اجتماع الحكومة واصل دراسته أمس:مشروع قانون المالية ل 2026 على طاولة مجلس الوزراء القادم    القضاء على 6 إرهابيين وتوقيف 9 عناصر دعم    ضرورة مجابهة الآفات الإجتماعية وعلى رأسها آفة المخدارت    الجزائر لم تغفل البعد الإنساني في إدارة ملف الهجرة غير الشرعية"    وضع لا يوصف".. طيبب فلسطيني يروي معاناة الأطباء في غزة    14 شهيدا في سلسلة غارات للاحتلال    في زيارة الصحفي والناشط الجمعوي علاوه مطاطلة    قسنطينة : أشخاص يستغلون حظائر غير شرعية    إلتزام الجزائر بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية    عرقاب يشارك في اجتماع للجنة المراقبة المشتركة    الأمن المغربي يقمع المحتجين    دعوة إلى تكوين الأطباء ل مواجهة الزهايمر    غلطة سراي يهزم ليفربول    عصماني يثمّن إرادة الرئيس    زروقي يجتمع بالمسؤولين المحليين    سونارم يتعاون مع شركة صينية    شايب يستقبل ماتا    الجزائر تمسح غبار النسيان عن القضايا العادلة    مد جسور التواصل مع المتعاملين لترقية الصناعة الوطنية    الاحتلال يرتكب جريمة جديدة ضد مستشفى "شهداء الأقصى"    تأخر 220 فلاّح عن تسليم المحاصيل لمراكز التخزين    "الموب" في مهمة الحفاظ على الصدارة    شردود يحذّر من تكرار سيناريو الأبيار    بوراس يتألق مع ليفسكي صوفيا ويطرق باب "الخضر"    بوغالي يستعرض مع سفير المجر آفاق التعاون البرلماني    وزير المجاهدين يزور المجاهد رابح زراري    واجب التحفظ عنوان للجدية ولتحصين مصداقية العدالة    انتعاش مخزون المياه الجوفية    إنقاذ رجل سقط في بئر بالحمادنة    شخوص وأحداث ممتدة عبر الذاكرة    فتح المشاركة للفنانين الناشئين    يوم دراسي حول تثمين السياحة    ضبط نشاط شركات التنظيف في المستشفيات    8 مصابين في 4 حوادث مرور    إنقاذ مفقودين في غابة سرايدي    تحسبا لمواجهتي الصومال وأوغندا..بيتكوفيتش يكشف اليوم قائمة تربص أكتوبر    الإفراج عن 13 أسيرا غزيا..إسرائيل تقتل 35 فلسطينيا في قطاع غزة    برقم قياسي أسطوري.. رياض محرز يواصل هيمنته الآسيوية مع الراقي    ليلة سوداء لشايبي ونادي آينتراخت فرانكفورت    أم البواقي : تنصيب أزيد من 100 مستخدم شبه طبي بالمؤسسات الصحية العمومية    وزير العمل: صندوق العطل مدفوعة الأجر يضطلع بدور استراتيجي في دعم الاقتصاد الوطني    "العربية" في مرمى الانتقادات بعد فبركة تصريحات منسوبة لعبد الناصر ضد الجزائر    تتويج أعمال جزائرية وأجنبية في ختام مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    بوعمامة يترأس اجتماعاً    ندوة علمية تسلط الضوء على بلاغة القرآن    ملتقى دولي بالجزائر حول الترجمة والذكاء الاصطناعي    الحكمة بين اللين والشدة    حملة وطنية تحسيسية لحماية الأطفال    أمطار ورعود    تعثر جديد للاتحاد    سجلنا 17385 مشروعا استثماريا منتج ل420 ألف منصب عمل    وزير الاتصال يشدد على الإسراع في إعادة هيكلة مؤسسات الطباعة وإيجاد حلول لأزمة ورق الجرائد    فتح التسجيلات في القوائم الاحتياطية للتكوين شبه الطبي    تابع لمجمع "صيدال".. إطلاق مشروع لإنتاج اللقاحات في عنابة    من أسماء الله الحسنى.. "البر"    (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)    فتاوى : إتيان بركعة بعد سلام الإمام وسجود للسهو    التعارف في سورة الحجرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القذافي وأبناؤه يلعبون ورقة الدين بعدما فقدوا كل شيء
الزعماء المخلوعون يعودون إلى الله في الوقت بدل الضائع
نشر في الشروق اليومي يوم 25 - 08 - 2011

في كلمته الأخيرة المسجلة والمهربة التي نقلتها مختلف الفضائيات بدا معمر القذافي وكأنه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، استعمل لفظ الجلالة أكثر من استعماله لأي كلمة أخرى ..
القذافي صار يتحدث عن رمضان والصلاة والإسلام رغم أنه غيّب كل هذه الكلمات وغيّب تطبيقها على مدار أزيد عن أربعين سنة من حكمه، وكان لا يذكر الإسلام إلا وأغضب المسلمين بسبب خرجاته من إنكار للسنة وتحريف لبعض القرآن .. ولم يقتصر ذكر الله والرهان على كتاب الله وآياته والعودة السطحية إليه على معمر القذافي بل تعداه إلى كل أبنائه بما في ذلك عائشة القذافي الابنة الوحيدة للزعيم الليبي، حيث بدت في آخر صورها محجبة واضعة الخمار على رأسها، رغم أن التعليقات على صورتها صبّت في كونها وضعت الخمار حتى لا يتعرف أحد عليها.. ولاحظ كل مشاهدي قناة الجماهيرية التلفزيونية منذ بداية الثورة على القذافي، كيف لبست القناة الثوب الديني وحتى مذيعة القناة المشهورة هالة المسراتي، وهي تُشهر سلاحها على المباشر كانت معظم كلماتها دينية رغم أن الواضح من كلامها أنها لم تكن تعرف شيء عن الدين الإسلامي واكتفت بالقول أن ما يحدث بعيدا عن الإسلام وأن الرسول صلى اله عليه وسلم نهى عن التجاوزات.‬
1. معمر القذافي لم يختلف عن معظم الزعماء العرب الذين غيّبتهم الأحداث بداية من الراحل العراقي صدام حسين الذي عندما ضاقت في وجهه كل الأبواب وكان أكبر من حارب الإسلاميين في العراق ونسف وجودهم نهائيا، قام بتدوين كلمة الله أكبر على علم العراق واعتبر كل الحملات التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية مجرد حرب صليبية جديدة، وهو ما سار عليه العقيد معمر القذافي الذي اعتبر حملات الناتو حربا صليبية على ليبيا، وإذا كان الرئيس العراقي الأسبق عندما تم القبض عليه قد كان ملتحيا وحافظ على لحيته وهو يحاكم وأيضا في عملية شنقه في عيد الأضحى المبارك فإن معمر القذافي من المحتمل أن يظهر أيضا طالقا للحيته مثل جميع أبنائه إذا تم توقيفه، لأن عملية الهروب والاختفاء تجعل وقته ضيقا وظروفه صعبه من أجل الاهتمام بحلق لحيته.. وحتى الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وابنيه جمال وعلاء ظهروا في قمة الإيمان الشكلي أثناء محاكمتهم في رمضان حيث حمل جمال المصحف الشريف وكان يقرأ القرآن بينما التزم علاء الصمت رغم أن المعروف عنه أنه الفرد الأكثر تدينا في عائلة الرئيس المصري المخلوع، إذ بعد وفاة ابنه صار يحضر باستمرار حلقات الذكر ويحفظ كتاب الله، وهو ما جعل المملكة العربية السعودية توجّه له دعوة لحضور حفلة كسوة الكعبة دون شقيقه أو أبيه .. الرئيس اليمني المتواجد في رمضان في البقاع المقدسة صار أيضا أكثر تدينا رغم أن المعروف عنه التدين الشديد منذ أن حكم اليمن وسافر برا لأداء فريضة الحج.. ويبقى الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي وحده من حافظ على طبيعته، حيث بقي لسانه من دون لغة دينية رغم أنه الوحيد أيضا الذي اختار التواجد في المملكة العربية السعودية مباشرة منذ أن قرر الفرار من ثورة شعبه وأغلق الباب في وجه أي رئيس يفكر في الهروب والتواجد بالبقاع المقدسة.. وفي سوريا بالرغم من أن العلويين في عمومهم لا يعترفون بالصوم ولا يؤدون الشعيرة إلا لبضعة أيام، إلا أن الرئيس السوري في زخم الثورة صار يظهر كرجل لا يتوقف عن الصلاة إلا لأداء الصلاة.. أقلهم حكما قضى ثلاثين سنة بعيدا عن الدين والأيام العصبية القصيرة ردتهم إلى الدين؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.