إذ ساهمت الحرارة المرتفعة التي ميّزت أيام العيد في تلف الأطنان من اللحوم، ومن أجل التأكد من سلامة أو تلف هذه اللحوم، استنجد العديد من المواطنين بالأطباء البياطرة الذين أكدوا عدم صلاحيتها، مسجلين العشرات من الحالات المماثلة والتي أرجعوها إلى تعرض هذه اللحوم التي كانت معلقة بفناء المنازل إلى أشعة الشمس الحارقة في فترة الظهيرة بالإضافة الى تأثرها بالحرارة التي ميّزت الطقس خلال المساء وليلة اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك، حيث لم يسبق وشهد نفس هذا العيد موجة حرّ بهذه الحدّة أو تلف للحوم بهذه الكمية خلال المواسم الماضية. كما تحوّلت لحوم الأضاحي المخزنة بالثلاجات لعدد من المواطنين إلى جيفة بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي أدى أيضا إلى تلف أجهزة التبريد والثلاجات بالعديد من البلديات والقرى النائية والأحياء وخاصة منها الفقيرة التي لمست من خلالها "الشروق" مدى تأثر العديد من العائلات، وخاصة الأطفال لهذه الخسائر غير المتوقعة بعد ما كانوا ينتظرون هذا العيد بفارغ الصبر لتذوق طعم اللحم والاستمتاع بالشواء كغيرهم من العائلات والجيران. كما عرفت شوارع ولاية ورقلة والولاية المنتدبة تقرت حظرا للتجوال صبيحة يومي العيد بسبب الحرارة المرتفعة، حيث استقر المواطنين داخل المنازل بعد صلاة العيد ونحر الأضاحي إلى غاية غروب الشمس عندما بدأت الحركة تدب في الشوارع واستمرت إلى ساعات متأخرة من الليل، كما ساهمت التكنولوجيا من خلال الاتصالات الهاتفية والتواصل عبر النت بالصوت والصورة مع الأقارب في مكوث سكان الولاية بمنازلهم ومقاطعة الشوارع التي تحوّلت إلى مدينة أشباح بالإضافة إلى تذبذب المواصلات وخطوط النقل خلال العيد.