مزراق : حزب فرنسا في الجزائر يعرقل ميثاق السلم والمصالحة

إنتقد الأمير الوطني لما كان يسمى بالجيش الإسلامي للإنقاذ المحل مدني مزراق، الإدارة العمومية والمنضوية تحت لواء "حزب فرنسا" دون أن يسمي أحدا بالاسم متهما إياها بعرقلة تجسيد ميثاق السلم والمصالحة، ولم يستثن مزراق أي مستوى من مستويات الإدارة إلا وحمله مسؤولية‮ تأزم‮ الوضع‮ الناتج‮ عن‮ عدم‮ السماح‮ بتطبيق‮ الميثاق‮.‬
رمضان‮ بلعمري
ودلّل مزراق على ما يصفه بتورط الإدارة أوحزب فرنسا في عرقلة تطبيق الميثاق، ب "تعطل تسوية الوضعيات القانونية للتائبين وتأخر تعويضات عائلات المفقودين فضلا عن تعطل آلية إدماج العمال المفصولين من العمل".
وردا على سؤال يخص طبيعة مطالب المسلحين الباقين في الجبال ممن التقاهم في المدة الأخيرة في إطار المساعي التي سبق وأن أعلن عنها منذ فترة حملة الترويج لميثاق المصالحة، سجل أمير الأيياس سابقا أن "المسلحين لم يجدوا بعد الأسباب المقنعة التي تدعوهم إلى النزول"، موضحا‮ بالقول‮ "‬يبدو‮ أنه‮ ليس‮ هناك‮ نية‮ صادقة‮ للدخول‮ في‮ مصالحة‮ حقيقية‮".‬
وبالنسبة لمزراق فإن "المصالحة لم تبدأ بعد في وقت يريد الاستئصاليون الدفع بالبلاد إلى حرب جديدة" بحسب تعبيره، وذهب مدني مزراق بعيدا في انتقاد الوضع القائم عندما وجه اتهامات لاذعة للسلطة بالقول "رغم ما قدمناه في سبيل الله وحبا في الوطن من تنازلات تقي الجزائر‮ وشعبها‮ من‮ المهالك‮ والانتحار‮ الجماعي‮.. رغم‮ هذا‮ كله‮ يقابلنا‮ النظام‮ المتعفن‮ المكون‮ من‮ اللوبيات‮ الضاغطة‮ بنكران‮ الجميل‮".‬
وبدا مزراق منزعجا من حالة الانسداد في تطبيق ميثاق المصالحة والتي كان من نتيجتها فشل عملية إقناع المسلحين بالنزول من الجبال، حيث كان هذا الأمر ورقته الرابحة في الحملة التي قادها إلى صف الرئيس بوتفليقة.