حقق المنتخب الوطني للرمي الرياضي بالهواء المضغوط، نتائج جيدة خلال الألعاب الإفريقية للشباب التي نظمتها الجزائر ما بين 18 و27 جويلية الماضي، رغم نقص فترة التحضيرات والإمكانيات مقارنة بالمنتخبات المتنافسة في هذا النوع من الرماية. وحصدت الجزائر عدة ميداليات من مختلف المعادن منها ذهبية لحمداني إنصاف وفضية لعدول كسيلة في اختصاص الرمي بالبندقية وفضية أخرى لمعمري عبد الوهاب وميدالية برونزية لإيناس بن كزيم في اختصاص الرمي بالمسدس، وسمحت هذه النتائج الباهرة للرباعي الجزائري بافتكاك المرتبة الثانية للرمي بالبندقية والثالثة للرمي بالمسدس حسب الفرق . وأكد المدرب الوطني أن عناصره كان بإمكانها فرض وتيرة عالية في المنافسة وتحقيق نتائج أحسن لو توفرت له إمكانيات التدريب كغيره من المنتخبات القوية والمعروفة عالميا في هذا التخصص كمصر التي لها تقاليد وسمعة دولية وكذا المنتخب التونسي، وخلص إلى أن عناصره تملك من الإمكانيات ما يسمح لها بالذهاب بعيدا شريطة إحاطتها بالعناية اللازمة وتوفير مستلزمات التدريب. أما المحضر البدني حسين تراب، فقد أكد أن تجهيز عناصر المنتخب الوطني لمثل هذه المنافسة يتطلب إمكانيات عالية لوضعهم في حالة تركيز عالي تلائم حجم المنافسة وهو ما لم يكن متاحا لنا، ورغم ذلك يقول تراب استجاب الرماة لقوة العمل الذي قام به طاقم التدريب وجهزناهم بدنيا ونفسيا لمواجهة قوة الفرق المنافسة التي قامت بتحضيرات وتربصات على أعلى مستوى، إلا أننا ورغم ذلك لم نسمح لهم بالسيطرة على المنافسة وحصد جميع الميداليات المتاحة وأكثر من هذا أحرجناهم إلى حد فقدانهم تركيزهم ولم يتمكنوا من مقارعة رماتنا الذين أثبتوا مستوى راقيا يؤهلهم لقول كلمتهم في المنافسات الدولية لو لقوا الاهتمام والعناية اللازمتين. من جهته، قال المدرب المساعد جندي فؤاد، أن عناصر النخبة الوطنية لم تتوفر لها الإمكانيات وقاعة التدريب قبل المنافسة الإفريقية وكانوا في صراع مع الزمن لوضع الرماة في أحسن الظروف لمنافسة أعرق المنتخبات وخاصة المصريين الذين سيطروا على هذا النوع من الرياضة منذ سنوات السبعينيات من القرن الماضي، ورغم ذلك يقول جندي فؤاد تمكنا من تجهيز اللاعبين من جميع النواحي للدخول في المنافسة ولولا بعض الجزئيات البسيطة لحققنا نتائج أحسن .