مرت أمس الثامن عشر من شهر نوفمبر، سبع سنوات كاملة على ذكرى اللقاء الفاصل الذي خاضه الخضر أمام نظيره المصري الذي لعب يوم الثامن عشرة نوفمبر من سنة 2009 بمدينة أم درمان السودانيةواقتطع محاربو الصحراء تأشيرة العودة من جديد لكأس العالم 2010 بعد غياب دام حوالي 24 سنة بهدف نظيف سجله المدافع عنتر يحييى. وتعد المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر من بين المواعيد الكروية التي بقيت راسخة على الأقل في سبع سنوات الأخيرة في ذاكرة الجزائريين ولكن أيضا العرب ككل والأفارقة بصورة عامة بالنظر إلى الضعوطات الكبيرة والرهانات وما حصل أيضا بعد نهاية المقابلة والحرب الكلامية على الجزائر من طرف مصر التي كادت تعصف بأواصل الصداقة. ورغم مرور سبع سنوات حاليا على تلك الموقعة الكبيرة الشهيرة والتي تابعها الملايين من محبي كرة القدم عبر المعمورة، إلا أن جميع الجزائريين يستحضرون تلك المواجهة والجميع لديه قصة خاصة تجمعه بأم درمان التي حفرت اسمه في ذاكرة الجزائريين بشكل واسع، كما سجل لاعبون مثل عنتر يحيى، شاوشي وكريم زياني اسمهم بحروف من ذهب في قلوب الجزائريين بعدما أبرزوا إرادة قوية متحدين الظلم و"الحقرة" التي تعرضوا لها في القاهرة والشعب الجزائري من قبل الإعلام المصري آنذاك. فالجزائريون لم ينسوا استماتة شاوشي في الدفاع عن عرين الخضر رغم مشاركته للمرة الأولى كأساسي، ولا زالوا يستحضرون القذفة الصاروخية لعنتر يحيى التي أخرج فيها كل ما كان يشعر به من ظلم تعرض له رفقة زملائه خلال مواجهة القاهرة، ولا زالوا يستحضرون حنكة سعدان وشجاعة غزال ومهارة زياني، كما أن "الفايسبوكيون" بمناسبة عيد ميلاد السابع لمباراة أم درمان استحضروا البطل الأول في تلك الموقعة عنتر يحيى المدافع الفذ وتحسروا على المنتخب الحالي الذي يعاني ولا يجد من يقوده في الخلف.