وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تتويجات، انتصارات، إخفاقات وتطلعات للأحسن

بعد 50 سنة من الاستقلال، و50 سنة رياضة شهدت الجزائر خلال نصف القرن الأخير، أحداثا هامة وإنجازات على الأصعدة المحلية والدولية، ميزت تاريخها وما رافق ذلك من تتويجات وانتصارات وإخفاقات، كما أن الإصلاحات الرياضية التي أقرها الرئيس الراحل الأسبق هواري بومدين سنة 1977، فيما كانت جزائر الرياضات في بداياتها قد أعطت دفعة قوية للرياضيين، ووضعت الرياضة الوطنية على الدرب الصحيح.
إصلاحات عميقة بعد تعيين “حوحو” وزيرا للرياضة
وبمجيء جمال حوحو على رأس وزارة الشباب والرياضية، خلفا لعبد الله فاضل عرفت الرياضة الجزائرية إصلاحات عميقة، طالت الهياكل القديمة الموجودة حينها، ومن بين الإجراءات المتخذة في إطار تلك “الثورة الرياضية”، تقسيم الجمعيات إلى قسمين: الجمعيات الرياضية البلدية المسماة الهاوية، والجمعيات الرياضية من المستوى العالي التي تخص نوادي النخبة، كما أن الجمعيات الرياضية البلدية المسماة الهاوية، قد كانت خزانا للرياضة الجماهيرية وتكفلت بهم البلديات أو هياكل حكومية من مختلف القطاعات، أما الجمعيات الرياضية لنوادي النخبة، فقد أشرفت عليها كبريات الشركات الوطنية على غرار سوناطراك والشركة الوطنية للتعدين والشركة الوطنية الجزائرية للملاحة البحرية، وبما أنه لم تكن هناك حينها علاوات التوقيع على العقود، فإنه كان يتم إدماج الرياضيين في المؤسسة، ويستفيدون من تكوين مهني مناسب من أجل الحصول على مشوار مهني وضمان المستقبل، وفي ذات السياق فرض على الجمعيات الرياضية النخبوية، فتح مدارس والقيام بأفضل الاستثمارات لصالح الفئات الشابة. وعلى الرغم من النتائج المشجعة المتحصل عليها في الموسم الموالي، إلا أن تلك السياسة قد تم التخلي عنها غداة أحداث أكتوبر 1988، مما أدى إلى تراجع الرياضة الوطنية.
كرة اليد ملكة الرياضات الجماعية
أما في الرياضات الجماعية، فإن كرة اليد تعد دون منازع الرياضة التي فرضت نفسها أكثر من غيرها، بما لا يقل عن ستة تتويجات للبطولة الإفريقية التي فازت بها التشكيلة الجزائرية (رجال) على التوالي، سنوات 1981- 1983 – 1985 – 1987 – 1989 و 1996 دون نسيان مختلف التتويجات (أربعون) لمختلف النوادي الجزائرية في رابطة الأبطال وكأس إفريقيا الفائزة بالكؤوس، والكأس الإفريقية الممتازة “باباكار فال”، والكأس العربية للأندية البطلة، هذا وفاز المنتخب الجزائري لكرة اليد بالذهب سنة 1991 خلال الدورة المزدوجة لكاس إفريقيا والألعاب الإفريقية، من خلال التغلب على “الفراعنة” المصريين بالقاهرة بنتيجة 3 أشواط ل2، أما السيدات فقد انتظرن 18 سنة أي عام 2009 لتحقيق ذات الإنجاز على أرض البليدة.
سنوات الثمانينات.. الجيل الذهبي لكرة القدم
من جانبها تحصي التشكيلة الجزائرية لكرة القدم، بفضل جيل ذهبي يتشكل من رابح ماجر ولخضر بلومي وجمال مناد وصالح عصاد وغيرهم، في رصيدها كأسا إفريقية للأمم تحصلت عليها سنة 1990 بالجزائر، بعد التغلب في النهائي على نيجيريا بنتيجة (1-0)، كما فازت بالكأس الآفرو-آسياوية على حساب إيران سنة 1991 (2-1 بطهران بالنسبة للمحليين و1-0 بالجزائر “للخضر”)، وتأهلت إلى كاس العالم في ثلاث مناسبات سنة 1982، والفوز التاريخي على ألمانيا (2-1)، وفي سنة 1986 بالمكسيك و2010 في جنوب إفريقيا، بدورها لم تحد كرة القدم العسكرية عن القاعدة، حيث فازت الجزائر بالذهب في الكأس العالمية العسكرية سنة 2011، بريو دي جانيرو (البرازيل) بعد أن تغلبت في النهائي على المصريين بنتيجة 1-0، أما الأندية على غرار مولودية الجزائر فقد كانت السباقة للفوز بكاس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1976 ضد حافيا كوناكري الغيني، بضربات الجزاء الترجيحية، تلتها شبيبة القبائل سنة 1981 و 1990 ثم الوفاق السطايفي سنة 1988.
ذهبية “بولمرقة” التاريخية في 1992
ميدالية بولمرقة الذهبية في الألعاب الأولمبية في عام 1992، تفتح الطريق هي الفترة التي عرفت فيها رياضة الملاكمة وألعاب القوى الجزائرية أوج مجدها، لا سيما بين 1990 و2000، كان لحسيبة بولمرقة شرف منح أول ميدالية ذهبية أولمبية للجزائر المستقلة، في سباق 1500 متر سنة 1992 بالألعاب الأولمبية، التي جرت ببرشلونة بإسبانيا، قبل أن تصعد مرتين إلى منصة التتويج خلال كأس العالم لألعاب القوى سنة 1994 بلندن، وسنة بعد ذلك بغوتبرغ لحساب بطولة العالم في نفس المسافة.
“مرسلي” يخطف الأضواء سنوات 91، 93 و95
أما المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية لسنة 1996 بأطلنطا، فقد كانت الأوفر في حصاد الميداليات الذهبية، مع تتويج نور الدين مرسلي في سباق 1500 متر، والمرحوم حسين سلطاني في الملاكمة (الوزن الخفيف)، كما فاز هذا الأخير بالميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية ببرشلونة في فئة وزن الريشة، كما يمكن لمرسلي أن يفخر لحصوله على ثلاث بطولات عالمية (1991-1993-1995)، وكأس العالم داخل القاعة سنة 1991، وتمكن خلال مشواره من تحسين خمسة أرقام قياسية عالمية في الهواء الطلق واثنين داخل القاعة.
“بن قاسمية” مفخرة الملاكمة الجزائرية
هذا وتعود أولى الميداليات الجزائرية في الألعاب الأولمبية لسنة 1984 بلوس أنجلس، حين تمكن الملاكمين الجزائريين محمد زاوي ومصطفي موسى من الفوز بالبرونز، في ذات الرياضة استطاع الجزائري محمد بن قاسمية، أن يفوز في سنة 2003 بمدينة العلمة باللقب العالمي للوزن الثقيل الخفيف، لحساب المجلس العالمي للملاكمة (دابليو- بي- بي)، بعد تغلبه في الجولة الثالثة على الألماني ماركو هينيخن بتوقيف من الحكم.
بروز “بن يخلف” و”سواكري” في الجيدو
كما برز الجيدو الجزائري على الساحة الدولية، من خلال الميدالية الفضية التي فاز بها عمار بن يخلف في الألعاب الأولمبية 2008 ببكين، حيث انهزم في نهائي 90 كلغ أمام بطل العالم الجورجي إيراكلي تسيريكيدزي، فضلا عن برونزية صوريا حداد في بكين أيضا، في فئة اقل من 52 كلغ، في ذات السياق نجحت صوريا حداد الحائزة على البطولة الإفريقية في عديد المناسبات، من افتكاك الميدالية البرونزية خلال كأس العالم لسنة 2011 بمدينة ساوباولو البرازيلية، فيما تحصلت مواطنتها في الفريق الوطني مريم موسى على ذات الميدالية بالألعاب الجامعية لصيف 2011 بشانزن (الصين)، ويزخر مشوار الرياضية سليمة سواكري بعشر بطولات إفريقية، وصاحبة ميدالية برونزية في بطولة العالم للأواسط، والخامسة في الألعاب الأولمبية لسنة 2004 في فئة أقل من 52 كلغ.
“الوالي” تهدي الجزائر أول ذهبية في الكراتي
وفي رياضة الكاراتي كوشيكي، توجت الجزائرية لامية الوالي (كاتا) بالميدالية الذهبية سنة 2004 بهالكيديكي، في ضاحية العاصمة اليونانية أثينا لحساب البطولة العالمية، التي عرفت مشاركة 60 بلدا، كما يحق للجزائر أن تفخر لكونها أنجبت بطلا عالميا من طينة محمد علاق، الحاصل على خمس ميداليات ذهبية خلال الألعاب شبه الأولمبية لسنتي 1996 و2000، فضلا عن ميدالية برونزية بالعاب أثينا (2004)، أما آخر ميدالية ذهبية أولمبية للجزائر فتعود لسنة 2000 بفضل ذلك الإنجاز الذي حققته بينيدا نورية مراح، بسيدني الاسترالية في مسافة 1500 متر، ومنذ ذلك الحين لم يعزف النشيد الوطني الجزائري في الأجواء الأولمبية.
بعد 40 سنة من تدشينه..
ملعب 5 جويلية الأولمبي يعيد ذكرياته الخالدة
احتفل ملعب 5 جويلية 1962 بالجزائر، الذي احتضن العديد من التظاهرات الرياضية الخالدة، والذي تعاقب عليه الكثير من الرياضيين “الأسطوريين” يوم 17 جوان الفارط من السنة الجارية، بالذكرى الأربعين لتشييده وذلك قبل احتفال الجزائر بالعيد الوطني للاستقلال، ويعتبر هذا الصرح الأولمبي المشيد بأعالي العاصمة، بالمكان المسمى “واد سيدي لكحل”، شاهدا حيا على ذكريات لا تنسى بالنسبة للرياضيين أو للأنصار، الذين يؤمونه بالآلاف في المناسبات الكبرى، مساهمين في شحن اللاعبين والعدائين، ودفعهم نحو بذل أقصى جهد لتحقيق أفضل النتائج.
“بومدين” يدشن الملعب بدورة مغربية
ودشن ملعب 5 جويلية من طرف رئيس الجمهورية الأسبق المرحوم هواري بومدين، يوم 17 جوان 1972 حيث احتضن أولى مباريات كرة القدم بمناسبة الدورة الافتتاحية الدولية، التي نشطتها تشكيلة مغاربية مكونة من علال، باموس، فراس، لالماس، بتروني، شقرون وآخرون، هذه الدورة عرفت مشاركة تشكيلة مجرية، وكذا العملاق الإيطالي ميلان أسي، وفرق سنتوس وغريميو وفاسكو دي غاما وبالميراس البرازيليين، كما شهدت أرضية ملعب 5 جويلية أسماء لامعة في كرة القدم العالمية، من بينهم البرازيليين زيكو وريفيلينو وآلدايير وسكرات وبيبيتو وسريزو، وكذا الألمانيين ليترباسكي وبريتنار والإيطاليين لوكاتوني وريفيرا وبراتي، والفرنسيين بلاتيني وجراس وتيغانا والبولوني بونياك والبروفيين كوبياس وكيروغا وأوريبي، أو البريطانيين بات جينينس (إيرلندا الشمالية)، ويان روش (بلاد الغال) وويلكنس (إنجلترا)، إضافة إلى الروماني حاجي والأوروغواني لوغانو وسواراز.
مجسم الملعب من تصميم مهندس برازيلي
وكانت بداية هذا الملعب الذي يسع 70.000 متفرج سنة 1970، انطلاقا من مجسم للمشروع الذي وضعه المهندس البرازيلي المشهور أوسكار نيميير، الذي لا يزال على قيد الحياة، وشارك نيميير في إنجاز أكثر من 600 مشروع هندسي عبر العالم، وهو يعمل حاليا رغم تقدمه الكبير في السن (105 سنوات) في مشروع تجديد الشارع العملاق لريو دي جانيرو، البالغ طوله 700 متر والمتعود على احتضان تظاهرات الكارنفال، لكي يكون من بين المنشأت التي تعتمد عليها البرازيل، لتنظيم الألعاب الأولمبية 2016، بعد ذلك جاء الدور على كفاءات جزائرية لتسلم المشعل، عن طريق الشركة الوطنية للبناء “إيكوتيك”، التي تكفلت بالدراسات والمتابعة لمجمل هياكل “القرية الأولمبية”، التي سميت فيما بعد “المركب الأولمبي محمد بوضياف”.
أكبر النجوم الرياضية تثري تاريخ الملعب
هذا الملعب الذي اكتسى في بداية الأمر أرضية اصطناعية تداول على أرضية ميدانه، العديد من مشاهير كرة القدم الوطنية والعالمية، على غرار صانع ألعاب المنتخب الفرنسي وجوفنتوس الإيطالي ميشال بلاتيني، (رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حاليا)، ريفيلونو وسوكراتس وزيكو “سحرة البرازيل”، بايرن ميونيخ ونجمه برايتنر، ريال مدريد ولاعبه سانتيليانا وكذا الحارس الأسطوري للمنتخب التونسي عتوقة، هذا الأخير كان يهوى كثيرا اللعب ب 5 جويلية ومداعبة الجمهور، لما كان يغادر أرضية الميدان على وقع ….. حبات البرتقال، هذا لم يمنعه من التقاط البعض وشرب عصيرها …. بكل روح رياضية سنة 1977، بمناسبة لقاء العودة بين الجزائر وتونس لحساب تصفيات كأس العالم 1978 بالأرجنتين.
نجوم كروية صنعت الأفراح محليا وعالميا
نجوم محلية استمتعت وأمتعت جمهور ملعب 5 جويلية، على غرار لالماس، بتروني، عطوي، دراوي، بتروني، هدفي، مزياني، عيبود، خديس، بن شيخ، عيساوي، باشي، فرقاني ولاعبون آخرون، في ألعاب القوى، فضلت “أميرة سباقات السرعة” الألمانية ماريتا كوتش الجزائر، للقيام بتحضيراتها الشتوية رفقة منتخب ألمانيا الديمقراطية بمضامير ملعب 5 جويلية الأولمبي، وكان شرف تسجيل أول هدف في تاريخ هذا الملعب للاعب المغربي فيلالي في الدقيقة 51 من مباراة المنتخب المغاربي – المجر، يوم 4 أكتوبر من نفس السنة (1972)، خاض المنتخب الوطني الجزائري أول مباراة له بهذا الملعب، لدى تباريه وديا مع تركيا (1-0) بهدف من توقيع قاموح.
“حمراء عنابة” أول ناد يفوز بالكأس في 5 جويلية
من جهته توج نادي حمراء عنابة بأول كأس جمهورية لعبت بميدان 5 جويلية الأولمبي، بعد فوزه على اتحاد الجزائر (2-0) من هدفين لحواس وبوفرماس يوم 25 جوان 1972، وبتاريخ 4 أكتوبر 1972 تقابل المنتخب الوطني لكرة القدم في أول مبارياته التحضيرية أمام منتخب تركيا، حيث فاز آنذاك بنتيجة هدف لصفر ( الهدف سجله قموح)، في المجموع احتضن ملعب 5 جويلية 32 نهائيا لكأس الجزائر لكرة القدم، من بين 47 التي لعبت منذ استقلال الجزائر.
ألعاب البحر المتوسط 75… “بتروني” مرَّ من هنا
هذا واحتضن “الصرح الأولمبي” ألعاب البحر المتوسط سنة 1975، والتي تميزت بفوز تاريخي للمنتخب الوطني الجزائري، أمام نظيره الفرنسي في نهائي دورة القدم، والتي تألق فيها بشكل لافت المهاجم عمر بتروني، بتعديله النتيجة في الدقيقة الأخيرة من المباراة (2-2)، وهو ما جعل ألاف أنصار “الخضر”، الذي شرعوا في مغادرة الملعب، يعودون لمدرجات ملعب 5 جويلية وسط فرحة عارمة، “لم يتبق الكثير من الوقت لذا كان يجب فعل شيء لعدم تخييب أمال الجماهير العريضة، التي غصت بها مدرجات 5 جويلية ذلك اليوم، وقام رابط بتمريرة في العمق سددتها بدون مراقبة لتصدم بالمدافع ستاسيفيش، وتسكن مرمى الحارس الفرنسي أورلانديني.
هي لحظات لن تنسى
لا زال يتذكر بتروني، الهدف الثالث من مقالتي في الوقت الإضافي، منح الميدالية الذهبية للألعاب المتوسطية للمنتخب الجزائري الفتي، في العاب 1975 أيضا، نجح العداء بوعلام رحوي في التتويج بذهبية سباق 3000 متر موانع، وكان قريبا من الرقم القياسي العالمي، بعدما أخذ فارقا معتبرا عن أقرب ملاحقيه، بدأ رحوي في توجيه التحيات لجماهير ملعب 5 جويلية الأولمبي، قبل حوالي 50 مترا من خط الوصول، بدل المواصلة على نفس الريتم، رحوي كان لا يدري أنه على موعد مع التاريخ بتفويته فرصة …. تحطيم الرقم العالمي ل 3000 متر موانع.
سنة بعد ذلك، بتروني الذي لقب ب “صاحب الثواني الأخيرة”، كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ هذا الملعب، بمساهمته في تمكين ناديه مولودية الجزائر، من تذوق طعم لقب كأس إفريقيا للأندية البطلة على حساب حافيا كوناكري الغيني، وتمكن لاعبوا المولودية العاصمية بدعم من الجماهير الوفية لملعب 5 جويلية، من قلب تأخرهم بنتيجة (3-0) ذهابا إلى تتويج تحقق بالضربات الترجيحية، ليهدوا أول لقب قاري للأندية للجزائر، كما تتذكر جماهير ملعب 5 جويلية الألعاب الإفريقية لسنة 1978، والعداء الكيني الشهير للمسافات الطويلة ونصف الطويلة هنري رونو، الذي نجح في تجاوز منافسيه بدورة كاملة في نهائي 10.000 متر، وكذا بالميدالية الذهبية للجزائر في كرة القدم بهدف من علي بن شيخ، في النهائي أمام نيجيريا (1-0).
العشب الطبيعي يُزين أرضية 5 جويلية في 81
تنفس ملعب 5 جويلية كرة القدم، بعد تغطيته بأرضية من العشب الطبيعي سنة 1981، عرف ملعب 5 جويلية “ولادة جديدة” بالمباراة الودية، التي جمعت المنتخب الوطني الجزائري بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وتميزت سنوات الثمانينيات بالمقابلات الودية، التي خاضها “الخضر” في إطار التحضير لنهائيات كأس العالم 1982 بإسبانيا، ومنها أمام ريال مدريد الإسباني (3-2) وإيرلندا (2-0) والبيرو (1-1)، بعد المشاركة في مونديال 82، لعب زملاء لخضر بلومي المباريات التصفوية، ثم المباريات التحضيرية لمونديال 1986 بمكسيكو، ومواجهة لا تنسى أمام سنة 1985 جوفنتوس الإيطالي بنجومه بلاتيني وبونياك، والتي توجت بفوز “الخضر” (3-2).
“الخضر” يفوزون بأول لقب إفريقي في ال90
ويشهد ملعب 5 جويلية على التتويج القاري للأمم الأول والوحيد لحد الآن، والذي كان بمناسبة كأس إفريقيا 1990 بفوز الجزائر في النهائي أمام نيجيريا (1-0) بهدف من شريف وجاني، بقيادة “الشيخ” عبد الحميد كرمالي، وتألقت الجزائر في المجموعة الأولى لكان-1990 بتغلبها على نيجيريا (5-1)، وكوت ديفوار (3-0) ثم مصر (2-0)، في الدور نصف النهائي تغلب زملاء القائد رابح ماجر، على منتخب السينغال ونجمه جول بوكاندي بنتيجة (2-1)، سنة بعد ذلك توج “الخضر” بالكأس الآفرو-آسيوية بعد الانهزام أمام إيران بطهران (2-1 هدف طارق لعزيزي)، وفوز في الإياب بملعب 5 جويلية (1-0) بفضل هدف من توقيع المدافع بن حليمة، ومن خلال هذه المواعيد الهامة التي احتضنها ملعب 5 جويلية منذ 40 سنة، إلا أنه يبقى دائما ذلك الصرح الذي لا يزال يؤثر ويتأثر به كل لاعب جزائري، على غرار تلك الملاعب الدولية ك”الكومب نيو” و”البرنابيو” الإسبانيين أو “وامبلي” بانجلترا و”ماركانا” بالبرازيل.
تدشين ”المدرسة الأولمبية الجزائرية” في سطيف شهر سبتمبر
هذا وتضمن البرنامج المسطر من قبل وزارة الشباب والرياضة، للاحتفال بالذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب، نشاطات رياضية متنوعة يكون الهدف الأساسي منها، جذب أكبر شريحة من الشباب الجزائري باعتباره المعني الأول والأخير بهذه النشاطات، والمنشط لكل الفعاليات حسب ما حرص على تأكيده الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة كمال قمار، وأوضح قمار في الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المركب الأولمبي، رفقة أعضاء من اللجنة المنظمة والمشرفة على تجسيد برنامج احتفاليات الخمسينية، أن ” كل الأمور باتت جاهزة لتجسيد البرنامج العام الذي أعد بالتنسيق مع شركاء القطاع من الحركة الجمعوية والرياضية والشبانبة، بعد تحضيرات انطلقت منذ أزيد من تسع أشهر”.
وعلى تنوع النشاطات الرياضية المسطرة، تبقى الألعاب الرياضية الوطنية للخمسينية، في الاختصاصات الأولمبية وغير الأولمبية العملية الأبرز في البرنامج، بالنظر إلى الشريحة الكبيرة التي ستمسها والاختصاصات الكثيرة التي تشملها، فهذه الألعاب التي انطلقت مراحلها التصفوية الأولى شهري جانفي وفيفري 2012، تنشط من قبل رياضيين من كلا الجنسين للفئات العمرية ما بين 10 و 12 سنة و 13 و14 سنة، وذلك في مختلف الاختصاصات الرياضية، ففي الرياضات الجماعية يتضمن البرنامج اختصاصات كرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة، فيما تشمل الرياضات الفردية كل من العاب القوى والملاكمة والجمباز والجيدو والسباحة وتنس الطاولة والمصارعة وكرة الريشة وتايكواندو، والدراجات ورفع الأثقال والزوارق الشراعية، والتجذيف والفروسيية والتنس والرماية والمبارزة، بالإضافة إلى الرياضات الخاصة بفئة المعوقين ورياضات الصم والبكم، وبعد إسدال الستار على المراحل التصفوية، (مراحل ما بين البلديات وما بين الدوائر والمرحلة الولائية والمراحل الجهوية، ستقام المرحلة النهائية ما بين 3 و 13 جويلية، علما أن الجالية الجزائرية لم تقصى من هذه العملية، وستشارك بصفة فعالة في هذه الألعاب، وتجدر الإشارة أنه تم خلال الندوة الصحفية عرض شريط مصور حول المحطات الكبرى للبرنامج، الذي سطرته الوزارة للاحتفال بالخمسينية أشرفت على إعداده خلية السمعي البصري على مستوى الوزارة .
من جهتها، أكدت خرفي المديرة المكلفة بالشباب على مستوى وزارة الشبيبة والرياضة، أن البرنامج الذي تم تسطيره تحسبا لهذه المناسبة التاريخية، سيكون خاصا الشباب ومن أجل تشريفهم: ”أردنا من خلال هذا البرنامج الذي قمنا بتسطيره أن يكون خاصا بالشباب بالدرجة الأولى، وأيضا من أجل تخليد ذكرى عزيزة علينا وهي عيد الاستقلال، وسيتم فيه تشريف كل شباب الجزائر، وأيضا ليكون محطة لإبراز كل ما مرت به الجزائر من تطور خلال 50 سنة من الاستقلال”.
وأكد الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة كمال غمار، في ذات الندوة انه سيتم الكشف عن مشروع ”المدرسة الأولمبية الجزائرية”، التي تجري أشغال إنجازها على قدم وساق حاليا بولاية سطيف، والتي ستضم كل المنشآت والهياكل اللازمة من أجل تحضير الرياضيين الجزائريين وتحضيرهم ليكونوا أبطالا في المستقبل، في مختلف الرياضات الاولمبية وشبه الأولمبية كذلك، حيث ستضم حسب الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة، أكثر من 500 شاب تتراوح أعمارهم من 12 إلى17 سنة، سيتم تحضيرهم وتأطيرهم من طرف مختصين وأساتذة ومدربين في مختلف الرياضات، حتى تصقل موهبتهم ويتألقوا ويبرزوا ويحملوا مشعل الرياضة الجزائرية في المستقبل، كما كشف محدثنا أنه هنالك مشروع إنجاز مركز لتحضير كل المنتخبات في كل الرياضات وهذا بالسويدانية، ويأتي هذا في إطار برنامج وزارة الشباب والرياضة من أجل بناء الهياكل الخاصة بالرياضة.
* شارك:
* Email
* Print


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.