مسرحية كاملة الفصول باتت تعرضها بعض الأحزاب الجديدة في الشلف التي لم تجد بدا من اللجوء الى الأحزاب الكبيرة لاستمالة منتخبين ومناضلين بإيعاز من قادة هذه الأخيرة بغية ترشيحهم في قوائم المحليات القادمة. وقد وجدت الأحزاب الفتية التي حصلت على اعتمادها مؤخرا أو تلك التي شاركت في تشريعات العاشر ماي الأخيرة وخرجت خالية الوفاض، ضالتها في بقايا قوائم المقصين من الأفلان والأرندي لترشيحهم ضمن كوكبة قوائمها بعيدا عن معايير الترشح أو النبش في ماضي بعض المرشحين المتورطين في ملفات فساد. تقول مصادر "البلاد" إن بعض الأمناء الولائيين لبعض الأحزاب الحديثة دخلوا في رحلة بحث عن مرشحين في الهياكل الإدارية والأحزاب السياسية والشوارع طمعا في إكمال القوائم، طالما أن أحزابهم جديدة وغير معروفة على الساحة السياسية وأن منطق البزنسة يبقى بعيد المنال عنهم، لأن أحزابهم تلقت اعتمادها حديثا في الوقت الذي يبقى فيه المقصون من قوائم الأفلان يصنعون الحدث ويصرون على التحقيق في القوائم ويطالبون بلخادم بإعادة الاعتبار لهم. وفي الجهة المقابلة دخل رئيس سابق لبلدية الظهرة أقصى شمال عاصمة الولاية في إضراب أمام مقر الأرندي لتعرض ملفه إلى "إقصاء مبرمج" حسب تصريحاته، رافضا السكوت عن سر حرمانه من الترشح على الرغم من توفره على شروط الترشح على غرار المستوى العلمي، بينما تم ترشيح أشخاص مستواهم لا يتعدى الأساسي وأصحاب نفوذ. بينما رشح الأمين الولائي لجبهة المستقبل نفسه للمرة الثالثة على التوالي على رأس بلدية الظهرة، مستغلا منصبه على الرغم من المتابعات القضائية التي تلاحقه. كما رشح رئيس بلدية تاوقريت مرة أخرى لتجديد عهدته الرابعة على رأس بلديته.