شهد الأسبوع الأول من الموسم الدراسي بباتنة اضطرابا على مستوى العديد من المؤسسات، حيث نظم التلاميذ والأساتذة باحتجاجات لأسباب مختلفة، تتمثل في النقائص التي سجلت منذ الدخول المدرسي، اهمها عدم الانتهاء من أشغال الترميم التي بوشرت على مستوى العديد من المؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، مما أعاق التلاميذ عن الالتحاق بها في الآجال المقررة ولا يزالون موزعين على مؤسسات اخرى حسب طور التمدرس إلى حين الانتهاء من ترميم مؤسساتهم الأصلية على غرار ثانوية عائشة أم المؤمنين حيث لا تزال الأشغال جارية بها داخليا وعلى مستوى السور الخارجي وقاعة الرياضة، بالإضافة إلى متوسطة ابن باديس بالحي، بعد أن أعلم تلاميذها بأنهم سيلتحقون بمقاعد الدراسة بالإكمالية المذكورة بداية من الأسبوع الثاني للموسم الدراسي، حيث يتزامن ذلك مع انتهاء كافة أشغال الترميم التي تخضع لهاالمؤسسة. ولا تزال المدرسة الابتدائية الأمير عبد القادر تخضع لأشغال ترميم واسعة بسبب الاهتراء الذي أصاب المؤسسة التي تعد بناية كولونيالية من أيام الاستعمار الفرنسي، وقد تم توزيع التلاميذ على ابتدائيتين قريبتين من المؤسسة المعنية بالترميم. وفي سياق موصول لا يزال النقل المدرسي يصنع احتجاج التلاميذ في كثير من مناطق الولاية على غرار ما حدث نهاية الأسبوع ببلدية تالخمت حيث قام تلاميذ وأولياؤهم بمشتة أم الضروس بقطع الطريق الوطني رقم 77 احتجاجا على انعدام النقل المدرسي. وقد تسبب الاحتجاج في شل حركة المرور ساعتين من الزمن قبل تدخل مسؤولين محليين وعدوا المواطنين بتسخير حافلة لنقل التلاميذ في القريب العاجل. وعلى صعيد التأطير التربوي والإداري فقد اشتكى أساتذة في أكثر من ثانوية بباتنة من نقص المساعدين التربويين كما هو حاصل بثانوية عزيل عبد القادر، حيث قال الأساتذة إنه لا يمكنهم القيام بمهامهم على أكمل وجه في غياب التغطية اللازمة بالمساعدين التربويين بالإضافة إلى ما يلاقونه من صعوبات نتيجة غياب ناظر ومراقب عام للمؤسسة، وقد ضمنوا ذلك في رسالة إلى مدير التربوية مهددين بالاحتجاج إن لم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار. كما طالب أساتذة بمتوسطة بن شادي بتحويل مديرة المؤسسة إلى مؤسسة أخرى لضمان السير الحسن للموسم الدراسي وتجنب الاضطرابات وكثرة الاحتجاجات، حيث إن سوء التفاهم بين المديرة والمساعدات التربويات والأساتذة والعمال، وتراكم ذلك من السنوات الماضية يؤثر كثيرا على الجو العام للعمل داخل المتوسطة حسب الأساتذة. وقد أكدت مصادر من مديرية التربية بباتنة أن المسؤولين عن القطاع بالولاية مطلعون على المشاكل القائمة لما يصلهم من شكاوى وتقارير، ستؤخذ بعين الاعتبار لحل مشاكل المؤسسات التربوية بباتنة وضمان السير الحسن للموسم الدراسي، وهو ما يأمل فيه الأولياء والتلاميذ لاسيما المقبلون هذه السنة على امتحانات مصيرية.
