تناولت المجلة المسيحية الأمريكية “وورلد ماغازين" الناطقة باسم الطائفة البروتستانتية المحافظة، أوضاع المسيحيين في شمال إفريقيا، في تقرير رصد الواقع الاجتماعي والتعامل الرسمي معهم، الذي انتقدته، بشدة معتبرة أن المسيحيين في هذه المنطقة يتم التعامل معهم كمجرمين. كما هو الحال في الجزائر التي عرضت المجلة حالات قالت إنها تدل على “عدم ضمان حرية المعتقد والرأي"، التي اعتبرت أن نشاطات التنصير تدخل ضمنها، وبالخصوص القانون المتعلق بتنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين الصادر عام 2006، والذي يعاقب بالسجن لمدة قد تصل إلى 5 سنوات على كل من تمت إدانته بنشاطات تنصيرية. ومن القضايا التي أثارتها إدانة الشاب محمد لبوان في قضية نشر المسيحية بين زملائه في العمل بمدينة بشار بسنة سجنا وغرامية مالية، حيث تمت مضاعفة الغرامة بعد استئناف الحكم. وفي هذا الصدد صرح مصطفى كريم رئيس الكنيسة البروتستانتية في الجزائر “لقد ذهلنا كثيرا من هذا الحكم، إذ إنه ليس من النزاهة معاقبة شاب بالحبس فقط لأنه تحدث مع زملائه في العمل". والقضية الأخرى التي تناولها التقرير هي قضية المعلمة المسيحية حبيبة قويدر التي تم اتهامها بمخالفة القانون عام 2008 بتهمة حيازة نسخ من الإنجيل. وحسب المجلة فإن هذا الاتهام أثار ردود فعل واسعة إعلاميا وكذلك من البرلمان الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان من بينها منظمة العفو الدولية.