يقدم مهرجان الشارقة القرائي للطفل لزواره في طبعته ال11 معرض “رحلة إلى الأعماق”، الذي يروي مغامرات القبطان “نيمو” المشوقة في أعماق البحار وغواصته الرهيبة “النوتيلوس”، ويأخذهم إلى العوالم الأسطورية التي كان يعيش فيها، والمستوحاة من الرواية الكلاسيكية “عشرون ألف فرسخ تحت الماء”، للمؤلف الفرنسي جول فيرن. والمعرض عبارة عن منصة تفاعلية طورها وصممها وأنشأها المتحف البحري الوطني الأسترالي، على هيئة غواصة “النوتيلوس” الاسطورية والخيالية المزودة بتقنيات حقيقية، حيث يصعد الزوار على متنها ليبدأوا رحلة استكشاف العالم الخيالي والواقعي وروعة رحلات استكشاف أعماق المحيط. وتفتح غواصة “نوتيلوس” أبوابها للزوار كباراً وصغاراً حيث يمكنهم الدخول إليها والتعرف عن كثب على التصميم الداخلي لغواصات أعماق البحار، كما يمكنهم استخدام مفاتيح التحكم في غرفة القيادة، إضافة إلى استخدام المناظير وتدوير المروحة وتجربة الأسرّة في الغواصة..وغيرها. ويتيح المعرض لزواره لا سيما الأطفال فرصة ارتداء بزات الغوص الثقيلة المضادة لتسرب الماء، وهي مصنوعة من قطعة واحدة من المطاط ومصممة لتحمّل ضغط الماء الهائل، والتي كانت تعد بمثابة دروع حربية..إلأخ. ويتكون المعرض من 5 أقسام هي غرفة التحكم، وغرفة الملاحة، والبهو، وأماكن المعيشة، وغرفة المحرك، وتضم هذه الأقسام معروضات تفاعلية وصور ورسوم وأجهزة. ويقترح المعرض موضوعات رائعة عديدة من بينها: البيئات البحرية والمخلوقات التي تستوطنها شاملةً القشريات، والرخويات، والفقاريات، وشوكيات الجلد، وتقنيات الأبحاث في مجال علم الأحياء البحرية، ومناظير الأفق، وكيفية قيادة وعمل الغواصة، وكيف تغوص وتطفو، وخزانات التوازن، ومعدات الغوص، وعلم الآثار البحرية. وتم نشر “رواية عشرون ألف فرسخ تحت الماء” لأول مرة في العام 1870 باللغة الفرنسية وتُرجمت إلى اللغة الإنجليزية في العام 1872، وقد استلهم جول فيرن مشاهدها وأحداثها ومغامراتها من رحلاته على القارب، والكتب الكثيرة التي قرأها، وتجاربه مع العلماء الذين قابلهم. ووفق الرواية وعنوانها قطعت غواصة “النوتيلوس” تحت الماء وليس مسافة 20 ألف فرسخ، والفرسخ الواحد يساوي 3 أميال بحرية أو 5.56 كيلومتراً، لذا فإن 20 ألف فرسخ تساوي 111.200 كيلومتراً، أما “نيمو” فهي كلمة يونانية تعني “لا أحد” وربما أراد “نيمو” إخفاء اسمه الحقيقي، أو ربما اختار اسماً مستعارا للشهرة عندما بدأ رحلة الغوص في أعماق البحر.