فرضت وزارة التربية الوطنية، على مديريها التنفيذيين من خلال مديري المتوسطات، ضرورة إجراء "التصحيح الجماعي" لاختبارات امتحان التعليم المتوسط التجريبي أو ما يعرف "بالبيام الأبيض" الذي ينطلق، الأحد، على المستوى الوطني، وسط إجراءات تنظيمية صارمة لتدريب المترشحين على الامتحان الحقيقي الذي سينطلق في 28 ماي الجاري. يشرع هذا الأحد قرابة 600 ألف تلميذ في السنة رابعة متوسط، في إجراء اختبارات شهادة التعليم المتوسط التجريبية، عبر متوسطات الوطن، تطبيقا لرزنامة الاختبارات التي أفرجت عنها الوزارة الوصية مؤخرا، في حين أن متوسطات أخرى قد باشرت منذ الأربعاء الماضي برمجتها دون التزامها بالتواريخ الرسمية. بالمقابل، اتخذت الوزارة الوصية هذه السنة قرار إلزام التلاميذ بحضور "التصحيح الجماعي" للاختبارات في جميع المواد دون استثناء بأقسامهم بحضور أساتذتهم يوم 20 ماي الجاري، وذلك لتحديد النقائص لدى المترشحين ومحاولة استدراكها في الآجال، بغية تحسين معارفهم ومستواهم وتحضيرهم تحضيرا جيدا لامتحان شهادة التعليم المتوسط الحقيقي الذي ينطلق في 28 ماي الجاري لمدة ثلاثة أيام وكذا لضمان بقائهم بمؤسساتهم التربوية. وسيتم منح فرصة ثانية للتلاميذ الراسبين في السنوات الأولى والثانية والثالثة متوسط، من خلال الترخيص لهم باجتياز الاختبارات الاستدراكية في 13 جوان المقبل لضمان النجاح ومن ثم تحقيق الانتقال بمعدل 10 على 20 فما فوق. وحسب مصادر مطلعة ل"الشروق"، فإنه سيتم تسخير كامل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لضمان السير الحسن لهذه الاختبارات "التجريبية"، وإيلائها أهمية بالغة مثل الامتحانات الرسمية المدرسية، بغية تحضير المترشحين البالغ عددهم 597812 مترشح على المستوى الوطني وتدريبهم على الأجواء الحقيقية للامتحان من الناحيتين النفسية والبيداغوجية "التربوية"، بزيادة تقدر ب5.94 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، رغم أنه سجل انخفاض في عدد المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا بنسبة قدرت ب7.31 بالمائة، على أن يجتاز 709548 مترشح الاختبارات التي ستنطلق في الفترة بين 20 و25 جوان القادم.
