بدا مدرب المنتخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، غير مكترث كثيرا للتعادل الذي حققه "الخضر" زوال أمس، بدار السلام أمام المنتخب التنزاني، والذي قضى على أحلام المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2012، فيما أبدى التقني البوسني تفاؤلا كبيرا، بشأن مستقبل المنتخب الأول، مؤكدا على أنه سيسعى لتكوين منتخب قوي تحسبا لخوض غمار التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2014 بالبرازيل والتي ستنطلق في الفاتح من شهر جوان من العام 2012 وتنتهي في شهر سبتمبر من العام الموالي. * بالرغم من مرارة الإقصاء من التأهل إلى نهائيات كاس أمم إفريقيا 2012، إلا أن حاليلوزيتش أبدى رضاه عن أداء اللاعبين، خلال الندوة الصحفية التي عقدها مباشرة بعد نهاية مباراة الأمس. ووعد المدرب البوسني الجزائريين بتكوين منتخب قوي تحسبا للتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، وقال في هذا الصدد "هناك العديد من المؤشرات الايجابية، والتي تدفعني للتفاؤل، بإمكاننا تكوين منتخب قوي تحسبا لصفيات المونديال، كما أن الوقت سيكون كافيا لتصحيح كل الأخطاء، وتدارك النقائص المسجلة، أنا متأكد من ذلك، خاصة أننا نملك لاعبين يتمتعون بإمكانات كبيرة، ومع العمل الجاد سنتمكن من بلوغ أهدافنا".
لمست إرادة كبيرة لدى اللاعبين وصححنا العديد من الأخطاء وعن المباراة أمام تنزانيا، قال وحيد حاليلوزيتش "بالرغم من أن النتيجة لا تخدمنا تماما، إلا أنني راض عن أداء اللاعبين بصفة عامة، فالأداء تحسن كثيرا مقارنة بما كان عليه الحال في المباريات السابقة"، مضيفا "لمست إرادة وعزيمة كبيرتين لدى اللاعبين لتحقيق الفوز، كما أنني سجلت ملاحظات ايجابية"، وعن المباراة أمام تنزانيا، قال حاليلوزيتش "اللقاء كان صعبا للغاية لكلا الفريقين كما كان متوقعا، وكنا قادرين على تسجيل أكثر من هدف لكن غياب الفعالية حال دون ذلك"، مضيفا "اللاعبون ليسوا في كامل إمكاناتهم، بما أن بعضهم لم يحضر جيدا للموسم الجديد، فضلا عن افتقاد آخرين للياقتهم البدنية المعهودة".
الوقت عدونا الأول.. لكننا سنتجاوز ذلك بالعمل الجاد واشتكى المدرب البوسني من قصر الوقت المخصص للتحضير لمثل هذه المواعيد الهامة، مشيرا إلى أن الوقت هو عدوه الأول، خاصة أن التصفيات الخاصة بنهائيات كأس إفريقيا 2013، ستنطلق في شهر مارس من العام المقبل. وأكد حاليلوزيتش بأنه وطاقمه، تمكنوا من تصحيح العديد من الأخطاء، من خلال العمل المنجز منذ إشراف البوسني على التشكيلة الوطنية بصفة رسمية، خلال تربص ماركوسي بالعاصمة الفرنسية باريس في شهر أوت الماضي، إضافة إلى تربص سيدي موسى الذي جرى في ختام شهر رمضان المعظم، تحضيرا لمباراة تنزانيا التي جرت أمس. يأن بولسن مدرب تنزانيا: "لعبنا أحسن من الجزائر، لكن التعادل لم يخدمنا" أكد أمس، يان بولسن، مدرب المنتخب التنزاني أن فريقه ضيع الفوز في المرحلة الأولى، خاصة عقب تضييع لاعبيه لعدة فرص سانحة للتهديف، وقال مدرب التايفا ستارز خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة أمس: "لعبنا أحسن من المنتخب الجزائري، خاصة في المرحلة الثانية.. خط الهجوم ضيع عدة أهداف كانت ستضمن لنا الفوز في المباراة.. أداء المنتخب الجزائري تحسن في الشوط الثاني واستغل الضعف الذي كنا نعاني منه في الجهة اليسرى وعدل النتيجة، لكن النتيجة المسجلة لا تخدمنا ولا تخدم المنتخب الجزائري.."، مضيفا بأنه راض عما قدمه لاعبوه أمام "الخضر"، "أنا راض على ما قدمه اللاعبون في لقاء اليوم، رغم أننا لم نحقق الفوز، الجميع أدى ما عليه وسنواصل اللعب بهذه العزيمة حتى في المباراة الأخيرة، حتى ولو أن حظوظنا ضعيفة جدا في التأهل إلى كأس إفريقيا 2012 ..." ختم بولسن. * حسرة عند اللاعبين بعد نهاية اللقاء عرفت نهاية مباراة الأمس حسرة كبيرة لدى لاعبي المنتخب الوطني بعد التعادل المخيب الذي حققوه أمام تنزانيا وتضييع فرصة كبيرة من أجل العودة الى سباق التأهل في انتظار معرفة نتيجة مباراة اليوم. وأبدى الكثير من لاعبي الخضر أسفهم على النتيجة المحققة، سيما وأن الخضر كان بإمكانهم تحقيق الأفضل، بعد تضييع الهجوم في الدقائق الأخيرة لفرصة مضاعفة النتيجة، كما أن منتخب تنزانيا لم يكن ذلك المنتخب الكبير.
الطائرة كانت في انتظار اللاعبين بالمطار لم تغادر الطائرة التي أقلت عناصر المنتخب الوطني مطار تنزانيا، حيث كانت في انتظار اللاعبين مباشرة بعد نهاية اللقاء من أجل العودة إلى الجزائري باستثناء الرباعي الذي يلعب في الدوري القطري الذي سيعود اليوم مباشرة إلى الدوحة من أجل مواصلة التدريبات والمنافسة مع أنديتهم. وينتظر أن يغادر بقية المحترفين نحو أنديتهم مباشرة بعد الوصول الى الجزائر مثلما كان عليه الحال سابقا.
اكتفت بالتعادل أمس أمام مالاوي تونس تنتظر هدية من التشاد للتأهل إلى "كان 2012" رهن، أمس، المنتخب التونسي بشكل كبير حظوظه في التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012، عندما اكتفى بالتعادل السلبي أمام مالاوي، منافسه المباشر على ورقة التأهل الثانية في مجموعته، وهي النتيجة التي تربط تأهل التونسيين إلى كأس إفريقيا المقبلة بفوزه في المباراة الأخيرة أمام الطوغو، مقابل تعادل أو خسارة مالاوي في مباراته الأخيرة أمام التشاد، صاحب المرتبة الأخيرة في المجموعة، خاصة أن منتخب مالاوي أحسن من نظيره التونسي في الترتيب في حال تساويهما في النقاط، وهذا بعد أن تعادل في تونس بهدفين لمثلهما. ولم يقدم زملاء الذوادي، أمس، ما كان منتظرا منهم، في مباراة كان من المفروض عليهم فيها الفوز، من أجل ضمان التأهل إلى "كان 2012"، وينضم المنتخب التونسي إلى المنتخبين الجزائري والمصري، اللذين خرجا من سباق التأهل إلى الدورة المقبلة لكأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية، وهذا في سابقة تاريخية لم يعرفها عرب إفريقيا منذ نشأة أغلى منافسة كروية بالقارة السمراء، حيث بقي الأمل في منتخبي ليبيا والسودان، المرشحين للتأهل إلى الدورة المقبلة، وهما اللذان غابا عن المنافسة القارية منذ عدة سنوات. * أوساسي: المغفري كان جيدا وهو مكسب للتحكيم الإفريقي نوّه سليم أساسي الحكم الدولي الأسبق بالطريقة التي أدار بها الحكم المويتاني المغفري مباراة تنزانيا والجزائر، أمس، واعتبره مكسبا جديدا للتحكيم الافريقي، وقال أوساسي، امس، في تصريح للشروق بعد نهاية المباراة: "الحكم كان رائعا وادار اللقاء بطريقة جيدة منذ البداية، حيث كان حازما مع لاعبي الفريقين" وتابع: "المغيفري كان حاضرا ايضا بدنيا، حيث كان متواجدا دوما في المنطقة التي تكون فيها الكرة". وبخصوص اللقطة التي سقط فيها مطمور داخل منطقة الجزائر، اوضح محدثنا أن مدافع المنتخب التنزاني لم يرتكب أي شيء ضد المهاجم الجزائري: "شخصيا لم أشاهد أي مخالفة في تلك اللقطة، ومطمور كان في نهاية الجري، ثم إن المدافع لم يرتكب عليه أي شيء". واكد اوساسي أن الحكم الموريتاني مكسب جديد للقارة السمراء، وهي نتيجة لسياسة التشبيب التي انتهجها الاتحاد الافريقي لكرة القدم في المدة الأخيرة. * حدومولاي:"مبولحي أنقذنا رغم تحمله مسؤولية الهدف.. ومردود الخضر تحسن في الشوط الثاني" * أكد لاعب المنتخب الوطني السابق حدومولاي في تحليله لمباراة الجزائر وتنزانيا أن عملا كبيرا لا يزال في انتظار المدرب الجديد وحيد حاليلوزيتش من اجل الوصول إلى المستوى المطلوب. وتأسف محدثنا على خروج الخضر رسميا من سباق التأهل إلى نهائيات الكان المقبلة، إلا أنه أبدى تفاؤلا بعودة رفقاء بوڤرة إلى الواجهة من جديد في الاستحقاقات المقبلة. وعن أداء حارس المرمى رايس وهاب مبولحي، قال حدو مولاي انه أدى مباراة كبيرة وأنقذ المنتخب الوطني من أهداف محققة خاصة تلك القذفة التي كانت في الد84 وتصدى لها في مناسبتين. وأضاف مولاي أن مبولحي يتحمل مسؤولية الهدف الأول، لأنه أخطأ في الخروج وتقدير اتجاه الكرة، لكنه مع ذلك تألق طيلة ال90 دقيقة. * أما بالنسبة لخط الدفاع، فأوضح حدو مولاي أنه مر بمرحلتين، ففي الشوط الأول كان الدفاع مهلهلا للغاية وضعيفا ولم يستطع الصمود أمام الهجمات التانزانية على حد قوله، بيد أن الأداء بشكل عام تحسن في الشوط الثاني. * وبخصوص خط الوسط، أشار لاعب الخضر السابق إلى أن توظيف كارل مجاني مع مهدي لحسن لم يكن موفقا، أما كريم زياني فقد أدى مباراة جيدة من وجهة نظر مولاي بفضل تمريراته الدقيقة وتوغلاته المقلقلة لدفاع الخصم. * وعن الهجوم يرى مدافع المنتخب الوطني السابق بأنه لم يكن في المستوى، خاصة كريم مطمورالذي ضيع الكثير من الكرات وخسر العديد من الصراعات الفردية، كما أن بن يمينة لم يقدم الكثير باستثناء تمريرة بالرأس جاء على إثرها هدف التعادل. * وعن تقييمه للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش في أول مباراة له مع الخضر قال مولاي أن ذلك يعد مبكرا ويجب الانتظار للمزيد من المباريات على حد تعبيره. * *
