تفصل الأسبوع المقبل محكمة بئر مراد رايس في قضية اختلاس أموال عمومية، التي تورط فيها رئيس مخازن ديوان المطبوعات الجامعية بكل من الجزائر العاصمة، وهران وقسنطينة، هذا الأخير الذي نفى الوقائع المنسوبة إليه وصرح خلال محاكمته أنه تفاجأ عندما اتهموه بسرقة مواد أولية للطباعة من مخزن العاصمة بعد خدمة في الديوان مدة 27 سنة، وأكد أن الكيس الأسود الذي وضعه في سيارته عبارة عن لوحة لآية قرآنية اشتراها لتزيين قاعة الجلوس بمنزله. بالمقابل أكد مدير المنازعات بالديوان ممثل الطرف المدني أن عملية الاختلاس اكتشفت بعد إجراء المؤسسة جردا سنويا في أوت 2007 وتبين من خلال التحريات الداخلية أن المتهم قام بسرقة كيس يحتوي على مواد أولية مستوردة بقيمة تفوق 41 مليون سنتيم حسب شهادة عون أمن. والتمس ممثل الحق العام عقوبة الحبس 4 سنوات، فيما ركز الدفاع على أن موكله بريء من التهمة المنسوبة إليه، متسائلا كيف باستطاعة موكله تشويه سمعته ومسيرته المهنية قبل بضع سنين من إحالته على التقاعد، بسبب 40 مليون سنتيم المبلغ الذي حدده الخبير الثاني في 22 جانفي 2010، ولأن القضية يحوم حولها غموض،طلب إفادة موكله احتياطيا بالبراءة لفائدة الشك. فيما طلب الممثل القانوني للديوان الوطني للمطبوعات الجامعية استرجاع المبلغ المختلس وتعويض بقيمة 50 مليون سنتيم.