بلغت الحرب النفسية بين المنتخبين الجزائري والمصري ذورتها مع اقتراب موعد الجولة الخامسة من التصفيات التي سيستقبل بموجبها محاربو الصحراء المنتخب الرواندي سهرة الأحد المقبل بملعب مصطفى شاكر بالبليدة، في حين تنتظر الفراعنة مباراة جد هامة على ملعب الموت بزامبيا أمام التماسيح.الأفضلية على الورق ترجح الكفة لصالح زياني ورفقائه الأوفر حظا لبلوغ عتبة المونديال، خاصة أنهم سيلعبون الجولة االمقبلة داخل الديار وسيكونون مدعومين بأنصارهم ويمتلكون أفضلية الميدان. في حين تبدوا مهمة الفراعنة صعبة معقدة للغاية خاصة أن العودة بالفوز من زامبيا لا ولن يكون سهل المنال، حيث أن كل العوامل تسير ضدهم بدءا من أرضية الميدان وصولا إلي العامل المناخي الذي سيكون في صالح مبولا ورفقائه. وبالرغم من كل هذا بدا مدرب الفراعنة جد متفائل للعودة بالزاد كاملا من زامبيا، خاصة أن فريقه لا يملك خيارا آخر سوى الفوز إذا أراد أن يبقي على حظوظه كاملة لبلوغ عتبة جنوب إفريقيا، وقال شحاتة في تصريح لقناة ''ميدي سات'' المغربية عشية أول أمس أنه جد متفائل بالعودة بالزاد كاملا من ملعب كولا كون كولا بزامبيا وقال شحاتة: ''بلوغ المونديال حلم يراودني خاصة أنني عجزت عن تحقيقه كلاعب واكتفيت بالمشاركة في كأس العالم للشباب، لكن أريد أن أحققه وأنا كمدرب، خاصة أن كل الظروف مواتية لإحداث المفاجأة وتحقيق حلم شعبنا بعد غياب دام 19سنة عن كأس العالم''. وقد حاول شحاتة من خلال تصريحاته أيضا إبعاد الضغط عن لاعبيه، مانحا الأولوية لمباراة زامبيا التي تعد أكثر من هامة ومحددة لفريقه، مؤجلا التفكير في مباراة الجزائر لوقت لاحق أو بالأحرى إلى ما بعد ملحمة كولا كون كولا الواعدة ورد شحاتة قائلا في هدا الشأن: ''مصيرنا ليس بين أيدينا على عكس المنتخب الجزائري الذي يملك أفضلية الميدان والجمهور ويملك أيضا مصيره بين يديه، وعليه طالبت اللاعبين بوضع مباراة الجزائر أمام رواندا وحتى مباراة الجولة الأخيرة في خانة النسيان لكي لا يضطرب تفكير اللاعبين ونخسر المواجهة''. من جهته وفي تدخله مع قناة ''ميدي سات'' المغربية أكد الناخب الوطني أن الخضر لا يملكون بديلا آخر عن الفوز في مباراة الأحد المقبل أمام رواندا، والفوز وحده لا يكفي بل ينبغي أن يكون بنتيجة عريضة حتى يسافر أشباله إلى مصر في حال فوز الفراعنة أمام زامبيا بوضعية نفسية مريحة تجعلهم يخوضون مباراة الجولة الأخيرة في راحة نفسية كبيرة وبمعزل عن الضغط الذي يكون من جانب الفراعنة وأضاف سعدان: ''الهجوم يجب أن يكون حاضرا بقوة في مباراة رواندا المنتظرة يوم الأحد المقبل ويفرض وجوده حتى يسجل أكبر عدد من الأهداف يجعلنا في وضعية مريحة خلال الجولة الأخيرة، خاصة أن الصراع لم يحسم بعد وكل احتمال وارد ومشروع''. وبشأن الصعوبة التي تنتظر فريقه خلال هذه الجولة قال سعدان: ''مواجهة أضعف فريق في المجموعة لا يعني شيئا لأنه الضغط سيكون علينا كما أن المنتخب الرواندي ليس لديه ما يخسره وعليه فالاحتياط واجب ومشروع لتفادي أي مفاجئة غير سارة، كما أن وصولنا لهذا الدور واحتلالنا للمركز الأول لا يعد من باب الصدفة بل هو ثمرة عمل جبار قمنا به لبلوغ هذه المرتبة وعلينا الحفاظ عليها لكي نحقق حلم شعب بأكمله وذلك بالوصول إلى المونديال وطرد نحس دام 24سن''. بين هذا وذاك تبقى المبارتين المقبلتين بين زامبيا ومصر والجزائر ورواندا محددتين بشكل كبير لمستقل الخضر أو الفراعنة فهل سيفعلها سعدان ويمحوا أثار السنوات العجاف بتأهيل الأفناك إلى المونديال.