تستعد سفينة لبنانية اختير لها اسم "مريم" للإبحار نحو قطاع غزة في محاولة منها لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ حوالي أربع سنوات. وكشفت منسقة اللجنة التحضيرية للرحلة، سمر الحاج أن السفينة ستبحر في وقت قريب جدا... مشيرة إلى أنها ستحمل على متنها نساء عاديات جدا مؤمنات بكسر الحصار وملتزمات بالعداء للكيان الصهيوني. ونفت سمر وجود أي علاقة لحزب الله بالسفينة مثلما تزعم إسرائيل ، وأكدت أن حركة "فلسطين الحرة" ممثلة برئيسها ياسر قشلق هي التي أمنت الباخرة وكل الدعم اللوجستي. والمشاركات في هذه المبادرة النسوية وعددهن بلغ حتى الآن خمسين، هن مسلمات ونصرانيات، ومن كل المذاهب وبينهن أجنبيات، وقد قررن خوض هذه المغامرة بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية في31 ماي. وستقل الباخرة "مريم"، وهي باخرة شحن تجارية، أدوية لمرض السرطان الذي ارتفعت نسبته في غزة بعد العدوان الإسرائيلي في نهاية 2008 . وقالت منسقة اللجنة التحضيرية للرحلة أن الصرخة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من أجل تشكيل مزيد من الأساطيل لكسر الحصار على غزة "حركت كل الناس". كما أوضحت نفس المتحدثة أن بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام سيرعى الخميس صلاةً "من اجل مباركة السفينة والدعاء لها لتصل بأمان". ويذكر أن سمر الحاج هي عقيلة اللواء علي الحاج الذي سجن لحوالي أربع سنوات في قضية مقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، قبل أن يفرج عنه مع ثلاثة من رفاقه بقرار من المحكمة الخاصة بلبنان في 2009 . وكانت منظمتا "فلسطين الحرة" و"صحفيون بلا قيود" أعلنتا في الخامس من جوان الجاري الإعداد لسفينة تقل متضامنين وصحفيين ومساعدات إنسانية إلى قطاع غزة. وقال المنظمون أنها ستحمل بالمساعدات والمواد التعليمية للأطفال وستنطلق من لبنان. وتأتي هذه القوافل الرامية إلى كسر الحصار عن غزة بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي الذي استهدف أسطول الحرية الذي شارك فيه وفد جزائري، وأسفر عن استشهاد تسعة أتراك.