نددت أكثر من 200 عائلة بحي المرجة بدار البيضاء بالحالة المزرية التي تعيشها في ظل افتقارها إلى أهم ضروريات العيش باعتبار المنطقة عبارة عن مجمع سكني تنعدم به أهم المنشآت القاعدية التي من المفروض أن ترافق مختلف التجمعات السكانية، وهو ما أثار سخط العائلات التي وجدت نفسها في مواجهة العزلة ورحلة البحث عن وسائل النقل توصلها إلى البلديات المجاورة لقصاء حاجياتها اليومية. حي المرجة الذي يعد من بين أهم التجمعات السكانية ببلدية دار البيضاء شرق العاصمة، يضم العديد من البنايات القديمة استقطبت بعض سكان بلدية الجزائر الوسطى خلال الأعوام الماضية غير أن فرحة هؤلاء لم تدم طويلا بسبب اصطدامهم بجملة من المشاكل والنقائص التي نغصت عليهم حياتهم كانعدام المحلات التجارية، حيث يضطر هؤلاء السكان إلى قطع مسافات طويلة تصل أحيانا إلى الحميز و5 جويلة بباب الزوار بحثا عن مستلزماتهم من مواد غذائية، خضر وخبز وغيرها. مشكل آخر تحدث عنه هؤلاء السكان، في بيان تحصل "البلاد" على نسخة منه، المتعلق بانعدام مؤسسات تربوية بالمنطقة، إذ يلجأ الأولياء إلى مرافقة أبنائهم إلى مدينة دار البيضاء أو بلدية باب الزوار المحاذية لها خوفا على أولادهم من الاعتداءات نظرا لانعزال المنطقة. وفي هذا الصدد أكد السكان أنهم أودعوا مراسلات لدى مصالح دار البيضاء مطالبين إياها بتزويد حيهم بمؤسسات تربوية خاصة أنهم من بين أقدم السكان بالبلدية غير أن مسؤولية البلدية تقتصر على طلب ذلك من مديرية التربية فيما يبقى اختيار الموقع والأشغال من صلاحيات مديرية التربية. أما بخصوص المحلات التجارية فينتظر تجار المنطقة بمن فيهم الشباب تجسيد مشروع ال100 محل تجاري وهو برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمحاربة البطالة. و في انتظار ما سيتم برمجته من مشاريع تنموية خدماتية يبقى أمل السكان معلقا بما سيتم تجسيده على أرض الواقع في أقرب الآجال خاصة وأن المنطقة تعاني نقصا فادحا في النقل والمواصلات.