فاروق قسنطيني: هجمات باريس ستؤثر سلبا على الجالية الجزائرية في فرنسا

قال رئيس اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني في حوار أدلى به للإذاعة الوطنية أن الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها باريس ، ستؤثر سلبا على الجالية الجزائرية و المسلمة عموما في فرنسا، و أنه على عكس موقف الحكومة الفرنسية جراء ما حدث، فإن الرأي العام الفرنسي لم يعد يميز بين المسلم و الإرهابي.
و اعتبر فاروق قسنطيني في حوار له ضمن برنامج ضيف الصباح على القناة الأولى، أن الاعتداءات التي شهدتها العاصمة باريس جاءت نتيجة للسياسة الخارجية الفرنسية، لاسيما بسوريا و ليبيا و مالي.
و بشأن الآليات المتخذة لحماية الجالية الجزائرية في فرنسا، ذكر قسنطيني أن الأمر معقد للغاية في ظل التحضير للانتخابات الرئاسية في 2017، و ارتفاع أنصار اليمين المتطرف الذي يتوعد بتطبيق سياسات ظالمة ضد الجالية الجزائرية و طرد الجزائريين من فرنسا بدون سبب.
و في ذات السياق، أكد المتحدث، أن اللجنة الاستشارية لترقية و حماية حقوق الإنسان سترفع ضمن تقريرها السنوي المقبل كل الانشغالات المتعلقة بالمضايقات التي تتعرض لها الجالية الجزائرية في المهجر، موضحا أن هذا القرار تم اتخاذه بعد تفاقم الظاهرة في فرنسا و ألمانيا على وجه الخصوص.
و أضاف أن اللجنة تلقت عدة شكاوى من طرف جزائريين مقيمين في فرنسا تتضمن حالات لا تحترم البتة حقوق الإنسان و لا الأخلاقيات العامة في بلد طالما اعتبر نفسه مهدا للإنسانية و التحضر، و قال إنّ أغلب المضايقات تتعلق أساسا بالتعصب الديني ضد الإسلام و أنها تحدث على مستوى المساجد و الإدارات و الجمعيات الخيرية.