أنهى الأحد رئيس المجلس العام لمدينة بوش دورون الفرنسية، السيناتور جون نوال ڤريني، زيارته لولاية الجزائر، بعد زيارة دامت ثلاثة أيام، قيم خلالها الوفد الفرنسي مع والي العاصمة، لكبير محمد عدو، اتفاقيات الشراكة المبرمة بين الطرفين في فيفري 2005 والتي تتضمن التعاون في مجالات البيئة والصحة. * * عرض مساء السبت مدير البيئة لولاية الجزائر أمام الوفد الفرنسي بمقر الولاية مساهمة مقاطعة بوش دورون في إعداد مخطط مدير لتسيير ومعالجة النفايات الحضرية عبر 57 بلدية بالعاصمة، وحسب مدير البيئة فإن المشروع الذي انطلق في 27 نوفمبر 2006 يعرف تقدما في الأشغال، ويتضمن رسكلة النفايات، التسيير الإيكولوجي للنفايات المنزلية وغلق المفرغات الفوضوية. * من جهته، عرض مدير الصحة لولاية الجزائر مشروع وحدة الكشف عن مرض السيدا المتواجد بحي بلكور، حيث أشرفت الدائرة الصحية لبوش دورون على تنفيذه بالتنسيق مع الأممالمتحدة، وقد أعربت المشرفة على متابعة هذه الوحدة عن ارتياحها لتنفيذ البرنامج المتفق عليه. * كما استمع والي العاصمة والسيناتور جون نوال ڤريني رفقة الوفد المتكون من 40 شخصية تمثل نواب ورؤساء بلديات وصحفيين إلى مشروع تهيئة كنيسة السيدة الإفريقية حيث خصصت الحكومة الفرنسية نحو 140 مليون دولار أمريكي لترميم هذا المعلم الديني المتواجد بأعالي بولوغين، فيما ساهمت ولاية الجزائر ب 56 مليون دج، وحسب القائمين على هذا المشروع فإن الأشغال تعرف تقدما بنسبة 18 بالمائة بعد ما انطلقت في بداية أكتوبر 2008، ويشرف على هذه العملية شركة "جيفا" الفرنسية التي استهلكت نحو 68 مليون دينار. * والي العاصمة، وفي معرض حديثه عن التعاون مع مدينة بوش دورون الفرنسية، قال بأن آفاق الشراكة في المستقبل سيمتد إلى مجال تسيير الحظيرة السكنية القديمة، حيث تملك هذه الشركة الفرنسية خبرة في ترميم البنايات القديمة، كما سيشمل التعاون في المستقبل ميدان النقل الحضري وتبادل الزيارات بين الثانويات. * وكانت للسيناتور الفرنسي رفقة الوفد المرافق له زيارة عدد من المواقع الأثرية بالعاصمة كالقصبة والسيدة الإفريقية وحصن 23، كما استغل الصحفيون من مختلف وسائل الإعلام الفرنسية إجراء تحقيقات وروبوتاجات على مدينة الجزائر.