كشف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقترح إجراء اجتماع بينه وبين قادة الدول المقاطعة لقطر في منتجع كامب ديفيد الرئاسي لإنهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ الخامس من جوان. وأضاف الشيخ تميم، أنه كان من المفترض أن يعقد اجتماع كامب ديفيد بين قطر ودول الحصار سريعاً، مشيراً إلى أنه لا يتوفر على أي رد بهذا الشأن، وذكر الشيخ تميم، أن بلاده مستعدة للمشاركة في الاجتماع، وهي التي دعت للحوار منذ البداية لحل الأزمة. ولمنتجع كامب ديفيد، شمال غرب العاصمة واشنطن، أهمية سياسية، إذ استضاف فيه رؤساء الولاياتالمتحدة على مر التاريخ اجتماعات مهمة بخصوص قضايا دولية. لعل أبرز تلك المفاوضات تلك التي تمخضت عن اتفاقية كامب ديفيد لمعاهدة السلام بين مصر والاحتلال الإسرائيلي والتي تم التوقيع عليها في سبتمبر من العام 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن. وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية الإخبارية، قال الأمير تميم، إن ترامب لا يقبل استمرار "الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر" على قطر. ووفقاً للأمير القطري، فإن ترامب تعهد بضمان عدم وصول الأزمة إلى حد الحرب بين أطرافها. وأوضح أمير قطر، أن السبب الحقيقي وراء حصار قطر هو أن دول الحصار لا تعجبها استقلالية بلاده، مشيراً إلى أن قطر تدعو إلى حرية التعبير في المنطقة، وهو ما ترى فيه دول الحصار تهديداً لها، وشدد الشيخ تميم على أن "السيادة خط أحمر ولا نقبل من أي أحد التدخل في سيادتنا"، وأضاف أن قطر لن تغلق قناة الجزيرة. وتفرض السعودية والإمارات والبحرين حصاراً جوياً وبحرياً وبرياً على قطر منذ الخامس من جوان، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة والتي تقول إن الإجراءات الأخيرة تهدف إلى فرض الوصاية على قطر.