توسعة تثير خلافا بين العلماء شهدت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز انطلاق أكبر مشروع توسعة للحرم المكي، بعد التوسعة الكبيرة التي تمت في عهد الملك فهد، خاصة مع تكاثر جموع المسلمين الغفيرة التي ترد الحرم للحج أو العمرة، وما يُحدثه الزحام وضيق أماكن بعض الشعائر من حوادث أودت بحياة المئات من الناس. * علماء من العالم الإسلامي زكوا المشروع وانتقدوا موقف هيئة كبار العلماء * شركة بن لادن تشرف على المشروع بتكلفة 18 مليار دولار * * العلماء حاولوا استدراك هذه الحوادث عن طريق تقديم فتاوى تعتمد التيسير منهجا حفاظا على أرواح المسلمين، ثم جاء القرار الحكومي السعودي باعتماد توسعة جديدة شملت من بين ما شملته المسعى الذي أحدثت توسعته الجديدة خلافا كبيرا بين العلماء داخل السعودية. * "الشروق اليومي" تجولت في الحرم المكي ونقلت بعض معالم هذه التوسعة الجديدة، وما تعلق بها من الجدال القائم بين المرجعيات الدينية داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. * تُعتبر هذه التوسعة الجديدة ثالث توسعة يشهدها الحرم المكي منذ دخول الحرمين الشريفين تحت حكم الدولة السعودية: فالتوسعة الأولى تمت في عهد الملك سعود بن عبد العزيز عام 1955م حيث تم في المرحلة الأولى إزالة المنشآت السكنية والتجارية المتواجدة قرب المسعى الذي بُني على طابقين، وكذا إنشاء 16 بابا للمسعى وإقامة مجرى خاص لتصريف مياه السيول. وفي المرحلة الثانية التي شرع في تنفيذها عام 1959م، تم الشروع في وضع أساس الرواق الجنوبي وتغطية الجدران بالرخام والسقوف بالحجر المنقوش وإقامة ممر دائري فوق الصفا. وفي المرحلة الثالثة التي بدأت في عام 1961م تم بناء القسم الثاني من الرواق الجنوبي الغربي وبناء الرواق الشمالي وإكمال بناء الطابق السفلي وزيادة أبواب الحرم إلى 64 بابا وتم ترميم الكعبة المشرفة وتوسعة المطاف وتجديد مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وبهذا صار الحرم يتسع لحوالي 400 ألف مصل. * وفي عهد الملك فهد بن عبد العزيز، بدأت أشغال التوسعة الثانية للحرم في شهر سبتمبر 1988م، حيث تم توسعة الحرم المكي وإضافة جزء جديد إلى مبنى المسجد الحرام وتبليط الحرم بالرخام الأبيض لتصل طاقة استيعابه إلى 773 ألف مصل، وقد يصل العدد في أوقات الذروة إلى أكثر من مليون مصل. وتم في نفس التوسعة تشييد مئذنتين جديدتين بارتفاع يبلغ 89مترا وتزويد الحرم بالسلالم الميكانيكية واستحداث نظام جديد للتبريد وإنشاء نفق للخدمات طوله 450متر ويتحكم به آليا. * * أكثر من 18 مليار دولار لتوسعة الحرمين الشريفين * * التوسعة الجديدة لم تشمل الحرم المكي فقط وإنما شملت الحرم المدني أيضا، وقد بلغت قيمة توسعة الحرمين أكثر من 18 مليار دولار، لتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة على المسلمين الوافدين من مختلف ربوع العالم. * وتشمل التوسعة التي تبناها الملك عبد الله إنشاء ساحات داخل الحرم تصل مساحتها إلى 380 متر مربع، واستحداث أنفاق للمشاة وتشييد محطات خدمية تبلغ مساحتها أكثر من 300 ألف متر مربع، وهو ما يعني أن المسجد سيتسع لحدود مليوني مصل في الأوقات العادية، علما أن المناطق التي شملتها التوسعة هي شارع غزة والقرارة والشامية وحارة الباب. * حجم التوسعة الكبير أدى إلى هدم كثير من الفنادق والبنايات والمحلات، ودفع الجهات الحكومية إلى تقديم تعويضات للمُلاَّك، وهي تعويضات قُدّرت بأكثر من مليار ونصف مليار دولار، في حين قفز حجم الاستثمارات والمشاريع الكبرى في منطقة مكةالمكرمة إلى أكثر من 133 مليار دولار، بسبب الحراك الاقتصادي الكبير للمنطقة وما يأمله المستثمرون في المشاريع الكبرى بعد استكمال أشغال التوسعة الجديدة. * * شركة "بن لادن" تشرف على المشروع * * اسم "بن لادن" لا يرتبط بالإرهاب وتنظيم "القاعدة" فقط كما يتبادر إلى الذهن، بل هو اسم مجموعة شركات سعودية ضخمة تديرها عائلة "ابن لادن" وساهمت في نهضة المملكة العربية السعودية منذ عشرات السنين والتكفل بمشاريعها التنموية، خاصة في مجال المقاولات والبناء. * وتعتبر مجموعة شركات ابن لادن من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي، حيث تُقدّر إيراداتها بحوالي 5 ملايير دولار سنويا. وتتنوع أنشطتها ما بين التصميم المعماري، وكذا الهندسة المدنية والبحرية والميكانيكية والكهربائية، والمقاولات العامة وإدارة المشروعات، وعمليات تطوير وصيانة العقارات وغيرها. وقد تأسست في عام 1950 على يد محمد بن لادن، ويرأسها حاليا بكر بن لادن، وهو الأخ غير الشقيق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة". وكانت مجموعة بن لادن قد عرضت قبل أشهر قليلة، حسب صحف بريطانية، شراء فريق "نيوكاستل يونايتد" الإنجليزي بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني لكن النادي الإنجليزي رفض العرض السعودي، في حين نفى كل من الطرفين السعودي والإنجليزي صحة المعلومة واعتبراها مجرد إشاعة. * * * هيئة كبار العلماء تعترض على توسعة المسعى الجديدة * * توسعة الحرم المكي الجديدة شملت توسعة المسعى بين جبلي الصفا والمرة، وهذا ما فجر جدلا فقهيا حادا بين العلماء حول جواز هذا الفعل من الناحية الشرعية. * وكانت هيئة كبار العلماء السعودية أبرز معارض لهذه التوسعة التي شملت المسعى، حيث أصدرت بيانا في شهر مارس من عام 2006 أكدت فيه بالأكثرية أن "العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه، ومن ثم فإنه لا يجوز توسعتها، ويمكن عند الحاجة حل المشكلة رأسيا، بإضافة بناء فوق أرض المسعى"، وفتح هذا بابا كبيرا للشك في حكم العمرة داخل المسعى الجديد، إلى درجة أدت بعض العلماء السعوديين إلى الإفتاء ببطلانها وعدم جوازها، وهو ما أحدث ارتباكا في صفوف المعتمرين جعلت بعضهم يتوقف عن أداء مناسك العمرة. * وقد سئل الشيخ صالح بن محمد اللحيدان، وهو عضو في هيئة كبار العلماء بالسعودية، عن حكم السعي في هذه التوسعة الجديدة فأكد قائلا إنه ليس ممن "وافق على المسعى الجديد ولا أرضى بتلك التوسعة، أكثر أعضاء هيئة كبار العلماء لم يرضوا بذلك ولا أعرف أن أحدا وقّع سوى اثنين من الأعضاء، والذي سألني لا أرى له السعي في المسعى الجديد"، ونفس الموقف تبناه الشيخ صالح الفوزان، وهو عضو في هيئة كبار العلماء أيضا، في بيان له نشره على موقعه الخاص. * * * الحكومة السعودية تستنجد بعلماء العالم الإسلامي لتزكية المشروع * * أمام موقف أكثرية أعضاء هيئة كبار العلماء بالسعودية الرافض لتوسعة المسعى الجديدة، فإن الحكومة السعودية بحثت عن تزكية للمشروع خارج دائرة الإفتاء الرسمية، ولهذا حرصت عبر وسائل إعلامها على عرض رأي كثيرين من العلماء والدعاة في العالم الإسلامي، والذين زكوا المشروع بصفة مطلقة، واعتبروه إحدى حسنات القيادة السياسية الحالية، بل وتعدى الأمر إلى نبز علماء السعودية المخالفين بالتشدد والتضييق على المسلمين. * * لقد أجمعت وسائل الإعلام السعودية، خاصة المكتوبة منها، على عرض آراء العلماء والدعاة في العالم الإسلامي بالتفصيل في هذه القضية، وكانت بعض هذه الفتاوى المؤيدة لمسعى الملك عبد الله تحاول في المقابل ضرب مصداقية علماء السعودية المعارضين عن طريق التشكيك في أهليتهم للفتوى ومدى إدراكهم لحقيقة المصالح الشرعية التي جاءت الشريعة الإسلامية لمراعاتها والحفاظ عليها؛ حيث وُصفوا بأنهم "يرفضون رفع الحرج عن المسلمين" وأنهم "ينسون أننا أمة التسامح واليُسر"، في حين تساءل بعض الدعاة: "كيف يتحدث ويُصدر فتاوى من لا يملك الدليل الشرعي ولا يعرف حكمة التشريع؟!". * هذه الآراء التي اعتبرتها الصحف "إجماعا" على جواز توسعة المسعى تزامنت مع تراجع بعض أعضاء هيئة كبار العلماء عن فتوى المنع، مثل الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع، حيث قال إن "توسعة المسعى بين الصفا والمروة في الحرم المكي الشريف مسألة اجتهادية خلافية لا تستند إلى نص ويكفي لحسم الجدل الدائر حولها اختيار ولي الأمر، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز". وقد اعتبر متتبعون أن تجاهل الحكومة السعودية لتوصيات هيئة كبار العلماء في السعودية يُعد سابقة خطيرة تنزع عن المؤسسة الدينية في المملكة بعض هيبتها التي حظيت بها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى. * * * ويبقى الحرم المكي قبلة المسلمين في العالم * * من المؤكد أن التوسعة الكبيرة التي تجري أشغالها في الحرم المكي بُذلت فيها إمكانيات هائلة، وهي مع ذلك ستكون أكبر توسعة تاريخية، ومن المتوقع أنها ستساهم بشدة في تسهيل أداء مناسك الحج لملايين المسلمين الذين تهْفوا قلوبهم إلى بيت الله الحرام، وتتعلق بأستار الحرم الإلهي المقدس الذي جعل الله حجه فريضة على من استطاع الوصول إليه. * في هذا المكان الطاهر الطيب، يلتقي المسلمون على اختلاف جنسياتهم وألوانهم وألسنتهم، تجمعهم كلمة التوحيد التي نفخت فيهم روح الحياة، ويحدوهم أمل أن تتوحد دولهم كما توحدوا هم، في مشهد حقيقي يجمع الأسود والأحمر والأبيض، يطلقون ألسنتهم بالدعاء والتلبية، استجابة لنداء إبراهيم عليه السلام، باني البيت رفقة ابنه إسماعيل، عليهما الصلاة والسلام. * البيت الحرام هو قبلة المسلمين في صلواتهم، أينما كانوا، وهو قبلة قلوبهم التي تتمنى أن تصحو الأمة من سباتها لتقود العالم كما قادته قبل قرون، تحمل في يدها الحضارة والعلم والأخلاق، وليس الدمار والتخلف والفوضى التي يحاول إلصاقها بها أعداؤها العاقلون، وأصدقاؤها الجاهلون. * * مراحل توسعة الحرم المكي على مر العصور * * عرف الحرم المكي عدة أشغال توسيعية بعد الإسلام، هذه أهمها: * * · زيادة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه 17ه/ 638م * · زيادة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه 26ه/ 646م * · زيادة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه 65ه/684م * · زيادة الوليد بن عبد الملك 91ه/709م * · زيادة أبي جعفر المنصور 137ه/754م * · زيادة الخليفة العباسي محمد المهدي 160ه/776م * · الزيادة الثانية للخليفة العباسي محمد المهدي 164ه/780م * · زيادة الخليفة العباسي المعتضد بالله 284ه/894م * · زيادة الخليفة العباسي المقتدر بالله 306ه/918م * * وفي العصر الحديث، عرف الحرم أشغال توسعة كبرى على يد ملوك الدولة السعودية، وهي على الترتيب كالآتي: * * عهد الملك عبد العزيز بن سعود * * بقي المسجد الحرام أكثر من ألف عام دون أي زيادة في مساحته، حتى أدّى ذلك إلى التصاق البيوت بالمسجد وإلى انفصال المسعى عنه، وأصبح المسعى طريقاً تقوم المساكن والدكاكين على جانبيه، ولما استلم الملك عبد العزيز رحمه الله الحكم بذل جهده من خلال الموارد المتاحة آنذاك في العناية بالمسجد الحرام. * · أمر الملك عبد العزيز بصيانة المسجد وإصلاحه في حدود 1925/1926 * · أمر بترميم الأروقة وطلاء الجدران والأعمدة وإصلاح قبة زمزم في حدود 1927/1928. * · بعد ذلك بسنوات تم تركيب مظلاّت تقي المصلين حرارة الشمس، وكان الملك عبد العزيز أول من أمر بتبليط ما بين الصفا والمروة بالحجر، وشكّل إدارة خاصة سُميت "مجلس إدارة الحرم" للقيام بإدارة شؤون المسجد الحرام ومراقبة صيانته وخدمته. * · تجديد مصابيح الإضاءة بالمسجد الحرام وزيادتها إلى ألف مصباح في عام 1927/1928. * · تم إدخال الكهرباء إلى مكةالمكرمة ووضعت فيه المراوح الكهربائية عام 1953. * * عهد الملك سعود * أصدر الملك سعود في علم 1955م أمرا بإجراء توسعة شاملة للمسجد الحرام وعمارته، وتمت هذه التوسعة على عدة مراحل: * المرحلة الأولى في مارس 1955م، وشملت العديد من الإنجازات، أهمّها: * · إزالة المنشآت السكنية والتجارية التي كانت قائمة قرب المسعى، وهدم المباني القائمة شرق المروة، والبدء بشقّ طريق جديد يمتد بجانب الصفا والمروة. * · بناء المسعى من طابقين لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الساعين والمصّلين ويبلغ طول المسعى من الداخل 394.5م وعرضه 20م ويبلغ ارتفاع الطابق الأرضي للمسعى 12م والطابق العلوي 9م. * · بُني تحت الطابق الأرضي طابق سفلي يبلغ ارتفاعه 3.5م. * · أُقيم مجرى خاص لتصريف مياه السيول. * المرحلة الثانية: بدأ تنفيذها في عام 1959م، وتم خلالها: * * · بدء أشغال أساس الرواق الجنوبي وكسوة جدرانه بالرخام وكسوة العقود والسقوف بالحجر المنقوش * · إقامة ممر دائري فوق الصفا على مستوى سطح الطابق العلوي للرواق الجنوبي والمسعى وُصِل بينهما بسقف مستدير مقّبب وخُصص هذا الممر للداخلين من باب الصفا الجديد إلى الطابقين * المرحلة الثالثة: بدأ تنفيذها عام1961م، وتم فيها: * · إكمال بناء الطابق السفلي الذي أُقيم تحت جميع أبنية الحرم عدا المسعى * · أصبحت مساحة المسعى بعد أن أُلحق بالمسجد الحرام 8000م مربع للطابق العلوي ومثلها للطابق الأرضي * · أصبح عدد أبواب الحرم 64 باباً * · أصبحت مساحة المسجد الحرام بعد هذه التوسعة 193 ألف م2، وهو ما جعل الحرم يتسع لحوالي 400.000 مصلٍّ * * عهد الملك فهد بن عبد العزيز * * في اليوم الثاني من شهر صفر 1409ه، أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، بوضع حجر الأساس لمشروع توسعة المسجد الحرام، ويتضمن مشروع خادم الحرمين لتوسعة وعمارة الحرم المكي الشريف، إضافة جزء جديد إلى مبنى المسجد الحرام من الناحية الغربية بين باب العمرة وباب الملك عبد العزيز، وكان مما تم العمل فيه: * · بلغت مساحة أدوار هذا المبنى 76 ألف متر مربع وتتسع لحوالي 152 ألف مصلٍّ، كما شمل المشروع تجهيز الساحات الخارجية التي تبلغ مساحتها 85.800م2 وتبليطه بالرخام الأبيض لتستوعب 190 ألف مصلٍّ، وبذلك تصبح مساحة المسجد الحرام شاملة مبنى المسجد بعد التوسعة الحالية والأسطح وكامل المساحات 356 ألف متر مربع تتسع لحوالي 773 ألف مصل، وفي أوقات الذروة يتسع الحرم والتوسعة مع الساحات المحيطة به لأكثر من مليون مصلِّ. * · شمل مبنى التوسعة مئذنتين جديدتين بارتفاع 89م تماثلان في تصميمهما المعماري وفي مواد البناء المستخدمة المآذن السبع القائمة. * · إضافة مبنيين للسلالم الكهربائية المتحركة مساحة كل واحدة منهما 375م2 وطاقة كل منهما الاستيعابية تقدر ب15 ألف شخص في الساعة، إضافة إلى مجموعتين من السلالم المتحركة داخل حدود المبنى على جانبي المدخل الرئيسي للتوسعة. * · تم تبليط التوسعة جميعه بالرخام حتى يتسنَّى استخدامه للصلاة، وخصوصاً في أوقات الذروة، وهناك ثلاث قباب في التوسعة الجديدة ارتفاع كل منها 13م تحتوي على فتحات بكامل محيطها وشكلها الخارجي مماثل للقباب الموجودة على سطح الحرم الحالي. * · تتضمن الأعمال الكهربائية تنفيذ محطتي تحويل على جانبي التوسعة تحتوي على محولات طاقة كل واحدة منها 1.6 ميغافولت أمبير صممت بحيث توَّّّّلد طاقة احتياطية تبلغ 100% من الأحمال الحالية. * · تم تنفيذ شبكة إذاعية تتناسب مع مساحة التوسعة، وهي مشابهة للشبكة الحالية، ويتم استخدام مكبرات للصوت معلقة على الجدران والأعمدة تغذيها أسلاك ممددة داخل مواسير مدفونة، إما في الأعمدة وإما في الأسقف والأرضيات. * · استُحدِث نظام جديد لتلطيف الهواء بالطابقين الأرضي والأول على مبدأ دفع الهواء البارد وتوزيعه على مستوى مرتفع حول الأعمدة المربعة، وقد أقيمت من أجل ذلك محطة تحتوي على عدد من أجهزة التبريد ومضخات المياه المثلجة ومركز تشغيل وتحكم آلي بطاقة تبلغ 13.500 طن تبريد. * · تم أيضاً إنشاء نفق للخدمات يربط بين المحطة المركزية والحرم المكي بطول 450م ويحتوي على مواسير معزولة ناقلة للمياه، وهو مجهز أيضاً بجميع وسائل الإضاءة والتهوية وأجهزة السيطرة والتحكم الآلي. * · تم إنشاء مبنى من طابقين لدورات المياه بمساحة إجمالية تبلغ 14 ألف مربع، يضاف إلى ذلك السطح، ويحتوي المبنى على 1440 دورة مياه، 1091 نقطة وضوء و162 نافورة لمياه الشرب، مع ممرات تسهيل انتقال الأفراد إلى ساحات الصلاة الجديدة دون تعارض مع حركة المرور.
