تهبّ رياح فيروس "كورونا" بِما تشتهيه سفن اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال، مدافع فريق نيس الفرنسي. ويركن يوسف عطال إلى العلاج من إصابة خطيرة في الرّكبة اليمنى، تعرّض لها مساء السابع من ديسمبر الماضي، في مباراة البطولة الفرنسية التي جمعت فريقه نيس والضيف ماتز. وقدّر التقني باتريك فييرا مدرب فريق نيس حينها تاريخ عودة عطال إلى المنافسة، بِفترة تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة أشهر، المُرادف لِما بين شهرَي مارس الحالي وماي المقبل. وكان اتحاد الكرة الفرنسي قد أوقف مُؤخّرا البطولة المحلية إلى تاريخ غير مُعلن، بِسبب تفشّي فيروس "كورونا" بِهذا البلد وعبر أرجاء المعمورة. وأوصت عدّة شخصيات سياسية ورياضة اتحاد الكرة الفرنسي، بِعدم استئناف نشاط البطولة المحلية قبل الفاتح من ماي المقبل. وتقترح هذه الأطراف إمكانية العودة إلى المنافسة وإسدال ستار الموسم الحالي، في فترة ما بين شهرَي ماي وجويلية المُقبلَين. كما ذكرته تقارير صحفية فرنسية صادرة، الأربعاء. وفي حال تطبيق هذا المُقترح، فإن يوسف عطال يُمكنه العودة إلى المُستطيل الأخضر، والتنافس لِمصلحة فريقه نيس الفرنسي. بعد أن كادت الإصابة تُنهي موسمه قبل الآوان. وتنتظر فريق نيس عشر مقابلات في البطولة الفرنسية، ستكون بِمثابة امتحان كبير لِحصد رتبة طلائعية، وحجز مقعد يسمح له بِخوض منافسة رابطة الأبطال أو الدوري الأوروبي، في الموسم المقبل. حيث يشغل المركز السادس، وهو رتبة تُجيز له مطاردة الإمتياز. ويستطيع يوسف عطال المساهمة في تحسين ترتيب فريقه نيس، بِدليل أنه قبل الإصابة الخطيرة، كان يحوز صفة لاعب أساسي، وأحد مفاتيح تكتيك دفاع المدرب باتريك فييرا. من جهة أخرى، يسمح شفاء يوسف عطال وعودته إلى المنافسة، بِإعادة رفع أسهمه في سوق الإنتقالات الصيفية المقبلة، بعدما كان هدفا لِأندية أوروبية كبيرة في "الميركاتو" لِشهر جانفي الماضي، لولا "المكروه" المذكور، وقضاء الله وقدره. ويملك يوسف عطال (23 سنة) إمكانيات فنية معتبرة، وهو رمز للمدافعين المهاجمين، على غرار الألماني فيليب لام، أو البرازيلي روبيرتو كارلوس، أو الجزائري سليمان رحو.