الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت اليوم على مشروع قرار يطالب بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية    مولوجي تفتتح الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة بالجزائر العاصمة    بنوك عمومية: وزارة المالية تطلق قريبا دعوة للترشح لتعيين أعضاء مستقلين في مجالس الإدارة    التوقيع على ثلاث اتفاقيات وعقود لمشاريع منجمية وتعدينية بين شركات وطنية وشركاء أجانب    مجلس الأمة يشارك في مؤتمر القيادات النسائية لدعم المرأة والطفل الفلسطيني يوم السبت المقبل بالدوحة    طاقم طبي مختص تابع لمنظمة أطباء العالم في مهمة تضامنية في مخيمات اللاجئين الصحراويين    العاب القوى/ البطولة العربية لأقل من 20 سنة:تسع ميداليات للجزائر، منها ذهبيتان    إطلاق القافلة الوطنية "شاب فكرة" في طبعتها الثالثة    دورات تكوينية لفائدة وسائل الإعلام حول تغطية الانتخابات الرئاسية بالشراكة مع المحكمة الدستورية    الوزير الأول يستقبل السفير الإيطالي بقصر الحكومة    تلمسان … الإطاحة بشبكة منظمة يقودها مغربيان وحجز أزيد من قنطار كيف    الجالية الوطنية بالخارج: الحركة الديناميكية للجزائريين في فرنسا تنوه بالإجراءات التي اقرها رئيس الجمهورية    صورية مولوجي تفتتح الطبعة التاسعة للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة بالجزائر العاصمة    التزام السلطات العمومية بترقية الخدمات الصحية بالجنوب    خنشلة.. انطلاق الحفريات العلمية بالموقع الأثري قصر بغاي بداية من يوم 15 مايو    أولاد جلال: انطلاق الأيام الوطنية الأولى لمسرح الطفل    البطولة المحترفة الأولى "موبيليس": نقل مباراتي إ.الجزائر/م. البيض و ش.بلوزداد/ ن. بن عكنون إلى ملعب 5 جويلية    المعرض الوطني للصناعات الصيدلانية بسطيف: افتتاح الطبعة الثانية بمشاركة 61 عارضا    الحملة الوطنية التحسيسية تتواصل    قالمة.. وفد عن المجلس الشعبي الوطني يزور عددا من الهياكل الثقافية والسياحية والمواقع الأثرية بالولاية    بن طالب: الزيادات التي أقرها رئيس الجمهورية في منح المتقاعدين لم تعرفها منظومة الضمان الاجتماعي منذ تأسيسها    مسيرة حاشدة في ذكرى مجازر 8 ماي    بوغالي: عار المُستدمِر لا يغسله الزمن    تقديم أول طاولة افتراضية ابتكارية جزائرية    توقيف 289 حراقاً من جنسيات مختلفة    انطلاق لقافلة شبّانية من العاصمة..    بن سبعيني على خطى ماجر ومحرز..    توقرت: أبواب مفتوحة حول مدرسة ضباط الصف للإشارة    دربال: قطاع الري سطر سلم أولويات لتنفيذ برنامج استعمال المياه المصفاة في الفلاحة والصناعة وسيتم احترامه    اختتام ورشة العمل بين الفيفا والفاف حول استخدام تقنية ال"فار" في الجزائر    بداني يشرف على انطلاق حملة للتبرع بالدم    رئيس الجمهورية يستقبل وزير خارجية سلطنة عمان    رئيس الجمهورية: السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي واقتصاد متطور    "الأونروا": الاحتلال الصهيوني هجر قسريا نحو 80 ألف فلسطيني من رفح خلال 3 أيام    شبكة الموزعات الآلية لبريد الجزائر ستتدعم ب 1000 جهاز جديد    البروفسور بلحاج: القوانين الأساسية ستتكفل بحقوق وواجبات مستخدمي قطاع الصحة    العاب القوى/ البطولة العربية لأقل من 20 سنة: الجزائر تفتك خمس ميداليات، منها ذهبيتان    ساهمت في تقليل نسب ضياع المياه: تجديد شبكات التوزيع بأحياء مدينة البُرج    إحياء ذكرى ماي الأسود: تدشين مرافق صحية وسياحية بقالمة    المسجلين مع الديوان الوطني للحج والعمرة: انطلاق عملية الحجز الإلكتروني للغرف للحجاج    أكاديميون ومهنيون يشرحون واقع الصحافة والرقمنة    قافلة شبانية لزيارة المجاهدين عبر 19 ولاية    استزراع صغار سمك "الدوراد" بسواحل العاصمة    جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة    ليفركوزن يبحث عن بطاقة نهائي البطولة الأوروبية    أولمبيك مرسيليا يبدي اهتمامه بضم عمورة    نساء سيرتا يتوشحن "الملايا" و"الحايك"    تراث حي ينتظر الحماية والمشاركة في مسار التنمية    وفد وكالة "ناسا" بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين    زحافي يؤكد أن حظوظ التأهل إلى الألعاب قائمة    لا تشتر الدواء بعشوائية عليكَ بزيارة الطبيب أوّلا    "كود بوس" يحصد السنبلة الذهبية    اللّي يَحسبْ وحْدُو!!    التوحيد: معناه، وفَضْله، وأقْسامُه    مهرجان الجزائر الدولي للموسيقى السنفونية : فنزويلا في أول مشاركة لها والصين ضيف شرف للمرة الثانية    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    هول كرب الميزان    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثلوج تعزل 20 ولاية والأمطار تخلف فيضان وديان وانهيار جسور

** عشرات القرى محاصرة وجهود فك العزلة تتم في ظروف جدّ صعبة
إنقاذ 5 رعايا إيطاليين حاصرتهم الثلوج بالبرج
تسببت الثلوج المتساقطة وكذا الأمطار الغزيرة التي أدت إلى السيول منذ يوم الأربعاء وخاصة يوم الخميس، في عزل عشرات القرى والمداشر في المناطق الجبلية وحتى المدن الكبرى شرق ووسط البلاد على وجه الخصوص، حيث انقطعت حركة المرور في 20 ولاية عبر 36 طريقا وطنيا و35 طريقا ولائيا، شهدت خلالها بعض محاور الطرقات انسدادا كليا، استدعى تجنيد كل الجهات المعنية، حيث تم إنقاذ مئات الأشخاص حاصرتهم الثلوج وتم نقلهم ومرافقتهم إلى أقرب المرافق والمؤسسات العمومية لقضاء ليلتهم إلى غاية عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
فبولاية أم البواقي استدعى تأزم الوضع ومحاصرة الثلوج لأعوان مؤسسة سونلغاز الذين تنقلوا في حدود الساعة السادسة مساء من يوم الخميس لإصلاح انقطاعات التيار الكهربائي بقرية جبل سيدي أرغيس، إلى تدخل فرقة الدرك وعناصر فصيلة الأمن والتدخل الذين تمكنوا من الوصول إلى عين المكان بصعوبة في حدود الساعة العاشرة ليلا وتم نقل أعوان “سونلغاز” على متن سيارات رباعية الدفع للدرك الوطني. فيما تدخلت مصالح الدرك بڤالمة بسبب التقلبات الجوية التي أدت إلى انهيار بناية مهددة بالسقوط ببلدية بوشقوف وخلّفت ضحايا، فيما تم نقل المنكوبين إلى عائلاتهم للتكفل بهم.
وعلى مستوى ولاية برج بوعريريج أنقذت الدرك التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني 60 شخصا بينهم 5 رعايا إيطاليين كانوا محاصرين بين الثلوج داخل سيارتهم، وذلك بعد اتصالهم عن طريق الرقم الأخضر للدرك الوطني 10.55 ليتم مرافقتهم نحو مركز التكوين المهني بمجانة من أجل التكفل بهم.
وما تزال جهود إغاثة المواطنين لا سيما في القرى والمداشر التي تقع على مرتفعات 1000 و1200 متر متواصلة، حيث حاصرتهم الثلوج كلية داخل منازلهم، ينتظرون وصول الإغاثة من مواد غذائية وقارورات الغاز التي يتم توصيلها سيرا على الأقدام من طرف المصالح الأمنية من الحماية المدنية والدرك وفتح بعض المسالك، حيث تتم مساعي فك العزلة في ظروف جدّ قاسية وصعبة نظرا لسمك الثلوج الذي تجاوز في بعض المناطق ال 50 سنتيمترا، فيما رفعت قوات الشرطة درجة التأهب القصوى والتدخل على مستوى المدن التي تشهد طرقاتها انسدادا أمام حركة المرور.
في هذا السياق، سجلت قيادة الدرك الوطني أمس، عزل 20 ولاية عبر التراب الوطني من وسط وشرق البلاد بسبب تراكم الثلوج، تتمثل في كل من ولايات أم البواقي، البويرة، المسيلة، المدية، تيزي وزو، سعيدة، معسكر، الأغواط، سكيكدة، سطيف، ميلة، سوق أهراس، ڤالمة، جيجل، قسنطينة، خنشلة، تبسة، برج بوعريريج، بجاية وباتنة.
وتتصدر كل من ولايات تيزي وزو وسطيف وميلة وسوق أهراس وبجاية وباتنة صدارة الولايات المعزولة، بسبب انقطاع عدة طرقات أمام حركة السير، استدعى هذا الوضع تجنيد كل الوسائل التقنية وحتى الإمكانيات البشرية لفك العزلة عن السكان.
وحسب مصالح الدرك الوطني، لا تزال حركة المرور مقطوعة خاصة في ولايات تيزي وزو بالطرقات الوطني رقم 30، 15 و33 الرابطة بين ولاية تيزي وزو والبويرة على مستوى عدة بلديات وقرى منها إيفرحونن وإيبدرونان، آيت بومهدي، وطرقات ولاية على مستوى إيلولة أومالو وزكري وغيرها، و الوضعية نفسها تشهدها عدة طرقات في عدة ولايات على غرار الطرقات الوطنية رقم 62 بين المدية والبويرة، 64 الرابط بين البليدة والمدية، 77 و100 الرابطة بين ولايتي ميلة وجيجل، 80 و81 الرابطين بين ولايتي سوق أهراس وڤالمة والطريق الوطني رقم 82 و20 الرابطين بين سوق أهراس والطارف، رقم 10 الرابط بين تبسة وأم البواقي، 106 الرابط بين بورج بوعريريج وبجاية، و76 بين البرج وسطيف، رقم 87 الرابط بين باتنة وبسكرة، ورقم 88 بين باتنة وخنشلة.
كما خلّف انهيار جسر وادي ملوك بولاية سعيدة، قطع حركة المرور بالطريق الولائي رقم 36 الرابط بين حونات وسيدي ببوكور بأعالي قرية أولاد ملوك، وسببت السيول جراء الأمطار الغزيرة، انقطاع حركة المرور بالطريق الوطني رقم 97 الرابط بين شرفة وعين أدان بولاية معسكر.
فاطمة الزهراء.أ
الحماية والدرك يرفعان حالة التأهب
طائرات سطيف لن تقلع وطرق مقطوعة بسبب الثلوج
تسببت رداءة الأحوال الجوية وتساقط الثلوج بولاية سطيف في إلغاء العديد من الرحلات الجوية على مستوى الخطوط الداخلية والخارجية والتي كانت مبرمجة أمس بين سطيف ومدينة ليون الفرنسية، وبين سطيف والجزائر العاصمة حسب ما أفاد به المندوب الجهوي لدى الخطوط الجوية الجزائرية سريج محمد، في تصريح للقناة الأولى، في الوقت الذي عرفت المناطق الشمالية من الولاية عزلة تامة بسبب كثافة وحجم الثلوج المتساقطة مما تسبب في قطع الطرق وندرة في غاز البوتان.
وعرفت سطيف تساقط كميات كبيرة من الثلوج أدت إلى قطع أغلب الطرق الوطنية خاصة بالمناطق الشمالية للولاية التي تعتبر الأكثر تضررا من سقوط الثلوج، إذ عزلت بلديات شمال سطيف عن العالم الخارجي بالإضافة إلى الندرة الكبيرة في التمويل بغاز البوتان الذي يبقى المشكل الأزلي للسكان وسبب معاناتهم الدائمة، حيث خلقت هذه الوضعية حالة من الرعب وموجات استياء بسبب ندرة غاز البوتان، خاصة أن أغلبية سكان المشاتي استنجدوا بالاحتطاب من أجل مقاومة البرد القارس الذي تعرفه المنطقة، ومن المتوقع أن تستمر الثلوج في التساقط إلى غاية يوم الأحد، ليزداد بذلك تخوف سكان أقصى الشمال رغم تدعيم مخزون الولاية ب 37 ألف قارورة غاز بوتان احتياطية.
وتم خلال اليومين الأخيرين تدعيم مركزي التعبئة ببلديتي العلمة بأكثر من 9000 قارورة وبوڤاعة (شرق وشمال سطيف) 8000 قارورة في حين يظل المخزون الإجمالي أكثر من 37 ألف قارورة معبأة بغاز البوتان تزامنا مع تقلبات الطقس التي تسود المنطقة منذ ليلة الأربعاء الماضي حسبما بيان تم استلامه، حيث أوضح خلاله أن المخزون من هذه المادة “كاف” لتلبية احتياجات المواطنين خاصة بالمناطق النائية، المعزولة وصعبة التضاريس بالجهة الشمالية والشمالية الشرقية للولاية وذلك في ظل الاضطراب الجوي الذي تعرفه المنطقة وكميات الثلوج الكبيرة المتساقطة. بالإضافة إلى أن مخزون الولاية غير معبأ كاحتياط من مادة غاز البوتان يقدر ب837 طنا وهو ما من شأنه أن يكفي احتياجات المواطنين لمدة أربعة أيام.
أما فيما يخص الوقود وحسب بيان مديرية الطاقة والمناجم فقد عملت خلال اليومين الماضيين على مضاعفة قدراتها الإنتاجية بتوفير 3,7 مليون لتر من المازوت والبنزين بمختلف نقاط التوزيع المتواجدة عبر الولاية ما سيمكن من تلبية الطلب المستمر.
تسخير 200 آلية لإزاحة الثلج و200 ألف طن من مادة الملح
وقد اتخدت كل الإجراءات والتدابير على مستوى خلية اليقظة والمتابعة التي نصبت مباشرة بعد صدور النشرة الخاصة بالأحوال الجوية التي توقعت تساقط الثلوج بكثافة على منطقة سطيف، حيث سخرت كل الإمكانيات المادية للتحكم في الوضع وتم تخصيص 200 آلية لإزاحة الثلوج من الطرقات والمحاور منها 13 كاسحة ثلج وآليات التسوية إضافة إلى الدعم البشري لمصالح الأشغال العمومية والدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية الموضوعة في حالة “تأهب” لمواجهة أي طارئ في جميع المناطق التي تتواجد بها الثلوج.
ولمواجهة تساقطات الثلوج والتقلبات الجوية طيلة نهاية الأسبوع والتي يتوقع أن تستمر إلى غاية الأحد، تم اقتناء كميات كبيرة من مادة الملح التي تساعد على ذوبان الثلج بالطرقات تجنبا لحوادث المرور وانزلاق المركبات تقارب 200 ألف طن.
للإشارة، سجلت صعوبات كبيرة لإيصال هذه المادة إلى المناطق الشمالية نظرا لتضاريسها الوعرة وصعوبة المسلك خاصة على مستوى محاور بوڤاعة وبوعنداس وبوفروج وعين الروى وتحديدا عبر الطرق الوطنية رقم 74 و75 و76 وأغلب الطرق الولائية والبلدية.
الثلوج تتسبب في قطع العديد من الطرق الولائية والوطنية
أدى التساقط الكثيف للثلوج في اليومين الأخيرين من نهاية الأسبوع على مناطق ولاية سطيف خاصة الشمالية منها والتي تراوح سمكها ما بين 5 و15 سم إلى قطع حركة المرور عبر عديد الطرقات مما أدى إلى عزل المناطق النائية، حيث أدى إلى قطع الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية على مستوى منطقة تيزي نبراهم والطريق الوطني رقم 9 (أ) بين بلديتي الأوريسيا وعين الكبيرة على مستوى منطقة الزايري، كما شلت حركة المرور على الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين ولايتي سطيف وبرج بوعريريج إلى غاية منطقة دار الحاج في الوقت الذي تسجل صعوبة المرور على الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين ولايتي سطيف وقسنطينية وكذا على الطريق السيار شرق غرب زيادة على هذا فقد شل تساقط الثلوج الطريق الولائي رقم 131 الرابط بين بلدية تالة إيفاسن وبلدية خراطة وبجاية على مستوى بلدية أولاد عمر وعلى الطريق الولائي رقم 169 الرابط بين الطريق الوطني رقم 9 وعين الكبيرة على مستوى منطقة أولاد يعيش.
أما الطريق الولائي رقم 139 الرابط بين بلدية عين أرنات ومطار 8 ماي 1945 فهو مقوع على طول المسلك إضافة إلى الطريق الولائي رقم 117 الرابط بين بلديتي جميلة وبني فودة على طول المسلك.
كما سجل شلل تام عبر عديد الطرقات البلدية الأخرى خاصة تلك المؤدية إلى المنطقة الشمالية للولاية منها الطريق البلدي رقم 90 الرابط بين آيت تيزي وبوعنداس على طول المسلك والطريقين البلديين رقم 100 و101 الرابطين بين آيت نوال مزادة وبوعنداس على طول المسلك.
جهود مصالح الدرك الوطني متواصلة لفتح الطرقات
بدورها عناصر الدرك الوطني رفقة أفراد الجيش الوطني الشعبي تبذل جهودها لخدمة المواطن وتسهيل حركة المرور وفتح الطرقات بواسطة كاسحات الثلوج تابعة للقطاع العسكري بسطيف بمرافقة الآليات والجرافات المسخرة من طرف السلطات المدنية لفتح الطرق الوطنية (الطريق رقم 77 و75 و09 و28) والطرق الولائية رقم 14 و39 و157 و137 و131 و169 منها فتح الطريق الوطني رقم 05 من بلدية عين أرنات إلى الحدود الإقليمية لولاية ميلة. وبمرافقة الآليات التابعة لبلدية سطيف فسيتم فتح جميع الطرقات على مستوى إقليم الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف (الطريق الوطني رقم 05) الرابط بين بلديتي أولاد صابر وعين أرنات، الطريق السيار شرق – غرب بإقليم بلدية عين أرنات إلى غاية الحدود الإقليمية لبلدية العلمة، الطريق الوطني رقم 75 بمناطق بوكحولة، الموان وطكوكة، الطريق الوطني رقم 75 باتجاه حي عين الطريق ومحور التحويل، الطريق الولائي رقم 14 الرابط بين بلديتي عين عباسة وعين أرنات، الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين الخبابشة، واد التمر، الطريق الوطني رقم 9 بالأوريسيا، الطريق الاجتنابي الرابط بين حي الحاسي وحي الشيخ العيفة، الطريق الوطني رقم 09 سطيف، الطريق غير المرقم الموجود بمحيط الإقامة الجامعي الباز سطيف، طريق القصرية سطيف، الطريق الإجتنابي حي الشيخ العيفة، الموان، الطريق الوطني رقم 28 على مستوى بلدية مزلوق.
كما تم تسخير آليات لفتح الطرقات والمسالك إلى غاية القرى والمداشر المتضررة (بلدية أيت تيزي، بلدية أيت نوال مزادة) وكذا فتح الطريق الوطني رقم 05 باستعمال ستة (06) جرافات تابعة للبلدية على مستوى الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببئر العرش، بالاضافة لفتح الطريق الوطني رقم 77 في شطره الرابط بين بلدية عين السبت والحدود الإقليمية لولايتي ميلة وجيجل والطريق الولائي رقم 137 الرابط بين بلديتي بابور وعين الكبيرة بمنطقة تمدوين إلى غاية النقطة الكيلومترية 10 .
وبالاتجاه إلى منطقة بابور فقد تم فتح الطريق الرابط بين بلديتي بابور وعين الكبيرة إلى غاية بلدية إراقن من الحجر الكيلومتري 12 إلى غاية الحجر الكيلومتري 24، وكذا الطريق الرابط بين بلديتي بابور وواد البارد مرورا بقرية الجوادة، زيادة على العمل على فتح الطريق الوطني رقم 09 على مستوى منطقة عين الطويلة والطريق الولائي رقم 39 الرابط بين بلديتي عين الكبيرة والدهامشة، ناهيك عن الطريق الولائي رقم 137 الرابط بين بلديتي عين الكبيرة وبابور.
للتواصل العملية بالمناطق الشمالية والشمالية الشرقية لفتح الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين أولاد فايد تنية الطين الضيافات جبل لعسل، الطريق الولائي رقم 131 على مستوى بلدية أولاد عدوان الزايري ومزرعة الشاولي، الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين بلديتي الأوريسيا وعين الكبيرة، الطريق الولائي رقم 169 على مستوى إقليم بلدية أولاد عدوان وجميع الطرق على مستوى إقليم كتيبة الدرك الوطني ببني ورتيلان، بوڤاعة والعلمة. بالإضافة إلى هذا فقد تم تقديم يد المساعدة لمستعملي الطرقات الذين انحرفت مركباتهم عن الطرقات وتسهيل حركة المرور، إيصال المرضى إلى المراكز الصحية، تقديم يد المساعدة لسواق الشاحنات خاصة المحملة بمواد المحروقات وذلك بوضع مادة الملح، لتمكينها من السير وصعود المرتفعات، تقديم يد المساعدة لأصحاب السيارات المعطلة، تسهيل مرور الشاحنات المعبأة بقارورات غاز البوتان، ولا تزال مجهودات مصالح الدرك الوطني متواصلة لفتح الطرق وفك العزلة عن سكان القرى والمداشر.
ميساء/م
بسبب أزمة البرد والتساقط الكثيف للثلوج
نقص في التموين بقارورات الغاز وبعض القرى تسثغيث في سكيكدة
تسببت أزمة البرد والتساقط الكثيف للثلوج على عدد من البلديات غربي ولاية سكيكدة وجنوبها في نذرة كبيرة لقارورات الغاز بسبب نقص التموين والإقبال الكبير على قارورات الغاز من قبل السكان وفي هذا الإطار علمت ? البلاد ? من مصادرها المحلية في عدد من بلديات المصيف القلي على غرار قنواع وسيوان وأولاد اعطية وبني زيد والزيتونة ووادي الزهور أن السكان يناشدون السلطات المحلية والولائية للتدخل لوضع حد لنقص التموين بهذه المادة الحيوية في عز فصل البرد وأوضح عددا من السكان في اتصال ب “البلاد ” أنه منذ التساقط الكثيف للثلوج خلال الثلاثة أيام الفارطة وقارورات الغاز تكاد تكون منعدمة ولاتصل سكان القرى نهائيا برغم وجود مركز للتعبئة ببلدية بين الويدان غربي ولاية سكيكدة. وفي سياق متصل ناشد سكان بلدية أولاد أحبابة السلطات الولائية بسكيكدة التدخل لتزويدهم بما يكفي من قارورات غاز البوتان، التي تشهد حسبهم ندرة كبيرة أمام موجة البرد والثلج التي ضربت المنطقة هذه الأيام. وأوضح السكان أن نقاط البيع التابعة للخواص أصبحت لا تكفي لتغطية الطلب المتزايد على هذه المادة لا سيما من طرف العائلات القاطنة بالقرى النائية كعين سلامات والغرازلة الواقعتين بأقصى الحدود الجنوبية مع ولاية قسنطينة، ويعاني سكان هذه المنطقة صعوبات جمة في التزود بقارورات غاز البوتان ويتعذر عليهم التنقل إلى البلدية مركز أو إلى مدينة الحروش لجلب هذه المادة خاصة أثناء تساقط الثلوج التي تسببت في قطع الطريق.
م.بوذيبة
المدية
الثلوج تتسبب في عزل عدد كبير من القرى والمداشر
تسببت الكميات المعتبرة من الثلوج المتساقطة منذ الأربعاء الماضي الى اليوم عبر ولاية المدية، في عزل عدد كبير من القرى والمداشر الواقعة بالمناطق الجبلية شمال شرق وجنوب شرق الولاية، حسب ما أفاد به المسؤولون المحليون.
وفي هذا السياق، ذكر المصدر أن التنقل بواسطة وسائل نقل خفيفة يستحيل بمناطق العيساوية والحوضين وبعطة (شمال شرق المدية)، نظرا لسماكة الثلوج التي تغطي قارعة الطريق حيث تتعدى ال20 سم ببعض المواقع.
كما أن هناك عشرات القرى المتواجدة على ارتفاع يزيد عن 1200م معزولة في الوقت الحالي، علما أن فرق التدخل تلاقي صعوبات كبيرة لإزاحة الثلوج وفتح مسالك مؤدية إلى هذه القرى.
والملاحظة نفسها تقريبا، تنطبق على مناطق كل من عين بوسيف والعوينات وكاف لخضر (جنوب شرق المدية) وأولاد عنتر وأولاد هلال وعزيز ودراق (جنوب غرب)، حيث يبقى التنقل إلى بعض القرى في غاية الصعوبة.
برج بوعريريج
إنقاذ 7 حالات اختناق بالغاز وإسعاف ضحيتين في 3 حوادث مرور
سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية برج بوعريريج تدخلا لأجل إنقاذ 4 مختنقين (بغاز المدينة المنبعث من المدفئة) ويتعلق الأمر بكل من (ب .ص) سنه 43 سنة، (س.ع) سنها 31 سنة (ب .ص) سنه 30 شهرا و(ي .ص) سنها 08 سنوات بالمكان المسمى حي الشهداء بلدية غيلاسة دائرة برج الغدير، حيث قدمت لهما الإسعافات الأولية في عين المكان مع تقديم الأكسوجين من طرف الإسعافات ونقلوا إلى عيادة برج الغدير، في حين تدخلت لأجل إنقاذ 3 مختنقين (ن .ح) سنها 5 سنة، (م .ح) سنه 03 سنوات، ( د.ح) سنها 07 سنوات بالمكان المسمى حي الوئام بلدية راس الوادي، حيث قدمت لهما الإسعافات الأولية في عين المكان ونقلوا بدورهم إلى مستشفى رأس الوادي.
في حين سجلت مصالح الحماية المدنية تدخلها في 3 حوادث مرور بمختلف مناطق ولاية برج بوعريريج، وهذا بعد انحراف سيارة على مستوى الطريق الوطني رقم 5 عين تراب بلدية سيدي امبارك دائرة بئر قاصد علي، الحادث خلف خسائر مادية في حين لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، وكذا انحراف سيارة أخرى على مستوى الطريق الوطني رقم 45 قرية بوسحابة بلدية ودائرة الحمادية الحادث خلف ضحية نقلت الى مستشفى البرج. أما الحادث الثالث فيتمثل في اصطدام بين شاحنتين على مستوى الطريق السيار شرق غرب تجاه ولاية سطيف قصر الغول بلدية ودائرة عين تاغروت، الحادث خلف ضحية واحدة نقلت من طرف الإسعافات الى المستشفى الجامعي بسطيف.
في حين سجلت مصالح الحماية تدخلا لإجلاء سيارة بركابها (04 ركاب) على مستوى الطريق الولائي رقم 42 بلدية تقلعيت دائرة برج الغدير دون تسجيل أي خسائر.
ميساء/م
حوادث مرور قاتلة وانقطاع الطرق بالمسيلة
وقع حادث مرور خطير مساء أمس بمقرة على مستوى الطريق الوطني رقم 40، إثر اصطدام سيارتين سياحيتن، أودى بوفاة شخص يبلغ من العمر 26 سنة وجرح شخصين، نقلوا على جناح السرعة الى العيادة المتعددة بمقرة. لتبقى حوادث المرور تخلف المزيد من الأرواح خاصة مع التقلبات الجوية الأخيرة التي تشهدها ولاية المسيلة.
حفيظة.خ
تجددت موجة التقلبات الجوية التي ضربت مناطق حمام الضلعة شمال ولاية المسيلة، منذ أمس، بسقوط أمطار غزيرة أعقبها تساقط الثلوج، بكل من مرتفعات ونوغة على غرار مناطق عين الثاقب، أولاد حمودة، التل، الدار الكبيرة، الدار الصغيرة بالدريعات، مع انخفاض شديد لدرجة الحرارة. وقد أدت هذه التقلبات الجوية الى انقطاع الطريق الولائي رقم 12 الرابط بين الدريعات وحمام الضلعة، وكذا الطريق المحوري المؤدي الوطني رقم 60 الرابط ببلدية ونوغة، أمام حركة التنقل، هناك، لاسيما العمال والتلاميذ، حيث جندت السلطات المحلية للبلديتين كل إمكانياتها البشرية والمادية لفتح الطريقين، ليبقى المواطن يبحث عن الدفء باقتناء قارورات غاز البوتان، والتزود بالمواد الغذائية الضروية وعلى رأسها الحليب والخبز.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى تبقى التقلبات الجوية تكشف عيوب هذه الطرقات خاصة في مجال تصريف مياه الأمطار وتهئية الأرصفة، وتبليطها، للقضاء على كتل الأوحال
حفيظة.خ
1500 دركي لتسهيل حركة المرور بباتنة
أدى التساقط الكثيف للثلوج على مستوى منطقة باتنة خلال اليومين الماضيين إلى قطع بعض الطرقات والمحاور لاسيما بالمناطق والبلديات الجبلية حيث تعذرت حركة السير على الطريق الوطني الرابط بين باتنة وآريس على مستوى منطقة ثنية عين الطين والطريق الوطني رقم 87 الرابط بين باتنة وثنية العابد، بالإضافة إلى بعض الطرق والمحاور الولائية مثل الطريق الولائي رقم 160 والطريق الولائي رقم 172 المار بإقليم بلدية إيشمول، كما سجلت صعوبة في حركة السير بطرقات الجهة الجنوبية الغربية من الولاية مثل طريق نافلة المحاذي لمنطقة الشعبة والطريق الذي يربط بلدية مروانة بعاصمة الولاية. وتعد هذه المحاور الأكثر تضررا من سوء الأحوال الجوية بفعل الاهتراء والتآكل الذي أصاب بعضها، وصعوبة التضاريس التي تقع بها. وقد أكدت مديرية الأشغال العمومية بالولاية أنها جندت العشرات من آلياتها لكسح الثلوج عن الطرقات المتضررة وفتح حركة السير. كما كشفت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بباتنة عن قيامها بتجنيد 1500 عون من أجل تسهيل حركة السير في هذه الظروف المناخية الصعبة.
المعتز بالله
الثلوج تجمد التلاميذ في أقسام “باردة”غير مجهزة بوسائل التدفئة
أرق المنخفض الجوي القاسي والذي سيستمر إلى غاية الأيام القادمة في ولاية عين الدفلى، فيدرالية أولياء التلاميذ بالولاية التي أعربت عن مخاوفها حيال حجم المعاناة التي يتكبدها العشرات من تلاميذ المدارس الواقعة في البلديات الريفية والتي تفتقر مؤسساتها التعليمية إلى وسائل التدفئة أو أفران تقليدية، بل الأدهى والأمر من ذلك هو حصول بعضها على ميزانيات خاصة لربط المدارس بهذا المرفق الحيوي، لكن تأخر أشغال الربط طرح أكثر من علامة استفهام في زمن التبجح بنسب النجاح وإصلاح القطاع التربوي. هذا الوضع الخطير المشحون بغضب الأولياء، دفع برئيس الفيدرالية محمد حاجي غالى الخروج عن صمته والتنديد بظروف التمدرس في الأقسام “الباردة” التي سببت العديد من أمراض الحساسية وأحالت العشرات من التلاميذ على مصحات خاصة لتلقي العلاج ضد الأنفلونزا الموسمية بسبب فيروسات أصابت الأجهزة التنفسية لهؤلاء التلاميذ المعرضين بدرجة أكثر لهذه العدوى الفيروسية. وقد استهجن رئيس الفيدرالية هذه الظروف الخطيرة داخل الأقسام وبالتحديد المدارس الواقعة في المناطق المعزولة التي كثرت فيها عدوى الأنفلونزا في ظل كثافة الثلوج وكذلك الجليد واستمرار هطول الأمطار حسب التنبؤات الأخيرة لمصالح الأرصاد الجوية. وأبدى محدثنا امتعاضه من التأخر في وضع حد لهذه المعاناة التي يتجرعها اليوم التلاميذ جراء تقاعس الجهات المكلفة على مستوى مديرية التربية والجماعات المحلية بربط الأقسام بالتدفئة. كما تساءل بحدة عن مصير الأموال التي رصدت لهذا الغرض في الوقت الذي سئم فيه أولياء التلاميذ التجمهر أمام المؤسسات التربوية، مطالبة بإنقاذ أولادهم من هذا “الخطر الداهم”. وحسب رئيس الفيدرالية فإن الوزارة الوصية باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ تدابير سريعة لربط المدارس بوسائل التدفئة لوصول درجة الحرارة أقل من 5 تحت الصفر في المرتفعات كما هو حاصل في بلديات مليانة، بن علال، بلعاص، تاشتة، عين الأشياخ، جندل وعين التركي وغيرها من البلديات الشمالية والغربية.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية أن الوضع الخطير الذي بات يشغل عقول الأولياء لا يقتصر فقط على المناطق النائية، بل تعداه ليشمل عاصمة الولاية، من خلال حديث عشرات التلاميذ عن تعرضهم لنزلات برد بالجملة نتيجة غياب وسائل التدفئة، وهو ما جعل الجميع في الولاية يدقون ناقوس الخطر حيال تضاعف معاناة التلاميذ وخطر الموت الذي يهددهم بسبب الظروف المناخية الصعبة. ولعل ما يؤكد هذا الطرح هو ما يتعرض له تلاميذ مدرسة 1 نوفمبر بعاصمة الولاية بفعل تعطل أفران التدفئة منذ سنة 1990 بمعنى معاناة عمرها 23 سنة كاملة وسط صمت رهيب للسلطات العمومية التي تكون قد ارتدت “نظارات سوداء”دون حل المشكلة برأي أولياء التلاميذ وبعض المربين الذين تحدثوا بمرارة عن صعوبة العمل في مثل هذه الظروف القاسية كما جاء على لسان مربية تشتغل بالمؤسسة “البرد لا يطاق والعمل يفرض عليها مجاراة الواقع كما هو عليه الآن”، مؤكدة بالحرف الواحد “أنفق أكثر من 6000 دينار لتلقي العلاج ضد مرض الحساسية”.
خ/رياض
اقتحمها متشردون ببلدية وادي ارهيو الدرك يتدخل لإخلاء سكنات وظيفية
تدخل فرقة الدرك الوطني لبلدية وادي ارهيو، أمس، من أجل إخلاء سكنات وظيفية اقتحمها غرباء ومتشردون، تابعة لوحدة الري بالشلف الأسفل، حسب مصدر مطلع أورد الخبر للجريدة.
ويأتي ندخل رجال الدرك الوطني، بعد الاستنجاد بها من طرف وحدة الري لمقاطعة الشلف الأسفل لإخراج الأشخاص الذين اقتحموا المكان وعددهم خمسة حسب المصدر نفسه.
وأفادت مصادر مطلعة بأنّ هوية الأشخاص الذين اقتحموا المكان متشردون، وبينهم فتاة معها صغيرها ذو ثلاث سنوات، حيث قامت مصالح وحدة الري بالتفاوض الودي مع المعنيين في أسلوب لرفع هذه المشكلة، غير أنّ تعنت المقتحمين ألزمها استدعاء رجال الدرك الوطني، خصوصا أنّ المكان قريب من منطقة معروفة بتردد السكارى والمتشردين، وغالبا ما تحدث مشادات بينهم إلى حد استعمال أسلحة بيضاء.
وفي ذلك تكون وحدة الري بالشلف الأسفل قد أخطرت المصالح المعنية بالوضع القائم في هذه المنطقة تحديدا، من أجل فتح تحقيق حول هوية الأشخاص وردعهم على التردد مرة أخرى على المكان.
أحمد.ز
طوارئ بالأحياء الهشة واحتجاجات بعنابة والطارف وڤالمة
السلطات تحول المتضررين إلى مراكز عبور مؤقتة
بهاء الدين.م
تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على ولاية عنابة نهاية الأسبوع في توحل جل الأحياء عبر البلديات الكبرى وتصدع في شبكة الطرقات، الأمر الذي عرقل تنقل الأشخاص خاصة وسط الأحياء التي بها سكنات هشة فيما أجبرت عائلات تقطن بيوت قصديرية على المبيت في العراء قبل تحويلها الى مراكز عبور مؤقته.
حولت الأمطار الغزيرة حياة المواطنين وسط المدينة و عبر بلديات البوني والحجار وبرحال وسيدي عمار إلى معاناة حقيقية، بعد أن سدت السيول المحملة بالأوحال والأتربة البالوعات المنتشرة في مختلف الطرق، ما جعل الشوارع بما فيها المحاور الرئيسية للمدينة تتحول إلى برك مائية كبيرة، كما أن اهتراء الطرق الرئيسية والثانوية بالمدينة زاد من المعاناة، خاصة لأصحاب السيارات والشاحنات التي تعرضت إلى أعطاب بسبب الحفر العديدة. وقد أقدمت السلطات المحلية على تحويل مئات العائلات المتضررة الى المدارس الابتدائية ببلديات العلمة وعين الباردة بسبب تدفق السيول الى بيوتها الهشة والقصديرية. وفي بلدية البوني تم إسعاف أربع عائلات ليلة الخميس إلى الجمعة بحي 312 سكنا ببوخضرة إثر الفيضانات التي تسبب فيها وادي بجيمة المحاذي لهذه المنطقة السكنية.
واستعملت فرق الإسعاف للحماية المدنية زورقا مطاطيا لإجلاء هذه العائلات وتحويل أفرادها إلى مركز للعبور كما أوضح المصدر ذاته الذي أضاف بأن وحدات هذه الهيئة أجرت خلال ال24 ساعة الأخيرة التي شهدت تساقطا غزيرا للأمطار 105 تدخلات بمناطق متعددة بإقليم الولاية. وخصت عمليات التدخل امتصاص مياه الأمطار على مستوى عدة محاور للطرقات وأحياء سكنية بمناطق عديدة بإقليم الولاية.
وأوفدت مديرية الحماية المدنية لولاية عنابة فرقا من هذه الهيئة النظامية لدعم جهود نظيراتها بولاية الطارف المجاورة التي تضررت جراء الفياضات بحيث تدخلت لإسعاف مستعملي السيارات الذين ظلوا عالقين على مستوى الطريق الرابط بين الدرعان وعنابة بسبب فيضان وادي سيبوس.وسجلت ولاية عنابة خلال ال24 ساعة الماضية تساقط حوالي 40 ملم من الأمطار حسب مصلحة الأرصاد الجوية لمطار رابح بيطاط التي توقعت استمرار تساقط الأمطار إلى غاية نهار اليوم السبت.
وبولاية الطارف فضحت الأمطار المتساقطة، مشاريع التهيئة التي يتبجح بها المسؤولون المحليون، حيث غمرت المياه التي اختلطت بقنوات الصرف الصحي الشوارع الرئيسية بعاصمة الولاية، وشلت الحركة على مدار يوم أمس. أما الحي الإداري الجديد الذي يضم مقرات الإدارات المحلية والمديريات التنفيذية فقد تحول إلى بحيرات وبرك مائية غمرت حتى المقر الجديد للولاية، ما جعل منتخبين محليين بالمجلس الشعبي الولائي للطارف، يطالبون السلطات المحلية والمركزية بفتح تحقيقات معمقة في مشاريع الإنجاز التي وصفوها بأكبر فضيحة غش واحتيال استنزفت الملايير من خزينة الدولة في مشاريع بناء و تهيئة سرعان ما كشفت عيوبها الأمطار المتساقطة، وذكر أحد المنتخبين في تصريحات أدلى بها للجريدة أمس أنه من غير المعقول أن تغمر المياه حيا إداريا ضخما صرفت عليه الدولة أغلفة مالية طائلة، متهما مسؤولين محليين ومدراء تنفيذيين بالتواطؤ مع مقاولين ومرقين عقاريين، للعبث بمشاريع البرنامج الخماسي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
إلى ذلك كشفت مديرية الحماية المدنية لولاية الطارف أن فرقها سجلت في الساعات الماضية 35 تدخلا في مناطق متفرقة و48 عائلة تسربت إلى منازلها مياه الأمطار مما أجبرها على المبيت في العراء. وذكرت مصادر متطابقة أن أزيد من 38 عائلة ببن مهيدي وداغوسة وقرى ومداشر ببلديات بوثلجة وبوحجار وبحيرة الطيور، شردت وباتت في العراء بعدما جرفتها المياه.
وهو ما وقع أيضا لحي 30 مسكنا بأم الطبول الذي غرق في الأوحال والمياه. وشهد الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي الطارف وعنابة، في منطقتي واد الحوت وكبودة ارتفاعا لمنسوب المياه، أوقف حركة المرور لساعات طويلة. وعرفت الولاية احتجاجات عديدة فجرها الموطنون الغاضبون على السلطات المحلية على غرار سكان قرى أولاد بوعائشة والسناينية والنواورة ببوثلجة الذين طالبوا بتعبيد الطريق البلدية بالشكل الذي يحول دون عزلهم بسبب الفياضنات التي أتت على الأخضر واليابس و أدت الى اصابة العشرات منهم بجروح جراء الانهيارات الجزئية لمنازلهم.أما ولاية قالمة فإن مياه الأمطار أتت على عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية وجرفت حقول القمح والشعير ببلديات الفجوج ووادي الزناتي وعين بن بيضاء والخزارة، ما جعل مصالح الفلاحة تعلن حالة طوارئ في ظل تخوفات من موسم فلاحي أبيض وكارثي سيضرب قالمة.وبحي حريدي السعيد ببلدية بن جراح، جرفت المياه البويت القصديرية ورمت بسكانها إلى العراء. شأنهم في ذلك شأن سكان حي رابح لوصيف بوادي الزناتي الذين قضوا الساعات الأولى لصباح أول أمس في العراء حين تدفقت المياه إلى بيوتهم القصديرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.