قالت وسائل إعلام بريطانية، الاثنين، إن فتى في السابعة عشرة من العمر أصبح أصغر انتحاري بريطاني، حين فجر نفسه في سيارة ملغومة قرب مصفاة بيجي في شمال العراق، بعدما نشر مسلحون في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) صوره على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وذكرت صحيفة الغارديان، أن الشاب الذي عرف باسم أبو يوسف البريطاني ظهر واقفاً بجوار مركبة سوداء في صور نشرت بحسابات تابعة ل"داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت تلك الحسابات إنه شارك حينها في هجوم انتحاري في محافظة صلاح الدين العراقية. ويعتقد أن الاسم الحقيقي للشاب هو طلحة أسمال الذي غادر مقاطعة وست يوركشير في شمال إنكلترا في مارس الماضي وانضم لتنظيم "داعش"، حسب ما أفاد بيان أصدرته عائلته. وكرست صحيفة التايمز الموضوع الرئيس في صفحتها الأولى أيضاً لأصداء مقتله، مشيرة إلى أن عائلة المراهق القتيل اتهمت قادة تنظيم "داعش" بالجبن، لخداع ابنهم وجعله ينخرط في "عملهم القذر". ونقلت الصحيفة عن عائلة طلحة أسمال، بأن ابنهم كان ضحية استمالته واستغلال سذاجته لتجنيده عبر الإنترنت. وكان طلحة وهو طالب ثانوي من منطقة غرب يوركشير في بريطانيا، سافر إلى العراق برفقة صديق له، ويعتقد أنه كان واحداً من أربعة انتحاريين قتلوا 11 شخصاً على الأقل في هجوم منسق بسيارات مفخخة في العراق أمس الأول (السبت). وقالت الصحيفة، إن إعلان تنظيم "داعش" عن الهجوم في وسائل التواصل الاجتماعي أثار رداً غاضباً من عائلة أسمال التي قالت، إن من تعاملوا معه استغلوا "براءته" قبل أن يرسلوه إلى الموت، متهمين التنظيم ب"اختطاف دينهم"، حسب قولهم. وأضافت التايمز، إن هذا الخبر جاء بعد يوم من تصريح ديفيد أندرسون المستشار الحكومي في شؤون مكافحة الإرهاب عن أن شركات وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي مثل تويتر تقدم معلومات عن المشتبه في ممارستهم الإرهاب، إذا طلبتها الأجهزة الأمنية منها. وتعتقد عائلة طلحة أنه تم دفعه إلى التطرف عبر الإنترنت خلال بضعة أشهر من قبل مجهولين يروجون لأفكار تنظيم "داعش". وكان محققون أصدروا تحذيراً في أفريل بعد اكتشاف سفر طلحة مع جار له بعمر 17 عاماً أيضاً، يدعى حسن مونشي، إلى منتجع شرقي تركيا ومن ثم عبورهم الحدود إلى سوريا. وكان شقيق حسن، ويدعى حماد، أصغر شخص يدان بتهمة الإرهاب بعد اعتقاله في عام 2006 وهو بعمر 15 عاماً وأدين لاحقاً بتهمة التآمر لقتل غير المسلمين. وتقول الأجهزة الأمنية، إن نحو 600 بريطاني على الأقل سافروا إلى سوريا أو العراق للانضمام للمجموعات المسلحة بينهم الرجل المعروف باسم "جون الجهادي" والذي ظهر في مقاطع فيديو عديدة للذبح بثها تنظيم "داعش". كما سافر مئات آخرون من الأوروبيين للانضمام للقتال.