حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أمس، من خطورة تنامي ظاهرة ”الإسلاموفوبيا” والعداء المستمر للإسلام والمسلمين عبر العالم· وقال أوغلو في كلمة قرأها نيابة عنه الأمين العام المساعد في المنظمة سمير بكر دياب في اليوم الثاني لاجتماع المؤتمر السابع لوزراء ثقافة الدول الإسلامية بالعاصمة، إن أكبر التحديات التي نعانيها في الوقت الحاضر تنامي ظاهرة ”الإسلاموفوبيا” التي تطورت من تصرفات شخصية إلى عمل سياسي ممنهج يستعمله الساسة لكسب الأنصار· وأوضح المتحدث أن ظاهرة تشويه الإسلام والمسلمين اتخذت أشكالا قانونية ودستورية في بعض الدول الأوروبية كما هو الحال في قضية منع الحجاب أو حظر بناء المآذن في بعض البلدان· وذكر أن الأمر تطور إلى حملات تغذي الكراهية والإساءة للمقدسات منها إحراق المصحف الشريف ونشر الرسومات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وآخرها ما عمدت إليه المجلة الفرنسية ”شارلي إيبدو” من نشر صور مسيئة اعتبرها أعضاء منظمة ”الإسيسكو” فعلا مشينا وتطاولا على المقدسات الإسلامية باسم ”حرية التعبير”· وشدد أوغلو على عدم تدنيس استخدام حرية التعبير بالتحريض على الكراهية والفهم الخاطئ، مضيفا أنه يجب ممارستها بمسؤولية وفقا للقانون· واعتبر أن هذه الظاهرة أصبحت تشكل قلقا كبيرا يجب اتخاذ إجراءات محاربتها· من ناحية أخرى، دعا ممثلون عن دول إسلامية خلال مناقشتهم لهذه القضية، إلى مواجهة الهجمة الشرسة التي تواجه للعالم الإسلامي، مطالبين بعدم لعب دور المتفرج والتصدي للضربات التي توجه للعالم الإسلامي في ظل الحراك والمتغيرات المتسارعة على الساحة الدولية· واعتمد المشاركون من وزراء ورؤساء الوفود الثقافية للدول الإسلامية الممثلين عن 38 دولة و20 منظمة إقليمية ودولية خلال مناقشتهم لهذا المشكل، منهجا لتكوين الصحفيين والإعلاميين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية، وذلك عن طريق رفع الكفاءة المهنية لطلبة كليات الإعلام على مستوى الدول الإسلامية من أجل تصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين·