يكشف عجايمي عن سبب غيابه عن الشبكة الرمضانية لهذه السنة.. ويتحدث عن عاداته في شهر الصيام وعن مستوى الأعمال المقدمة خلاله، كما ينفي بعض الإشاعات التي ظلت تلاحقه طوال مساره الفني في هذا اللقاء مع الشروق. على غير العادة يغيب عجايمي عن شاشة رمضان هذا العام لماذا؟ غبت بسبب انشغالي مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام على مسرحية "حيزية" التي نحضر لها إضافة إلى استغراقي في جولة بالعمل الذي أنجزته مع نفس المؤسسة، وهو "أوبرات الجزائر"، التي تجولنا بها في عدة مناطق وكان لها صدى طيب، ومع هذه الانشغالات كان من غير الممكن أن أقدم عملا أكون مقتنعا به، وقد رفضت دورا في مسلسل " الشيخ أمود" لأني رأيت أن العمل يحمل بعض الحسابات التي لا أريد الدخول فيها. ما رأيك في الدراما الجزائرية وهل تتابعها في رمضان؟ أحاول أن أخذ فكرة على كل ما يتم انجازه وأجد أن الجزائر لا تملك سياسة ثقافية لهذا ينسحب على الدراما ما ينسحب على باقي مجالات الثقافة الأخرى، حيث أدى ظهور بعض الدخلاء على الفن في الجزائر إلى تدهور الساحة، فقد صار كل من هب ودب يدخل الميدان وصار مجرد حمل الكاميرا والتقاط المشاهد كفيل بتصنيف صاحبه في قائمة المخرجين والمنتجين حتى صار عددهم يتراكم مثل الفطريات. كيف يقضي عجايمي نهار رمضان؟ مثل كل الجزائريين فالحمد الله، رمضان لا يؤثر علي بحيث أقضي أيامي بين قراءة كتب التاريخ وتلاوة القرآن الكريم، زيادة على التسوق لاقتناء المستلزمات الضرورية، بعد أن أتفق بطبيعة الحال مع زوجتي، وهي بالمناسبة طباخة ماهرة. عجايمي مغرم بالمطبخ إذن؟ زوجتي تنحدر من القصبة العتيقة وتتقن فن الطبخ، وأنا أستمتع بكل ما تعده، لكني مثل أغلب الجزائريين أفضل الشوربة والبوراك وقلب اللوز . يقال إنك شخص متطلب وصعب المزاج؟ هذه "دعايات" يطلقها من لا يهتمون بما يقدمونه للجمهور، أنا فنان أحترم نفسي ويهمني أن يكون ما أقدمه يمثل شخصيتي واسمي، فأنا خريج المدرسة العليا للأستاذة ببوزريعة وتتلمذت وعاصرت في المسرح سعد اردش وكرم مطاوع، وكنت خير سفير للجزائر فنيا وقدمت أعمالا أفتخر بها، فكيف تريدون بعد هذا العمر أن أتنازل بتقديم أي شيء. رمضان بالكاميرا الخفية هل سبق وأن تعرض عجايمي لمقلب؟
-نعم فوجئت بها ثلاث مرات، وفي إحداها كدت أن أكسر كاميرا المخرج جعفر قاسم بعد أن وضعني المقدم في موقف نرفزني وقال لي "واش حاسب روحك".