يشتكي سكان دائرة اينغر الواقعة على بعد 65 كيلومترا من مقر المقاطعة الإدارية لعين صالح، منذ سنوات من انعدام الفروع الإدارية التابعة للأقسام الإدارية كالسكن، وتأخر عملية مسح الأراضي والحفظ العقاري، رغم مرور 25 سنة من تاريخ ترقيتها إلى مصاف دائرة. ورغم الكثافة السكانية العالية في المدينة قياسا بباقي مدن ولاية تمنراست التابعة لها، والتي تتجاوز 18 ألف نسمة، فإن شباب الدائرة مجبرون على التنقل إلى مدينة عين صالح، وقطع مسافة 120 كيلومتر في رحلة ذهاب وإياب، وذلك من أجل قضاء بعض شؤونهم، على غرار تسجيل أنفسهم لدى الوكالة المحلية للتشغيل، وهو ما يفسر بحسب سكان اينغر ارتفاع نسبة البطالة في البلدية بين البلديات المشكلة لولاية تمنراست، وتشير الإحصائيات إلى نسبتها تجاوزت 14 من المائة. وأمام ارتفاع معدلات البطالة وشحّ مناصب العمل، ناشد شباب الدائرة السلطات المحلية وعلى رأسها المديرية المنتدبة للتشغيل من أجل فتح وكالة للتشغيل على مستوى الدائرة، وتخصيص مناصب عمل قارة من كل الحصص التي يتم عرضها بوكالة عين صالح. أما المطلب الآخر لسكان الدائرة، فيتمثل حسبهم في ضرورة إنشاء محكمة بالمدينة، من أجل ترقية الخدمة العمومية للمواطن في مجال العدالة، لأنه وبحسب السكان من غير المعقول أن تتنقل سيدة من أجل التقاضي في قضايا الأسرة، إلى محكمة عين صالح عدة مرات في الأسبوع، وعلى مسافة 120 كيلومتر، والأمر نفسه لكبار العمر وذوي الاحتياجات الخاصة، يضيف ممثل سكان الحي الجديد، أما الثالوث المرعب الذي يؤرق عامة السكان فهو ضعف الخدمات الصحية بالعيادة جراء تواجد طبيب عام، وكل الحالات المرضية تحوّل على جناح السرعة إلى مستشفى عين صالح، خاصة في تخصيص أمراض النساء والتوليد، وقاعة العلاج الوحيدة في البلدية تقتصر على تقديم بعض الخدمات البسيطة، على غرار علاج الجروح البسيطة وحقن الإبر. ويضيف ممثل سكان حي السبخة للشروق الذي يطالب بأن تستفيد المدينة من مشروع مستشفى كبقية الدوائر، على غرار تين زواتين وعين ڨزام، أو على الأقل يتم تحويل الهيكل الصحي الحالي إلى مؤسسة صحة جوارية مستقلة ماليا، وتستفيد من عملية توظيف لأطباء مختصين. ودعا سكان الدائرة السلطات المحلية على مستوى عين صالح وتمنراست بضرورة التحرك وانتشالهم من حالة الغبن التي يعيشونها، واستحداث هياكل جديدة فيها.