أصدرت مؤخرا، جمعية "موغاموبو" بالتنسيق مع معهد "غوته" الألماني مؤلفا جديدا في الرسم الكاريكاتوري باللغة الألمانية بعنوان " culture clash comics "، ضم أعمال كاريكاتوري جريدة "الشروق اليومي" باقي بوخالفة، واحتفى المعهد الأسبوع الفارط بالرسامين المشاركين بأعمالهم في هذا المؤلف. وقال الكاريكاتوري باقي بوخالفة ل"الشروق" إنّ الكتاب الصادر من طرف جمعية "موغاموبو" ضم رسومات 40 فنانا من دول كثيرة يمثلون القارات الخمس، تم ترجمتها إلى الألمانية. وأضاف بوخالفة أنّ العمل يصدر كل شهر أو شهرين حسب توفر المادة الفنية المتعلقة ب"رسومات الكوميكس" التي تعرف شهرة كبيرة في ألمانيا. وأشار المتحدث أنّه شارك في هذا العمل بثلاثة أنواع من الرسومات الكاريكاتورية منها رسومات صامتة أي بلا تعليق ولا نص، بينما المرفقة بتعاليق فترجمت إلى اللغة الألمانية كما ترجمت أعمال باقي الرسامين المشاركين في الكتاب. وبخصوص الرسومات التي انتقاها في الكتاب، أوضح أنّها عالجت موضوعا من بين المواضيع ال20 المقترحة من قبل الجمعية، منها قضايا مثيرة راهنة يشهدها في العالم كالتطرف والإسلامبويا، الإرهاب، وعليه يشير المتحدث وجب اختيار موضوع معين والاشتغال عليه بطريقة قصصية إبداعية. وأكدّ أنّ رسوماته جديدة عالج من خلالها النزاع في الساحل بحكم قاربته للمنطقة ومتابعته للأوضاع في هذا الموضوع، بحيث لم يرد كما قال التطرق إلى قضايا خارج القارة السمراء ولا تتعلق بالجزائر. وعلّق في السياق: "..وحتى القارئ الألماني يلتمس مصداقية أكثر عندما يحدثه شخص ما قريب ومطلع على أوضاع الساحل بدل شخص آخر يحكي له عن الساحل والوضع الأمني به وهو بعيد عنه جغرافيا". وعن الهدف الذي تعمل عليه الجمعية، ذكر أنّها تقوم بجمع رسامي الكاريكاتير في العالم وتنشر لهم أعمالهم الإبداعية في كتاب باللغة الألمانية، بحيث تنتقي الجمعية كلّ سنة مجموعة من الرسامين وتنشر لهم أفضل الأعمال دعما لهم في مسيرتهم الإبداعية. ويرى بوخالفة أنّ هذه المبادرة مميزة أضافت له الكثير على المستويين الشخصي والعملي أو الفني، قائلا "لأولّ مرة تنشر لي أعمال في ألمانيا، إنّها تجربة فريدة وإضافة بالنسبة لمشواري". ويدعو بوخالفة رسامي الكاريكاتور في الجزائر إلى استغلال الفرص التي تتاح لهم في مختلف دول العالم كما هذه التظاهرة التي دامت من (9-16 أكتوبر) خصوصا وأنّ العالم يشهد حربا إعلامية توظف فيها مختلف الأسلحة منها الرسم الكاريكاتوري، وبالتالي -حسبه- وجب على الكاريكاتوريين في الجزائر التميز بأعمالهم وإثبات وجودهم بطريقة فنية وحضارية، فضلا عن التجربة التي سيكتسبون في كذا فعاليات ثقافية وفنية. ولم يخف المتحدث أنّ جولته بألمانيا كانت ثرية، بحيث حضر فعاليات سياسية وثقافية وسياسية مختلفة منها زيارته لجرائد ألمانية كثيرة ك"برلين برنر"، "بيلد"، إضافة إلى اكتشاف مجلات متخصصة في الرسومات الساخرة أو الكوميديا منها "إلين سبيغل"، و"التيتانيك". إلى جانب لقائهم بالكاتب الشهير أوليفي الذي يحدث مؤلفه ذو الطباع البوليسي. ولفت باقي أنّ هذا العمل تناول في جزء منه الجزائر وعلاقتها مع ألمانيا، وكذا حضوره رفقة المنظمين والرسامين عرضا يعد الأضخم في العالم بعنوان "الأولّ"، تقدر ميزانيته ب11 مليون دولار ويجمع أكثر من 100 فنان (راقص، ومخرج وممثل....) على الخشبة ويعتمد على آخر التقنيات الحديثة في المسرح.