تجددت المخاوف من لجوء الحكومة السورية إلى قطع خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في البلاد، وذلك في إطار حربها الإلكترونية مع المعارضة. ففي مدينة حلب، تلقى عدد من السوريين الشهر الماضي، رسائل نصية قصيرة على هواتفهم النقالة تقول "اللعبة انتهت"،ولم يتلق ناشطو المعارضة هذة الرسائل، وهو ما يدل حسب خبراء على استخدام السلطات السورية المدنيين وسيلة لإيصال رسائل إلى المقاتلين،وتبرز المخاوف من أنه بعد أن أدركت السلطات السورية أهمية الإنترنت وخدمات الهواتف النقالة في عمليات الاتصال بين المعارضة وقادتها في الخارج، فقد تعمد إلى قطع شبكة الاتصالات في سوريا، كما حدث في مصر خلال ثورة 25جانفي. وتعطلت الشهر الماضي شبكة الاتصالات في حلب لمدة 10 أيام، أما في يوليو الماضي، فأغلقت شركة الاتصالات السورية 61 من أصل 66 شبكة داخل البلاد، ما أدى إلى قطع الإنترنت لنحو 40 دقيقة،وتبقى فرضية قطع شبكة الإنترنت أمراً وارداً، كون الحكومة السورية وحدها تقدم خدمة الاتصالات في البلاد،ويقول خبراء إن من شأن ذلك أن يعقد كثيرا من مهمة المقاتلين المعارضين على الأرض الذين ستتقطع سبل الاتصال بينهم،وهو ما لا يوافق عليه آخرون يعتبرون أن قطع الاتصالات سيحرم قوات أمن حكومة الأسد من منبع لا يعوض، يمكن أن يوفر لها معلومات عن تحرك المقاتلين والخطط التي ينوون تنفيذها.