تزحف ذاكرتنا هذه المرة في صمت، لتلج عالم أحد صانعي الفكاهة في الجزائر، عاش اسمه مدويا في هذا الميدان، لكنه رحل في صمت، على غرار الكثير من أقرانه الذين سبقوه إلى هذا العالم، فسحة زمنية في الأسماء الخالدة، ننفض الغبار من خلالها على "شعيب لخديم" الذي كان بحق خادما للفكاهة الجزائرية بالمجان ومن دون مقابل، مسيرة فنية عطرة وحلقة أضيفت إلى الفن الهادف الذي ذبلت أوراقه اليوم وسقطت ثمارها قبل أن تنضج، لقد صحت فيه مقولة أنه فاتح أبواب الكثير من البلدان بأعماله من دون مقاومة، قطف من خلالها دعوات الترحيب والتميز ونال بها الدرجات العلا في هذا الفن، لكنه بقي حبيس ذاكرة النسيان في بلده إلى حد اليوم.