرفضوا أي حكم مهما كان إسمه أو قيمته حفاظا على مصداقية الحكم المحلي. وأكد مسير آخر أنهم تنفسوا الصعداء بعدما عيّنت لجنة التحكيم محمد بنوزة لإدارة مباراة سطيف، خاصة أنه أصبح “موندياليست” وسمعته في اللعب، لكن الذي حدث مع بنوزة جعل هؤلاء المسيرين يستيقظون من سباتهم ويدركون أن الفوز بالبطولة لا يتطلب فقط تسوية مستحقات اللاعبين، استقدام لاعبين جدد أو تغيير المدرب بل يتطلب كذلك فهم أمور الكواليس جيدا –حسب هذا المسير- والتعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة بالكثير من الحيطة والحذر، لأنه إذا كان بنوزة –أضاف المسير- لم يخف على مستقبله وسمعته وساهم في تعثر المولودية بطريقة ذكية، فإن الأمر سيكون أخطر من ذلك مع حكام آخرين لا تهمهم لا المشاركة في كأس العالم ولا كأس إفريقيا التي تفصلنا عنها سنتان كاملتان. المولودية أصبحت تُقلق ووجودها في الريادة لم يُعجب البعض ذهب بعض المقربين من بيت “العميد“ إلى أبعد من ذلك ووجهوا أصابع الاتهام لأطراف لها علاقة بسطيف، الحكم بنوزة والمنتخب الوطني وأكدوا أن هذا الشخص الذي يعرفه العام والخاص استعمل نفوذه بمساعدة من لم يعجبه تواجد “العميد“ في الريادة منذ بداية الموسم من أجل تنفيذ مخططه الدنيء -يقول أحد المسيرين- وساعد فريق “القلب“ بطريقته الخاصة حتى يوقف زحف المولودية ويساعد الوفاق على تقليص الفارق خاصة وأنه ما زال يضع تاج البطولة نصب أعينه رغم أن الرئيس السطايفي حكيم سرار يريد دائما أن يذر الرماد في عيون الفرق الأخرى من خلال تصريحاته التي تقزّم البطولة الوطنية ويصفها أنها أصبحت جسد دون روح وأن ما يهدف إليه هذا الموسم هو الذهاب بعيدا في دوري أبطال إفريقيا التي سيشارك فيها للموسم الثاني على التوالي. مُطالبة بتعيين مراقبين للحكام في المباريات القوية أكد مسؤولو مولودية الجزائر أنهم سيعقدون اجتماعا طارئا خلال الساعات القليلة القادمة من أجل اتخاذ قرار موحد يقضي برفض إدارة محمد بنوزة مباريات “العميد“ مستقبلا حتى ولو يتم إختياره لإدارة كأس الكواكب، كما ستطالب مولودية الجزائر لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية والتي يرأسها الحكم الدولي السابق بلعيد لكارن بتعيين مراقبين للحكام في الجولات القادمة، خاصة في المباريات القوية وذلك من أجل الضغط على الحكم أكثر وغلق كل المنافذ أمام كل من يريد التقرب من أصحاب البدلة السوداء. ويبدو أن مشروع المولودية سيحمي الأندية الصغيرة أكثر، خاصة أن الجولات المقبلة ستكون مصيرية سواء بالنسبة للفرق التي تنافس على لقب البطولة أو تلك التي تهدف إلى تفادي السقوط. فضيحة بنوزة أيقظت المسيّرين من سباتهم ويريدون حكما أجنبيا في “كلاسيكو” القبائل فقد مسؤولو مولودية الجزائر الثقة تماما في الحكم المحلي بعد الذي حدث لهم في مباراة الشلف مع الحكم بيشاري وبعدها بأربعة أيام فقط في مباراة سطيف مع “الموندياليست” بنوزة الذي شاهد ملايين الجزائريين انحيازه بطريقة مفضوحة للزوار وارتكابه أخطاء من شأنها أن تضرب مصداقيته لأنه حكم دولي، ولذلك فقد بدأ مسيرو مولودية الجزائر يفكرون منذ الآن في المباراة الهامة التي تنتظرهم يوم 23 فيفري القادم بملعب تيزي وزو أمام شبيبة القبائل حيث يتخوّفون كثيرا من أن يتكرّر سيناريو بنوزة مع حكم آخر، ولذلك فإن بعض المسيرين يفكرون بجدية في تقديم طلب رسمي للجنة التحكيم من أجل تعيين طاقم تحكيم أجنبي لإدارة تلك المباراة تفاديا لأي إشاعات أو تأويلات. “الطلب مشروع لأننا لسنا أحسن من تونس، المغرب وليبيا“ وإذا كان طلب مسؤولي مولودية الجزائر، الذي ينتظر أن يتقدموا به إلى هيئة بلعيد لكارن عند اقتراب مباراة شبيبة القبائل، ستُثار حوله حتما ضجة وتصبح إدارة “العميد“ هي المذنبة ومتهمة في التشكيك في الحكم المحلي، فإن الواقع يقول عكس ذلك وإدارة الرئيس عمروس من حقها أن تطالب بطاقم تحكيم أجنبي كما فعله “السطايفية” في 2007 لما طالبوا بحكم أجنبي في مباراتهم أمام المولودية بملعب بولوغين، وعُيّن التونسي سليم الجديدي يومها. كما أن الاتفاقية التي أبرمتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مع عدة إتحادات مغاربية أو حتى أوروبية تؤكد إمكانية تبادل الحكام ونحن لسنا أحسن من أشقائنا في المغرب وتونس وحتى الليبيين –قال مسيرو “العميد“- بدليل أن الاتحادية التونسية لكرة القدم إستنجدت بطاقم تحكيم إيطالي لإدارة مباراة الكأس المتأخرة بين الترجي التونسي والنادي الصفاقسي، وكثيرا ما عيّنت بنوزة أو حتى حيمودي لإدارة مباريات البطولة. ------------------------------------------- اللاعبون تأثروا كثيرا من تضييع الفوز ويعدون بالتدارك أمام القبائل أثّر التعثر الثاني لمولودية الجزائر منذ بداية الموسم داخل قواعدها في معنويات اللاعبين الذي كانوا يعولون كثيرا على مباراة سطيف للفوز بنقاطها من أجل تعميق الفارق على أقرب الملاحقين إلى خمس نقاط من جهة وتأكيد قوة الفريق هذا الموسم من جهة أخرى. وقد زاد تأثر اللاعبين أكثر بعد رد فعل الأنصار الذين تحدوا الظروف المناخية القاسية وتنقل نحو عشرة آلاف مناصر إلى 5 جويلية حيث فرح هؤلاء الأنصار الذين وصفهم اللاعبون “بالأنصار الحقيقيين” بالأداء كثيرا وتأكدوا أن الخسارة كانت خارج نطاقهم. هذا التصرف الحضاري ل”الشناوة“ جعل الأنصار يضعون نقاط المباراة القادمة أمام شبيبة القبائل من الآن نصب أعينهم ويصرون على العودة بالزاد كاملا من رحلة تيزي وزو ردا لجميل هؤلاء. لم يُقصّروا تماما والأنصار تفهّموا أسباب التعثر وبشهادة كل من تابع مباراة أول أمس أمام الوفاق، فإن لاعبي مولودية الجزائر أدوا مباراة بطولية ولعبوا بالإرادة والعزيمة اللتين تعوّدوا على اللعب بهما منذ انطلاقة الموسم إلى درجة أن لاعبي الوفاق تراجعوا كليا إلى الخلف ولم يقلقوا زماموش تماما طيلة الشوط الأول، وهو ما جعل الأنصار يفهمون أن لاعبيهم لم يقصروا وأن الظروف هي التي جعلت الوفاق يسرق منهم نقطة يعتقد “الشناوة“ أنها غير مستحقة، حيث أثرت أرضية الميدان التي تحوّلت إلى بحيرة بفعل الأمطار الغزيرة في أداء اللاعبين، خاصة من الجانب الهجومي، وزاد عليها –حسبهم– الحكم الذي كان منحازا للوفاق وعمل كل ما في وسعه لتنتهي المباراة بالتعادل. خرجوا تحت التصفيقات وردوا على “الشناوة“ بالقمصان ولأن أنصار مولودية الجزائر كانوا رياضيين إلى أبعد الحدود وأكدوا أنهم يعرفون أبجديات كرة القدم جيدا، فإنهم لم يغضبوا تماما من اللاعبين بدليل أنهم صفقوا لهم مطولا بعد صافرة النهاية وهو ما جعل مرارة التعادل تبلغ ذروتها عند اللاعبين الذين أكدوا أن الوفاق لم يكن منافسا قويا، ولم يجد زملاء بومشرة من وسيلة يريدون بها الجميل الفوري لأنصارهم سوى نزع القمصان التي لعبوا بها الشوط الثاني وأهدوها ل”الشناوة“ الذين زاد عزمهم للوقوف إلى جانب فريقهم أكثر فأكثر في الفترات القادمة من أجل التصدي لكل المؤامرات. الذهنيات تغيّرت وبوادر عالم الإحتراف بدأت تظهر إعترف بعض المقربين من بيت الفريق أنه لا يمكن تحميل مسؤولية التعثر كاملة للحكم بنوزة، خاصة بعدما ظهرت بعض الأخطاء في تمركز اللاعبين كما تأكد في لقطة الهدف، وفي الفرص السهلة التي ضيّعها دراڤ وزملاؤه. كما أكد هؤلاء أن مباراة سطيف كانت درسا مفيدا استخلص منه المسيرون، اللاعبون والطاقم الفني جملة من الدروس التي سيستغلونها مستقبلا لتصحيح الأوضاع. ومهما يكن، فإن النقطة التي اتفق عليها الجميع هي أن نتائج المنتخب الوطني غيّرت حتى ذهنية أنصار المولودية الذين تخلوا عن “القرع والسبّان” وردوا على “حڤرة بنوزة“ –حسبهم- بطريقة حضارية في أولى بوادر عالم الاحتراف الذي تخطط المولودية لدخوله الموسم القادم. -------------------------------------- زماموش تعمّد الحصول على الإنذار توجه محمد الأمين زماموش في نهاية المباراة لكي يحتج على الحكم حتى يمنحه إنذارا وهو الذي حدث، حيث أراد الحصول على الإنذار الثالث حتى يستنفد العقوبة في مواجهة الكأس أمام عين مران، وبالتالي يكون حاضرا في المواجهة الكبيرة أمام شبيبة القبائل يوم 23 فيفري، على غرار بابوش المعاقب في لقاء الكأس والذي سيستنفد بدوره العقوبة في هذه المباراة. لذا سيعود وامان إلى حراسة مرمى “العميد” في مواجهة عين مران يوم 19 فيفري الجاري. بلقايد كان يستحق الطرد كان فاروق بلقايد يستحق البطاقة الحمراء في هذا اللقاء خاصة في الشوط الأول عندما قام بعدة تدخلات خشنة على بومشرة، دراڤ وبوڤش، حيث لعب بإرادة زائدة لكن الحكم بنوزة فضّل توجيه إنذاره مرة واحدة فقط وهو ما تسبّب في حالة من الغليان في المدرجات. مباراة أمام الأواسط اليوم في حيدرة برمج المدرب “براتشي” مباراة ودية أمام فريق الأواسط على العاشرة من صبيحة اليوم في ملعب حيدرة، حيث سيستغل الفرصة لكي يشرك اللاعبين الشبان والاحتياطيين الذين لم يواجهوا وفاق سطيف، حتى يستفيدوا من مباراة في أرجلهم لأنه سيكون في حاجة إليهم في مباراة الكأس أمام عين مران التي سيحدث فيها عدة تغييرات ويعفي عدة أساسين ليكونوا جاهزين لمواجهة القبائل. مخازني: “حتى أواسط الوفاق سجلوا علينا هدفا غير شرعي” المصادفة التي حدثت أول أمس هو أن سيناريو مباراة الأواسط بين المولودية والوفاق كانت مشابهة إلى حدّ بعيد لسيناريو مقابلة الأكابر، حيث أن أشبال مخازني اكتفوا بالنتيجة نفسها (1/1)، فبعدما كانوا متقدّمين بهدف للاشيء تمكن أواسط الوفاق من معادلة النتيجة، وهو ما أثار احتجاجات كبيرة من مخازني ولاعبيه بحجة أن مهاجم الوفاق أسكن الكرة في الشباك بيده وأن الهدف كان لا بد من إلغائه وإنذار لاعب الوفاق وهو ما لم يفعله الحكم. حدث هذا في الصبيحة في ملعب الأبيار، لنشهد سيناريو مشابه في الشهرة في لقاء الأكابر. اللاعبون يستفيدون من راحة يومين فقط بالرغم من أن المولودية غير معنية بالمنافسة نهاية هذا الأسبوع بعد تأجيل مباراة القبائل، إلا أن الطاقم الفني لم يمنح لاعبيه راحة أمس عندما أجروا حصة استرخاء في المساء، كما سيلعبون صبيحة اليوم مباراة تطبيقية أمام فريق الأواسط، قبل أن يستفيدوا من راحة يومين فقط الجمعة والسبت، ليعودوا مجدّدا إلى أجواء التدريبات يوم الأحد تحضيرا للقاء الكأس الذي برمج في الشلف أمام عين مران. عمروس تخوّف من عقوبة جديدة من “الفاف” بالرغم من أن عمروس ندّد بتحكيم بنوزة إلا أنه لم يُرد الدخول في التفاصيل واكتفى بكلمات قليلة عن هذا الحكم حتى وإن كان الغضب باديا على ملامحه، ذلك أن عمروس معاقب من “الفاف” ويعرف أن أيّ تصريحات ساخنة قد تكون عواقبها وخيمة عليه، لكنه أكد أنه سيرفع ملفا ثقيلا إلى”الفاف” لوضع هذا الحكم عند حدّه. المولودية تتعاقد اليوم مع “أوبال” ل 6 أشهر كما كشفت عنه “الهدّاف” في وقت سابق سارت المفاوضات بين إدارة المولودية ومسؤولي شركة “أوبال” للسيارات في الطريق الصحيح حيث توصل الطرفان إلى اتفاق يقضي بأن تقوم هذه الشركة بتمويل المولودية إلى نهاية الموسم الجاري، حيث سيتم إبرام عقد لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد منتصف نهار اليوم في مقر الفريق بالشراڤة مقابل مبلغ 600 مليون سنتيم، كما ستهدي هذه الشركة سيارة من النوع الرفيع تخصصها الإدارة العاصمية لتنظيم عملية “طومبولا” إلى الأنصار في إحدى المواجهات المحلية في ملعب 5 جويلية. عدة أجانب حضروا المباراة وانتقدوا التحكيم حضر مباراة المولودية ووفاق سطيف في المنصة الشرفية شخصيات معروفة وطنية وأجنبية من إنجلترا وهولندا حضرت إلى الجزائر للمشاركة في الملتقى الذي نظمته “الفاف” حول الأمن في الملعب، حيث استغرب بعضهم من طريقة تحكيم بنوزة وعدم احتسابه ركلة جزاء شرعية، كما تحدثوا عن الخطأ الذي احتسبه لحارس الوفاق في نهاية اللقاء بالرغم من أنه اصطدم بزميل له وليس بلاعب من المولودية، مشيرين إلى أن سوء التحكيم من بين أسباب العنف في الملاعب.
