شهد ''البرايم'' الثاني من مسابقة ''فرسان القرآن'' الكريم في طبعتها الثالثة التي نظمت ليلة أول أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة، تنافسا شديدا بين المتسابقين في تلاوة كتاب الله، حيث تأهل مترشحان للتصفيات النهائية، وهما صلاح الدين بوديلمي من ولاية المسيلة ومنيرة ربيبي من نفس الولاية بالمرتبة الأولى كل واحد على حدا، وبهذا يكون الطالبان قد ضمنا تأهلهما للتصفيات النهائية، بينما تم إقصاء ستة متنافسين من الجنسين المشاركين في المسابقة بقرار من لجنة التحكيم المتكونة من أساتذة في علوم القرآن؛ مراعين في ذلك أحكام التجويد وأبجدياته· وتأتي الحصة، حسب المنظمين، تتويجا لقافلة ''فرسان القرآن'' التي جابت أنحاء التراب الوطني، حيث كانت هذه القافلة التي تنظمها قناة القرآن الكريم للمؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري، انطلقت من الجزائر العاصمة يوم 16 أفريل الماضي بمناسبة يوم العلم؛ لتجوب كل ولايات الوطن بحثا عن أحسن الأصوات في ترتيل كتاب الذكر الحكيم· من ناحية أخرى، شهد ''البرايم'' الثاني من برنامج ''فرسان القرآن'' حضور كل من وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم ووزير الاتصال ناصر مهل ووزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، وأعضاء من الحكومة، إلى جانب المدير العام للتلفزيون عبد القادر العلمي وعدة شخصيات وعلماء وأساتذة جامعيين· و سيتم اختيار من بين كل المترشحين 12 مشاركا من الذكور و12 مترشحة من الإناث الذين سيتنافسون على مدى أربعة أسابيع لشهر رمضان؛ على أن يعرف الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى في الصنفين بالمسابقة، الجمعة الأخيرة من نهاية شهر رمضان المعظم خلال حفل ديني· وبهذه بالمناسبة، أكد عضو المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور محمد الشريف قاهر أن الجزائر بلد القرآن، كما أبرز المنزلة الكبيرة التي يحتلها كتاب الله في قلوب أفراد الشعب الجزائري وتشبثهم بتعاليمه وتعليمه وتلقينه لأبنائهم· وتخلل هذه السهرة الدينية مدائح دينية لكل من فرقة ''الأشواق'' لولاية بشار ومديح ديني للمنشد بوزيد بن عيسى من مدينة الزيانيين·