أسعار المواد الغدائية تلتهب عشية المولد النبوي

ارتفعت أمس، أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء، عشية المولد النبوي الشريف، فبين تضارب الآراء في سبب ارتفاع الأسعار من المضاربة ومشكل التسويق وتقلص عمل الفلاحين في فصل الشتاء، يبقي المواطن البسيط يكتوى بالغلاء الذي شهدته مختلف المنتوجات الفلاحية باختلاف أنواعها على غرار البطاطا والطماطم وحتى اللحوم البيضاء.
"البلاد" وخلال جولة ميدانية بأحد اسواق العاصمة وقفت عند الأسعار التي عرفتها الخضر والفواكه الواسعة الاستهلاك عشية المولد النبوي، باعتبار أن العائلة الجزائرية تعد لهذه المناسبة الدينية تبركا بسيد الخلق، اشهى انواع الاطباق لتلم شمل العائلة من جهة ولتحتفل بهذه الذكرى من جهة اخرى.
البطاطا ب 70.5 دج والطماطم ب 140 دينار
لا يختلف اثنان على أن أسعار الخضر والفواكه تعرف ارتفاعا في كل مناسبة دينية، حيث اصبحت صبغة تميزها وتفقدها نكهتها ففي جولة ميدانية قامت بها "البلاد" إلى احد اسواق التجزئة بالعاصمة وقفنا عند سعر البطاطا التي بلغ سعرها 70.5 دج، وقد انخفضت هذه الاخيرة بمستوى 20 دينارا مقارنة مع الايام الاخيرة، حيث قدر سعرها ب100دج في الوقت الذي صرح الامين العام للاتحاد الوطني للفلاحيين الجزائريين أن سعر بيع البطاطا في الجزائر لا يتعدى 50 دج للكيلوغرام الواحد باعتبار أن المنتوج متوفر. وتراوح سعر الطماطم بين 140 و120 دج. أما البصل فبلغ فتراوح سعره بين 70.5 و50 دينارا.
السلاطة ب 120 دينارا والفاصوليا الخضراء ب 200 دج للكيلوغرام
واصلنا السؤال عن سعر الخضر التي حسب المستهلكين تعرف تصاعدا منذ بداية شهر نوفمبر الجاري، حيث بلغ سعر السلاطة 120 دينارا. أما اللفت والجزر فقد بلغ سعرهما 80 دج للكيلوغرام. أما الفاصوليا الخضراء فقد بلغ سعرها 200 دينار.
أسعار الفواكه الموسمية تلتهب
من جهتها شهدت أسعار الفواكه ارتفاعا هي الأخرى، حيث قدر سعر البرتقال ب 180 دينارا. أما المندرين أو اليوسفي فحسب النوعية، حيث تراوح سعرها بين 200 و300 دينار للكيلوغرام الواحد. أما الايجاص فقد بلغ سعره 220 دج للكيلوغرام اما الموز فقدر سعره ب270 دينارا.
أسعار اللحوم البيضاء هي الأخرى قفزت عشية المولد النبوي، حيث قارب سعر لحم الدجاج 400 دينار للكيلوغرام.
رئيس جمعية التجار والحرفيين ل"البلاد "
انخفاض في الأسعار بداية الأسبوع المقبل
كشف رئيس جمعية التجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، أن أسعار الخضر والفواكه ستعود إلى الانخفاض مع بداية شهر ديسمبر، أي مع بداية جني محاصيل الشتاء الخاصة بالمناطق الصحراوية. وأرجع بولنوار، سبب تذبذب الأسعار إلى عدم اعتماد الدولة على الزراعة البلاستيكية والتحكم في مخازن التبريد، حيث يزيد من ارتفاع الأسعار مرتين. وبخصوص ارتفاع أسعار البطاطا، قال بولنوار، إن كمية الطلب زادت على كمية العرض خاصة فترة الشتاء، أين تكون المطاعم على اختلاف أنواعها، سواء الخاصة أوالجامعية الأكثر طلبا لهذا المنتوج المستعمل في الأطباق. وعكس ما هو ملحوظ في الأسواق، قال بولنوار إن الأسعار انخفضت بمعدل 20 دينارا مقارنة بالشهر الماضي.