قضت محكمة أسترالية، الثلاثاء، بمثول الكاردينال جورج بيل، وزير الخزانة في الفاتيكان وأبرز مستشاري البابا فرنسيس، للمحاكمة في اتهامات باعتداء جنسي، حسب ما ذكر موقع "بي بي سي عربي". ونفى الكاردينال رسمياً جميع التهم الموجهة إليه، لكن المحكمة الأسترالية رأت أن هناك أدلة كافية في القضية لاستكمال إجراءات المحاكمة على مستوى بعض الاتهامات بينما لا تستمر الإجراءات مع البعض الآخر. ويُعد الكاردينال بيل أعلى رجل دين كاثوليكي في أستراليا علاوة على كونه أحد كبار المسؤولين في الفاتيكان. وأُحيط رجل الدين الأول في أستراليا بحراسة مشددة لدى دخوله محكمة ملبورن وسط حضور قوي لوسائل إعلام وعدد كبير من الحضور. وحصل بيل على إجازة مفتوحة العام الماضي للدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه في بلده أستراليا. ويبلغ بيل من العمر 76 عاماً، وهو في إجازة عن ممارسة وظيفته، كوزير الخزانة لدى بابا الفاتيكان فرنسيس الذي لم يعلق على القضية، إلى أن تنتهي على حد قوله. وتم ترسيم بيل كاهناً في العام 1966 في روما، قبل أن يعود إلى أستراليا في العام 1971، عين بعدها رئيساً لأساقفة ملبورن في العام 1996، وسيدني في العام 2001، وتم اختياره في العام 2014 من قبل البابا فرنسيس لتحقيق المزيد من الشفافية في الشؤون المالية للفاتيكان. ما نعرفه عن الاتهامات وجهت الشرطة في ولاية فيكتوريا الأسترالية في جوان الماضي إلى رجل الدين الأهم في البلاد اتهامات وصفتها بالتاريخية "جاءت من أكثر من شخص". وعقدت المحكمة عدداً من جلسات الاستماع استمعت خلالها لحوالي 30 شاهداً، على مدار أربعة أسابيع، وكانت أغلبها جلسات سرية، وفقاً لما هو معمول به في قضايا الاعتداء الجنسي في ولاية فيكتوريا. وفي جلسة معلنة، استمعت المحكمة إلى شهادة ضد الكاردينال تضمنت مزاعم بأمور ارتكبها رجل الدين الأول في أستراليا في كاتدرائية ملبورن في التسعينيات من القرن العشرين. كما تضمنت الشهادات إدعاءات بأفعال ارتكبها جورج بيل في حوض سباحة عام وسينما في السبعينيات من القرن العشرين في ولاية فيكتوريا الأسترالية. نفى الكاردينال بيل جميع الاتهامات الموجهة إليه عندما قال العام الماضي: "أنا بريء من كل هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة. كما أمقت فكرة الاعتداء الجنسي كلية". وقال روبرت ريشتر، محامي الكاردينال، أمام المحكمة في إحدى جلسات الاستماع إن هذه الاتهامات "مستحيلة"، واصفاً المدعين بأنهم "ليسو جديرين بالثقة". وأشار إلى أن موكله، الذي أكد أنه تعاون مع الشرطة إلى أبعد الحدود، اُستهدِف من قبل هؤلاء المدعين لمكانته الدينية البارزة في أستراليا. من جهتها، قالت القاضية الأسترالية بليندا وولنغتون، إن نصف الاتهامات المنسوبة إلى الكاردينال تستدعي التحقيق واستكمال الإجراءات القانونية فيها بينما النصف الآخر لا يستحق ذلك. وعن الاتهامات التي استبعدتها، قالت بليندا: "لم تكن الأدلة كافية للتأثير على هيئة المحلفين لتوجه الاتهامات". وقال ريشتر، إن "أحقر" الإدعاءات استبعدتها المحكمة ولن تستكمل الإجراءات القانونية الخاصة بها. ويمثل الكاردينال جورج بيل أمام هيئة محكمة، وهيئة محلفين مكونة من 13 شخصاً في محكمة كونتري كورت في فيكتوريا. وتعقد المحكمة جلسة إجرائية، الأربعاء المقبل، لكن المحكمة الفعلية لن تبدأ إلى بعد عدة أشهر. Cardinal George Pell has formally entered a plea of not guilty after being ordered to stand trial over a number of historical sexual offences. https://t.co/zG2lB9QTN4 — Sky News Australia (@SkyNewsAust) May 1, 2018