أعلن معهد باستور الفرنسي، الاثنين، أنه أوقف مشروعه الرئيسي لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، لأن الاختبارات الأولى أظهرت أنه كان أقل فعالية مما كان متوقعاً. وأوضح المعهد، أنه يواصل العمل في مشاريع لقاحات أخرى ضد الفيروس، لكنها ما زالت في مرحلة أولية. وقال مختبر معهد باستور تعقيباً على قراره وضع حد لمشروعه: "كانت الاستجابات المناعية أقل من تلك التي لوحظت لدى الأشخاص الذين شفوا من عدوى طبيعية، وكذلك من تلك التي لوحظت مع اللقاحات المصرح بها" ضد فيروس كورونا. واستخدم معهد باستور لقاح الحصبة كقاعدة لتطوير لقاحه ضد فيروس كورونا. ومن أجل تطويره وتوزيعه، تعاون معهد الأبحاث الفرنسي مع شركة الأدوية "إم إس دي" وهو اسم المجموعة الأمريكية ميرك خارج الولاياتالمتحدة وكندا. وكانت "إم إس دي" قد اشترت خلال العام الماضي شركة التكنولوجيا الحيوية النمساوية "ثيميس" التي يتعامل معها باستور منذ سنوات لتطوير لقاحات مختلفة، من بينها لقاحات ضد فيروس كورونا. وبدأت تجارب المرحلة الأولى (المرحلة الأولى من التجارب البشرية) في أوت الماضي. وفي ديسمبر أعلن مختبر فرنسي آخر وهو "سانوفي" أنه سيتأخر في إطلاق لقاحه ولن يكون جاهزاً حتى أواخر العام 2021 بسبب نتائج كانت أسوأ من المتوقع. وأوضح باستور، أنه يواصل العمل في مشاريع لقاحات أخرى ضد الفيروس، لكنها ما زالت في مرحلة أولية. Pasteur arrête son principal projet de vaccin Covid-19, qui ne serait pas assez efficace (communiqué) #AFP pic.twitter.com/IV7WMP5lGk — Agence France-Presse (@afpfr) January 25, 2021 وفي آخر حصيلة لضحايا كوفيد-19 في فرنسا، أعلنت وزارة الصحة، مساء الاثنين، عن تسجيل 445 وفاة و4240 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في ال24 ساعة الأخيرة. وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي، أن إجمالي عدد الوفيات جراء الفيروس في البلاد وصل إلى 73494، فيما وصل إجمالي عدد الإصابات إلى 3057857. ودخلت الإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا على حدود فرنسا حيز التنفيذ، أمس الأول الأحد، حيث عززت البلاد التي تخضع لحظر تجول صارم قيودها على الحدود، في محاولة لتجنب مزيد من إجراءات الحجر، بينما تواصل السلالة الجديدة من فيروس كورونا الانتشار في جميع أنحاء العالم.