ناشد أولياء التلاميذ عبر البلديات المشكلة لولاية تمنراست المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، التدخل بخصوص ما يحدث مما وصفوه بسوء التسيير، بخصوص المطاعم المدرسية عبر بلدياتهم، مشيرين أنه سبق للجنة تابعة للمجلس الشعبي الولائي الوقوف على العديد من الفضائح، في مقدمتها تناوب التلاميذ على تناول وجبات الإطعام لنقص وغياب الكراسي اللازمة، كما دعوا إلى ضرورة التكفل بالتدفئة في المؤسسات التعليمية الموجودة في بلديات الولاية. كشف عدد من سكان الولاية في رسالة تحصلت "الشروق" على نسخة منها، على أنه ورغم رصد الملايير لتسيير ملف الإطعام المدرسي الذي لا زال يحمل في طياته الكثير من المهازل، في مقدمتها إشراف عاملات نظافة، وأعوان أمن على عمليات تحضير الوجبات لغياب طباخين ومختصين في إعداد الوجبات الغذائية، هذه الأخيرة التي تقتصر على حبات من التمر الذي تنتشر به سوسة التمر، في كثير من الأحيان، وقطع من الجبن والخبز، وفاكهة منوعة بين إجاص أو برتقال، في ظل غياب وجبات ساخنة بمعظم المطاعم المدرسية حسب تقرير اللجنة التي رفعته للوالي من أجل التدخل، محملة المسؤولية لمدراء المؤسسات التربوية وكذلك رؤساء البلديات بخصوص مطاعم المدارس الابتدائية، التي تولى لهم مهمة الإشراف والتسيير. في السياق ذاته تكشف آخر التقارير التي تمت إعدادها أن نحو 80 بالمائة من المدارس الابتدائية الموزعة على بلديات الولاية، لا زالت تعاني من عدم ربطها بغاز المدينة، وحرمان تلامذتها من التدفئة وبعض المؤسسات تم ربطها، لكنها لم تستفد منه لحد كتابة هذه الأسطر في عمليات التوصيل وغيرها من الأمور التقنية الأخرى، حيث بلغ نسبة المدارس الابتدائية حسب تقرير لجنة التربية والتعليم للمجلس الشعبي الولائي بنحو 70 بالمئة، والتي أصبح تلامذتها يرتعدون من البرد مع الانخفاض المحسوس لدرجات الحرارة، خلال الأيام القليلة الماضية، ما تسبب في تبول البعض في ملابسهم، من شدة البرد وهو ما دفع بالمعلمين والمعلمات إلى منع التلاميذ من نزع معاطفهم، ودفع غياب التدفئة في عديد المؤسسات التربوية إلى غضب وسخط الطاقم التربوي وجمعيات أولياء التلاميذ التي حملت رؤساء البلديات المسؤولية كاملة كون المدارس الابتدائية لا زالت مشمولة بتسيير الجماعات المحلية. وقد راسلت العديد من الجمعيات المسؤول التنفيذي الأول، وطالبته بفتح تحقيق عاجل حول وجهة الملايير التي خصصت لتزويد المدارس الابتدائية بالتدفئة، والتي لا زالت حبرا على ورق ولم تر النور في نحو 70 من ابتدائيات البلديات التابعة للولاية، حيث أصبحت معظم الابتدائيات تفتقد للتدفئة، وأضحى هذا المشكل يؤرق التلاميذ المتمدرسين بها، وتسبب الوضع المزري نفور العديد منهم من أقسامهم الباردة، على سبيل المثال ابتدائية سليت الجديدة، التي تعاني من نقص فادح في التجهيز على مستويات عدة منها انعدام التدفئة، التي لم تستفد من إنجازها أصلا، ناهيك عن مدارس أخرى في عين صالح وعين قزام وعين امقل وغيرها من البلديات الأوربية، والتي تحتاج إلى عملية ترميم وإعادة التهيئة، في عدد من مناطق الولاية التي لا توجد بها شبكات الربط بالغاز، كما أن مادة المازوت التي عادة ما تستعمل للتدفئة باتت شبه نادرة بسبب المصاعب المالية التي تعاني منها البلديات.