صنفت منظمة الصحة العالمية الجزائر ضمن أكبر الدول التي تعاني من التلوث في الهواء، وحسب دراسة للمنظمة نشرت الأربعاء الماضي فإن الجزائر تعد من الدول الأكثر تولثا في الهواء ومسهمة في ذلك عبر إصدار غازات ثاني أكسيد الكربون، وكذا النترات والكبريت وهي الجزيئات الدقيقة. وحسب دراسة نموذج بتقييم مستويات في الهواء والجسيمات الدقيقة حسب المؤشر الإنجليزي في العديد من الغازات والجراثيم معلقة في الغلاف الجوي، بما في ذلك كبريتات والنترات والكربون. هذه الجزيئات، تقول منظمة الصحة العالمية، "تتوغل عميقا في الرئتين والجهاز القلبي الوعائي ويشكل مخاطر صحية كبيرة" يمكن أن تشمل سبب سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير التقديرات إلى الشمال من الجزائر تلوث الهواء بين 16 و25 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء، وهو معدل أعلى من الحد من 10 أوصت بها منظمة الصحة العالمية. هذه االمؤشرات تعد أعلى من تلك التي وجدت في فرنسا وإسبانيا أو ألمانيا ولكن تعادل تلك التي ظهرت في إيطاليا ودول البلقان. وأشارت المنظمة إلى أن جنوبالجزائر أكثر تدهورا في نوعية الهواء، مع مستوى التلوث الحد الأقصى من 70 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء أو أكثر عبر الصحراء الجودة يتأثر الهواء أيضا بالعواصف الرملية. وأكدت الدراسة أن 92 بالمائة من سكان العالم يعيشون في مكان يتجاوز تلوث الهواء الحدود التي وضعها على خريطة الصحة التفاعلية التي قدمها يشمل منظمة الصحة العالمية بيانات أكثر تفصيلا عنها حتى الآن بالنسبة للمنظمة. كما تم تطويره بالتعاون مع جامعة باث في بريطانيا.